الكاردينال زوبي يذكر نداءات البابا فرنسيس لإعفاء البلدان الفقيرة من ديونها الخارجية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، أن عالمنا يمكن أن يعيش يوماً جديداً، لكن شرط أن توقظ الضمائر، وأن ينفتح الأشخاص على مستقبل من السلام الحقيقي، متمنياً أن يحصل هذا في الشرق الأوسط لاسيما في أعقاب التوصل إلى الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وتحدث الكاردينال زوبي أيضا عن أهمية توفير ظروف من العمل اللائق والكريم للأشخاص، متوقفاً عند القضايا المتعلقة بالهجرة ومطالباً باستضافة المهاجرين ومعاملتهم ككائنات بشرية، لا كأرقام وحسب وأكد أيضا أن الرجاء الذي ينبغي أن تحمله لنا السنة اليوبيلية يحثنا على البحث عن الخير وعما هو جيّد وسط الصعوبات والمشاكل.
في المداخلة الافتتاحية لأعمال الدورة الشتوية، التي بدأت أمس وتنتهي غد الأربعاء، تحدث رئيس مجلس أساقفة إيطاليا عن تعطش الكثير من الناس إلى الأجوبة على تساؤلاتهم، واعتبر أن ما يعكس هذا الواقع هو المشاركة الكبيرة للمؤمنين في ليتورجية فتح الباب المقدس، مع بداية سنة اليوبيل، لافتا إلى أن أعداد المشاركين فاقت كل التوقعات.
وشدد في هذا السياق على أن اليوبيل يساعدنا على فتح الأبواب وهدم جدران اللامبالاة والاستسلام والخوف من الحياة، مؤكدا أن الرجاء الناتج عن الاحتفال بالسنة المقدسة يتطلب صبراً وتضحية، لكنه يحمل لنا ما لا يمكن أن تقدمه الحياة الاجتماعية والعقلية الاستهلاكية.
بعدها ذكّر نداءات البابا فرنسيس العديدة من أجل إعفاء البلدان الفقيرة من الديون الخارجية، وذلك كعلامة ملموسة للرجاء في هذه السنة المقدسة وقال زوبي إن الكنيسة لا يمكن ألا تُسمع صوتها كي تتحقق المساواة الاجتماعية وكي لا يستمر الأغنياء في الإفادة من مواقع النفوذ التي يشغلونها، ويؤثرون على السياسة من أجل تلبية مصالحهم الخاصة.
هذا ثم تمنى أن يصبح اليوبيل فرصة لبلوغ المفاوضات الضرورية من أجل إيجاد حلول عادلة ودائمة للأزمات الراهنة، مع التأكيد على أهمية حضور الجماعة الدولية وعلى مبدأ تعددية الأطراف، ذلك من أجل ضمان الحقوق وعدم اللجوء إلى الأسلحة لحل الصراعات.
وتعليقا على وقف إطلاق النار في غزة أمل الكاردينال زوبي أن يساهم هذا التطور الإيجابي في إرساء أسس السلام وإطلاق مسيرة جديدة تقود إلى مستقبل واقعي.
وعبر عن قرب الكنيسة من الإسرائيليين الذين ينتظرون معانقة أحبائهم المخطوفين، على أمل أن تنعم إسرائيل بالأمن وتتمكن من التصدي لمعاداة السامية التي تتجلى بأشكال مختلفة.
ولفت إلى أن الكنيسة في إيطاليا تعبر أيضا عن قربها من الفلسطينيين وهي تتقاسم معاناتهم، متمنياً أن تُطلق مسيرة تمنح هذا الشعب الاعتراف المحق بكرامته وحريته.
في سياق حديثه عن المقترحات التي تقدم بها البابا فرنسيس سلط الضوء على الدعوة إلى إنشاء صندوق بهدف مكافحة الفقر عوضاً عن تغذية الترسانات، أعرب عن قلقه حيال الاهتمام المتزايد في إنتاج الأسلحة والمتاجرة بها هذا ثم توقف زوبي عند ظروف العمل في إيطاليا التي لا تخلو من المشاكل إذ يصعب على العديد من العمال الحصول على مرتبات تكفيهم لغاية نهاية الشهر ودعا أيضا إلى تبني سياسات تصب في صالح الأسر الفقيرة لاسيما من حيث تأمين السكن بكلفة معقولة.
فيما يتعلق بظاهرة الهجرة، لفت رئيس مجلس أساقفة إيطاليا إلى أن تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى إيطاليا لم يؤد إلى تراجع في أعداد من ماتوا غرقا في البحر المتوسط، إذ بلغت الحصيلة ألف وسبعمائة ضحية.
وأكد زوبي في هذا السياق أن الأشخاص الهاربين من بلدانهم تترتب عليهم حقوق وواجبات، مشددا أيضا على أهمية تبني سياسات بعيدة النظر تساعد العمال الأجانب على الاندماج في المجتمع.
وقال إنه لا بد أن يتمتع هؤلاء بالحق في الهجرة والحق في البقاء والحق في العودة، كما ينبغي ألا تقتصر مسألة الهجرة على المفهوم الأمني البحت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهدنة بين إسرائيل وحماس اساقفة إيطاليا الحياة الاجتماعية من أجل
إقرأ أيضاً:
طبيب البابا فرنسيس: مازال في الخطر ولكن لا يواجه الموت
قال سيرجيو ألفييري، أحد الأطباء المعالجين للبابا فرنسيس، الجمعة إن بابا الفاتيكان الذي يعالج في المستشفى من التهاب رئوي مزدوج لا يواجه خطر الموت، لكنه لم يتعاف تماما بعد وقد تتغير حالته الصحية مرة أخرى.
وأضاف ألفييري في مؤتمر صحفي: "هل هو خارج منطقة الخطر؟ لا، ولكن إذا كان السؤال هل هو في خطر الموت، فإن الإجابة هي لا"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ويتلقى البابا فرنسيس العلاج في مستشفى جيميلي في روما، إذ دخل المستشفى في 14 فبراير بعد أن عانى من صعوبات في التنفس لعدة أيام.
والالتهاب الرئوي المزدوج هو عدوى خطيرة يمكن أن تسبب التهابا وتليفا في الرئتين، وهو ما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
ذكر الفريق الطبي المعالج أن بابا الفاتيكان تمكن من النهوض من السرير والجلوس على كرسي بذراعين لإنجاز بعض المهام، لكنهم توقعوا بقاءه في المستشفى "على الأقل" حتى الأسبوع المقبل.
وقال ألفييري إن البابا فرنسيس لم يعد قويا كما كان في السابق نظرا لأنه يبلغ 88 عاما وكان يعاني من مشكلات صحية قبل ذلك.
وتابع أن بابا الفاتيكان لا يعاني من تسمم الدم، وهي حالة قد تهدد الحياة وتنشأ عندما يهاجم الجسم أنسجته وأعضاءه عند إصابته بالعدوى.
ومع ذلك، أشار ألفييري إلى أن هناك دائما خطرا من انتشار العدوى في جسمه.