سرايا القدس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.. العدو لم يقضِ على مقاومتنا
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
شدد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، على أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ليست رد فعل على أي عملية عسكرية، بل "تعكس نواياه المبيتة للإبادة ضد شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة".
وقال في كلمة مصورة، الثلاثاء، إن "جرائم العدو تدل على أن جيش الاحتلال قادم من مستنقعات الصرف الصحي"، مشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي "لم يقضِ على مقاومتنا ولم يستعد أسراه بالطريقة التي كان يتمنى، ولم يحقق إنجازا واحدا سوى الدمار والخراب".
كلمة النصر التاريخي لاسد الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد البطل الناطق الرسمي باسم سرايا القدس ابو حمزة في معركة طوفان الاقصى
pic.twitter.com/rUbBPyhEK1 — Ali Kanaan (@AlikanaanPhD) January 21, 2025
وأضاف أبو حمزة "بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك، وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا. وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم".
وتابع بالقول إن "الواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق، وكان اليقين بالله هو ما يعيننا ويسدد خطانا"، حسب تعبيره.
ولفت الناطق العسكري إلى المشاهد المؤثرة التي عاشها الفلسطينيون خلال استقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياها بـ"المشهد العظيم".
وفي السياق، شدد أبو حمزة على "التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنهم "سيفرجون في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط، بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كما شدد أبو حمزة على أن الالتزام بالاتفاق مرهون بالتزام دولة الاحتلال الإسرائيلي به، قائلا: "نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو".
وفي سياق متصل، أعرب أبو حمزة عن شكره للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في إنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما وجه التحية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية التي غطت الأحداث في غزة، قائلا "التحية للإعلام الحر الذي جعل من غزة العنوان" بما في ذلك "قناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم الاستهدافات، والإخوة في الميادين، فلسطين اليوم، القدس اليوم، الأقصى، المنار، العربي، المسيرة، الغد، وكل المنصات والطواقم الصحفية".
والأحد الماضي، دخلت صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيز التنفيذ، بعد جولات طويلة من المفاوضات المتعثرة بين الجانبين عبر الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة بغزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استمر 15 شهرا على القطاع عن استشهاد 47 ألفا و35 فلسطينيا وإصابة 11 ألفا و91 آخرين بجروح مختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سرايا القدس أبو حمزة الاحتلال غزة غزة الاحتلال سرايا القدس أبو حمزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار أبو حمزة على أن
إقرأ أيضاً:
القدس.. استنزاف مالي وانتقام من محرري صفقة طوفان الأحرار
منذ تحرر عشرات الأسرى من مدينة القدس في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، لم يسلم هؤلاء ولا عائلاتهم وجيرانهم من الملاحقة، ومحاولات التضييق شبه اليومية من سلطات الاحتلال.
وتعددت أشكال الملاحقة، وتدخلت فيها العديد من الدوائر الرسمية الإسرائيلية التي تكاتفت لخنق المقدسيين واستنزافهم ماديا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد استشهاد فتى فلسطيني قاصر بسجن مجدو.. حماس: الجريمة لن تمر دون ردlist 2 of 2نزوح 15 ألف عائلة من بلدة بدارفور جراء المعارك المستعرةend of listوأحدث ضحايا هذه الملاحقات ثلاثة أسرى من بلدتي شعفاط وبيت حنينا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منازلهم وحررت لهم مخالفات لأسباب، يقول مختصون إنها "غير منطقية"، كعدم تنظيف العائلة فناء منزلها الخلفي، ووجود حبل للغسيل في ساحة المنزل، أو أنبوب غاز داخل المنزل للطهي أو مدفئة تعمل بالغاز.
وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، إن الأسرى الثلاثة، هم خالد الحلبي، ومراد الرجبي، ومؤاب أبو خضير.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين منازل الأسرى المحررين: خالد الحلبي، ومراد الرجبي، ومؤاب أبو خضير، في بلدتي شعفاط وبيت حنينا بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المنازل في موعد الإفطار، وسلمت أصحابها مخالفات مالية بآلاف الشواكل.… pic.twitter.com/SdPaiRW3zR
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 25, 2025
إعلان لا أساس قانونياوقبل أيام؛ استُهدف محررون آخرون وبعض العائلات حُررت لها مخالفات بسبب وجود نفايات الطيور على الأرض أو تساقط أوراق الأشجار في ساحات منازلهم، أو حتى بسبب وجود "علبة شوكولاتة" في غرفة الضيوف بعد تحرر الأسير باعتبار، أن ذلك أحد مظاهر الفرح بالصفقة.
وفي نظرته القانونية لهذه الإجراءات قال المحامي المختص في قضايا القدس خالد زبارقة، إنه لا يمكن وصف تصرفات بلدية الاحتلال التي تنتهجها بحق المحررين سوى، أنها تعسفية، ولا تمت للقانون بصلة، لأنه وفقا للقانون فلا سلطة للبلدية على الحيز الخاص للمواطنين.
وعليه، فإن أهداف هذه الإجراءات كيدية وغير قانونية، وتندرج ضمن سياسة ملاحقة الأسرى الفلسطينيين المحررين، خاصة أولئك الذين حُرروا في صفقة التبادل الأخيرة، وفقا لزبارقة.
وأردف زبارقة في حديثه للجزيرة نت، "لا أرى أي هدف قانوني خلف فرض هذه المخالفات سوى إشباع نهم سلطات الاحتلال بالانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني".
وعن إمكانية إلغاء هذه المخالفات التعسفية أكد زبارقة، أنه يمكن الاعتراض عليها، وإن تمّ، تُحدد جلسة في المحكمة للتداول في أصل هذه المخالفات وقانونيتها.
"ولذلك أنصح بعدم دفع هذه المخالفات من جهة، والتوجه إلى محامٍ مختص في موضوع المخالفات من جهة أخرى من أجل تقديم طلب للمحكمة والاستمرار في الإجراءات القانونية المتبعة في موضوع المخالفات التي تفرضها البلدية" يضيف زبارقة.
وتطرق المحامي زبارقة إلى سلسلة من المخالفات التعسفية الأخرى التي استُهدف بها أخيرا كل الوافدين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، خاصة مخالفات السير التي حُررت ضد الحافلات التي تُقلّ المصلين إلى المسجد، والمركبات التي تُركن على جوانب الطرقات بسبب عدم وجود مواقف سيارات كافية للوافدين.
إعلانوعليه، أصبح فرض هذه المخالفات أداة تستخدمها سلطات الاحتلال لفرض سياسة عنصرية تعسفية على الفلسطينيين في القدس، وفقا لخالد زبارقة.
بدوره، قال أحد المتابعين لشؤون الأسرى في مدينة القدس، فضل عدم ذكر اسمه، إنه توقع ملاحقة المحررين وذويهم في الصفقة، وقبيل تحرر الدفعة الأولى منهم عمّم على الأهالي رسالة تضمنت التضييقات التي ستطالهم، ومنها "مداهمة المنازل ليلا ونهارا وتخريب محتوياتها، وإرسال طواقم من بلدية الاحتلال سواء من دائرة الأرنونا لأخذ قياسات المنزل، أو دائرة البناء للتأكد من عدم إضافة مساحات له، إضافة إلى اقتحامات شركة (جيحون) لمياه ومجاري القدس للتأكد من عدم وجود استهلاك غير قانوني للمياه".
شنت طواقم بلدية الاحتلال، صباح اليوم، حملة مخالفات في حي الثوري جنوبي المسجد الأقصى، وصفها المواطنون بأنها كيدية.
وقال أحد المقدسيين "بالخاوة لمّوا مخالفات، بقيمة أكثر من 7آلاف شيكل، بسبب فريزر برا الدار وغاز جوا الدار، وبسبب ورق الشجر عند باب الدار، على أتفه الأسباب".… pic.twitter.com/55R4IxO7P8
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) July 8, 2024
مخالفات كيديةولا يقتصر الأمر على مداهمة المنازل، بل تطال الملاحقة مركبات ذوي المحرر، وإرسال فاحصين لمحاولة تحرير مخالفات وإشعار بعدم استخدام المركبة وإلغاء تسجيلها، أو تحرير مخالفات بسبب وجود نفايات أو أوراق أشجار في فناء المنزل.
كل ذلك تقوم به سلطات الاحتلال من أجل الانتقام من الأسير وذويه واستنزافهم ماديا، وتضييق فسحة العيش عليهم في المدينة المحتلة، وفقا للمتابع لشؤون الأسرى.
وتتراوح المخالفات بين 3 و7 آلاف شيكل (800 إلى 1900 دولار أميركي)، واستُهدف أحد المحررين في موعد الإفطار أمس، بـ 6 مخالفات قيمتها 800 دولار أميركي.
"حُررت بعض المخالفات لأن طواقم البلدية لم يعجبها نشر الغسيل في منطقة ما في المنزل، أو لأن إحدى الخزائن لا يوجد عليها قفل" وفق المختص في شؤون الأسرى.
إعلانولم تقف المخالفات التعسفية عند حد استهداف الأسير المحرر وأهله، بل طالت بعض الجيران، حُررت مخالفات على مركباتهم المركونة أمام منازلهم.
ونقل المتابع لشؤون الأسرى المقدسيين للجزيرة نت، شهادة زوجة أحد المحررين، طالته وجيرانه مخالفاتٌ، الأسبوع المنصرم، أن أحد الضباط الذين تواجدوا في المكان قال لها "دعي زوجك يجري مزيدا من المقابلات الصحفية.. هذا بسبب المقابلات التي أجراها وكل شيء بحسابه".
وأضاف: "بالتالي لا يريد الاحتلال، أن يكون المحررون عنصرا فعالا في المجتمع وتنتابه حالة من الغيظ بسبب تحررهم فيترجم ذلك بخطوات انتقامية جماعية".
وإضافة إلى المخالفات التعسفية، فإن كل من أُفرج عنهم من مسنين وشباب وقاصرين في الصفقة الأخيرة، تواصلت معهم مخابرات الاحتلال وهددتهم بعدم الوصول إلى البلدة القديمة ومحيطها، وسُلّم معظمهم أوامر شفهية أو مكتوبة بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.