الوفد العُماني .. بين النجاح والفشل "وضبط المعدة"
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بقلم/ احمد الشاوش
عزيزي الموظف.. هذه المعدة لم تتعرف على غذاءك المفضل .. حالياً الامعاء متعودة على استقبال العصيد والزبادي والسحاوق وقليل من الكدم وأقراص الروتي الاكثر حموضة .. كما ان الاسنان والظروس فقدت وظيفتها بسبب عوامل التعرية والقدم منذ سبع سنوات في تكسير الطعام والاضراب عن ممارسة الوظيفة اليومية بسبب انقطاع الرواتب والصيام بلاحدود .
عزيزي المواطن يرجى اعادة تحديث ورجز المعدة بكميات من العصيد والمطيط حتى تتم الموائمة مستقبلاً لا ستقبال المقبلات والمتبلات وأكل اللحوم والاسماك والوجبات الدسمة وهضم الغذاء جيداً دون أي مغص او مخاطر حفاظاً على سلامتك ، لاسيما وان الوساطة "العمانية للمرة العاشرة"" ، تسير على تردد اغنية وصوت الفنان اليمني الكبير احمد السنيدار "بيسير ويجي ويحانكني ويزيد يعصر ، وتسريبات المطابخ السياسية بالتوصل الى اتفاق بصرف رواتب موظفي الدولة اليمنية.
عزيزي المستهلك .. اذا نجحت الوساطة العمانية في التوصل الى اتفاق بين الحوثيين والطرف الاخر والاعلان عن صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين ، فحذاري من الطمع والمغامرة والمخاطرة والهوارة حتى لاتصاب بغيبوبة أو تسقط من شدة الفرح..
ننصحك بالتوازن وان تجمع زمطان وتتبع الارشادات الصحية للنظام الغذائي السليم .. حبه .. حبه حتى لايحصل انسداد للمعدة أو انفجار للامعاء أو تسمم غذائي جراء ثمان سنوات من الفقر والجوع والجفاف والتخسيس المبرمج ، بينما اولياء الله متعودين على الولائم واللحوم المتنوعة في كل وقت.
عزيزي المواطن بأمكانك مراجعة أي كتالوج سابق للاعوام السابقة لنثرة 2011م التي أدخلتنا جحر الحمار الداخلي ومجاعة 2015م التي حولتنا الى اشباح وأشبه بالهياكل العظمية في ظل صناعة الازمات وامتصاص دماء المواطن والدعوة الى ملاحقة المرتبات من البنك الاهلي السعودي وأكليشة ضغوط امريكا وان تتذكر ان ماقبل تلك الاعوام والاحداث كان الشعب أكثر قناعة ورخاء وسعادة ونعمة وتسامح وتعايش ، وان الزمن الجميل بسلبياته وايجابياته يضل الافضل على مستوى الدولة والحكومة والمواطن والسيادة ولايمكن تغطية الشمس بغربال الجهل والمزايدة والفجور.
اخي المواطن الرجاء انتهاز الفرصة والعيش في عالم الاحلام ولو لمرة واحدة ان المرتبات على الابواب وبنك صنعاء وعدن سيتم فتح مصراعية بالتزامن مع توحيد العملة وفتح المطارات والموانئ والطرق كما يتم " تسريبه " من المطابخ السياسية والغرف المغلقة على تويتر وفيسبوك والصحف ووسائل الاعلام هنا وهناك ، رغم ان المحادثات مشفرة طوال السنين بناء على قاعدة أستعينوا على حوائجكم بالكتمان ومقولة محلك سر ..
بأمكانك عزيزي اذا حالفك الحظ ان تسحب مرتبك أولاً بأول أو تعبئة الشوال وفحط طريق البيت دون أن تتوقف على باب بنك او صراف أو بيت السلطانة بلقيس الحداد و فتحية المحويتي- شركة تهامة حتى تصل الى البيت بسلام واطرحها في البدروم مثل احباب الله ، حتى لاتقع فريسة لكل طاهش وناهش.
عزيزي الموظف.. الله يعينك على قائمة مطالب وزارة الداخلية وطلبات الاولاد واقساط المدارس وديون المؤجرين والبقالات والاصدقاء والوفاء بارجاع ذهب الزوجات والبنات اذا صدق الوسيط العماني والمنعوووث الاممي والمبعوث الامريكي وأثمر التقارب السعودي والايراني..
وللمحافظة على صحتك بأمكانك في اليوم الاول ان تشتري دجاجة وفي اليوم الثاني كيلو بقري والثالث كيلو عجل والرابع كيلو غنمي والخامس طبق بحري واليوم الاخير كبدة لاعادة الدم المفقود وتنشيط الدورة الدموية على ان يتم تصفي عداد المعدة كالبركاني وممارسة الرياضة والتمارين السويدية لسلامة وسلاسة الهضم.
أخي المواطن هل تشعر بالفقر والجوع والخوف ورجفة في الايدي ورعشة في الارجل وقشعريرة وحمى في الدماغ .. أذن عليك أن تتحلى بالهدوء والصبر والتفكير في كل مسببات تلك الامراض وتناول كميات من حبوب الشجاعة والصراحة والواقع ومابدي بدينا عليه.
أخيراً .. يكفي تلاعب بمشاعر اليمنيين ووساطات ومفاوضات ومحادثات ومسكنات ومهدئات ومواعيد عرقوبية فان نجحت الوساطة العُمانية في الملف الانساني وفي " طليعته صرف رواتب " موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ، ومن ثم فتح الطرقات في تعز وغيرها من المدن اليمنية ورفع النقاط وفتح مطار صنعاء الدولي الى العالم ، مالم فعلى الوفد العماني والمبعوث الاممي هانس والمبعوث الامريكي الخاص ليندركينغ أن يعلنوا بكل صراحة فشلهم الذريع وتقديم الاعتذار للشعب اليمني ويكفيهم بدل سفر ونثريات ومكافآت ورحلات مكوكية وفنادق .. وسامح الله الوفد العُماني في الهدايا والزبيب واللوز والعسل والبُن ، رغم ان اليمنيون يبحثون عن السلام الضائع ومرتباتتهم للبقاء على قيد الحياة واحتربوا ان شاء الله الى يوم القيامة.
shawish22@gmai.com
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
حرقة المعدة: هل هي مجرد إزعاج أم علامة تحذيرية خطيرة؟
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
المستقلة/- يشعر الكثيرون بحرقة المعدة ولو مرة واحدة في حياتهم، وقد تكون في معظم الأحيان عرضًا عابرًا لا يثير القلق. لكن متى تتحول هذه الحالة إلى خطر يهدد الصحة؟
حرقة المعدة وأمراض المريء
يشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن ارتجاع محتويات المعدة الحمضية إلى المريء ليس مجرد إزعاج بسيط، بل قد يكون في الحالات المزمنة عرضًا لأمراض أكثر خطورة. ويضيف أن التعرض المتكرر لهذا الارتجاع قد يؤدي إلى تغيرات في أنسجة المريء تُعرف بمصطلح “مريء باريت” (Barrett Metaplasia)، وهو حالة يمكن أن تتطور إلى سرطان المريء في حالات نادرة.
حرقة المعدة والسرطان: ما الرابط؟
تحدث تغيرات في ظهارة المريء نتيجة تعرضها المستمر للأحماض، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لذلك. وعلى الرغم من ندرة تحول “مريء باريت” إلى سرطان، حيث يحدث ذلك في 2% فقط من الحالات، فإن الإهمال في متابعة الحالة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
الوقاية خير من العلاج
يشدد الدكتور مياسنيكوف على أهمية عدم تجاهل حرقة المعدة المزمنة، ويوصي بإجراء تنظير للمريء والمعدة لتحديد السبب ومعالجته مبكرًا. قد يكون ذلك الفحص الفارق بين السيطرة على الحالة ومنع تفاقمها.
كيف تحمي نفسك؟
للتقليل من خطر الإصابة بحرقة المعدة المزمنة وتبعاتها، يُنصح باتباع نمط حياة صحي، مثل: