42 حالة طوارئ صحية تهدد حياة 305 مليون شخص حول العالم في 2025
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقرير جديد، أن العالم يواجه مطلع عام 2025 سلسلة من الأزمات الصحية الحادة، حيث تؤثر 42 حالة طوارئ صحية على 305 ملايين شخص حول العالم.
وأوضحت المنظمة، أن هذه الأزمات تتفاقم نتيجة الكوارث الإنسانية الناتجة عن الحروب، وعدم الاستقرار السياسي، والنزوح، وتغير المناخ، وانتشار الأوبئة.
ووفقا للتقرير، تعرقل النزاعات المستمرة خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك برامج التطعيم، وتحد من وصول السكان إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية.
كما تسهم في تفاقم سوء التغذية، وانتشار الأمراض المعدية، وارتفاع معدلات الأمراض النفسية، فضلا عن استهداف المرافق الصحية والهجمات عليها، إلى جانب الخسائر البشرية الناتجة مباشرة عن هذه الكوارث.
وأكد الدكتور مايك ريان، الذي يقود برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، في حديث للصحفيين أن "توفير الرعاية الصحية يعد ركيزة أساسية لبناء السلام".
وأضاف التقرير، أن 17 من بين 42 أزمة صحية تصنف كأزمات "من الدرجة الثالثة"، وهي أشد وأخطر أنواع الطوارئ الصحية، مما يجعل التصدي لها أولوية قصوى في العام الحالي.
فيما يلي نظرة فاحصة على أخطر الأزمات التي تواجه العالم في عام 2025:
الحرب في أوكرانيامنذ اندلاع الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يواجه النظام الصحي الأوكراني تحديات غير مسبوقة، حيث تعرض لأكثر من 200 هجوم استهدف مرافق الرعاية الصحية، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
وأكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أن هذه الهجمات خلفت "أضرارًا جسيمة وقضت على الأمل"، مشيرًا إلى أن تداعيات الحرب على القطاع الصحي تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الأوكرانيون.
تُصنف الحرب في أوكرانيا على أنها حالة الطوارئ الصحية الوحيدة على أعلى مستوى في أوروبا، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 12.7 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الطبية، في ظل استهداف المنشآت الصحية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
حرب إسرائيل على غزة ولبنانأسفرت الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 46,600 فلسطيني، وتسببت الهجمات المكثفة والقصف المتواصل لأكثر من 15 شهرا في تدمير العديد من مستشفيات غزة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي في ظل الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب.
وفي لبنان، أسفرت الحرب عن نزوح حوالي 1.2 مليون شخص، فيما يعاني القطاع الصحي من تحديات هائلة.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، لا يزال هناك أربعة مستشفيات فقط تعمل في المناطق المتضررة.
وبينما يسعى عمال الإغاثة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية، يواصلون جهودهم لإعادة بناء النظام الصحي ودعم المصابين، خصوصا أولئك الذين أصيبوا بالرضوخ جراء النزاع.
الحرب الأهلية في السودانواجه السودان 141 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2023، حيث أفادت التقارير أن 39% من المراكز الطبية دُمرت أو توقفت عن العمل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
هذا وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود خلال الشهر الجاري أنها ستنسحب من أحد المستشفيات بعد هجوم على قسم الطوارئ.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حوالي 30.4 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة.
وعلاوة على ذلك، فرّ أكثر من 2.9 مليون شخص من السودان، مما أدى إلى إجهاد النظم الصحية في البلدان المجاورة، بينما تواجه مخيمات اللاجئين تفشي الكوليرا والملاريا والحصبة والتهاب الكبد E.
Relatedالسودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازحالتداعيات في سوريا وأفغانستانكان النظام الصحي في سوريا يعاني من مشاكل عدة قبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في البلاد.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فقد احتاج أكثر من 16.7 مليون سوري إلى مساعدات صحية العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير في عام 2025.
وفي أفغانستان، يعاني نحو 14.3 مليون شخص من نقص حاد في الرعاية الصحية، بسبب عقدين من النزاعات الدموية واستمرار سيطرة طالبان على الحكم منذ عام 2021، مما أدى إلى تدهور النظام الصحي الذي وصفته المنظمة بـ"المجزأ" والمفتقر إلى الموارد الضرورية.
ومنذ عام 2023، عاد مئات الآلاف من اللاجئين إلى أفغانستان من باكستان، في حين لا يزال ملايين الأشخاص نازحين داخل البلاد، بينما يواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات ضخمة في توفير الرعاية الطبية الأساسية، بما في ذلك الخدمات الوقائية.
وأكد الدكتور ريان من منظمة الصحة العالمية أن "هذه القضايا لا يمكن تجاهلها"، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر وعلاج الأمراض مثل سرطان الثدي وعنق الرحم كأمثلة على الحاجة العاجلة لمعالجة القضايا الصحية الأساسية.
تزايد انعدام الأمن في هايتيأفادت منظمة الصحة العالمية، أن ضعف مؤسسات الدولة وتزايد عنف العصابات في هايتي أدى إلى أن حوالي 40% من السكان يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. كما تواجه البلاد تحديات صحية إضافية، بما في ذلك استمرار تفشي وباء الكوليرا.
أما في ميانمار، أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن الصراع المتزايد بين البوذيين والمسلمين - مقترنًا بالنزوح والكوارث الطبيعية والمشاكل الاقتصادية وخطر تفشي الكوليرا - يعرض ملايين الأشخاص للخطر.
وفي اليمن، يحتاج أكثر من 19.5 مليون شخص إلى الرعاية الطبية بسبب الأزمات البيئية والصراع المستمر. وقد دفعت هذه الأوضاع البلاد إلى حافة المجاعة، في حين يستمر انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الدفتيريا والسعال الديكي، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي المتدهور.
هذا ولا يختلف الوضع في إثيوبيا، حيث يحتاج نحو 21.4 مليون شخص إلى مساعدات صحية بسبب الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والانهيارات الأرضية، فضلاً عن تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا، إضافة إلى العنف المستمر الذي يشكل تهديدات صحية خطيرة للسكان.
Relatedالكونغو تستقبل أول شحنة لقاحات ضد جدري القرود من الاتحاد الأوروبي غداكما تعاني الصومال أيضاً من تفشي الأمراض والأزمات المرتبطة بالمناخ، ولديها أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم. وقالت منظمة الصحة العالمية إن ستة ملايين شخص هناك يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة.
أما في جنوب السودان، فقد أصيب القطاع الصحي بالشلل بسبب تفشي الملاريا والحصبة، وكان من الصعب تدفق المساعدات الإنسانية بسبب المشاكل الأمنية والبيروقراطية.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه السلطات تحديات صحية مستمرة تشمل تفشي مرض الجدري والكوليرا والحصبة وشلل الأطفال وكوفيد-19، بالإضافة إلى التحديات الأمنية وانعدام الأمن الغذائي والكوارث الطبيعية. هذه الأزمات دفعت نحو 13 مليون شخص في البلاد إلى الحاجة إلى الرعاية الطبية الطارئة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية الصحة العالمية تكشف الحقيقة وراء "المرض الغامض" في الكونغو.. هل هو مزيج من الملاريا والإنفلونزا؟ مع بدء التوقيت الشتوي.. خبراء يوضحون آثار تغيير الساعة على الصحة أزمة إنسانيةالحرب في أوكرانيا فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب جو بايدن إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب جو بايدن إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية الحرب في أوكرانيا فلسطين دونالد ترامب جو بايدن إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سياحة الضفة الغربية وقف إطلاق النار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة أسرى منظمة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة النظام الصحی القطاع الصحی یعرض الآنNext ملیون شخص الصحیة ا الحرب فی أدى إلى أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
تنفيذي التأمين الصحي بالغربية يناقش تحسين الخدمات الصحية
عقد الدكتور كريم بركات، مدير عام فرع الغربية للتأمين الصحي بالغربية، اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات والمستشفيات لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي، وبحث سبل تطوير الأداء وتقديم خدمات أكثر كفاءة.
استهل الدكتور كريم بركات الاجتماع بمناقشة ملف التحويلات الطبية، حيث تم استعراض العقبات التي تواجه المرضى أثناء التحويل إلى المراكز الطبية المتعاقدة، والتأكيد على أهمية الاعتماد على المراكز الحكومية لتخفيف الأعباء المالية وتحسين مستوى الخدمة. كما شدد على ضرورة توفير الكيماويات اللازمة للتحاليل الطبية، لضمان استمرارية العمل بالمستشفيات وعدم تأخير الخدمات التشخيصية.
وفي إطار الاستعدادات الخاصة بإجازة العيد، تم اتخاذ إجراءات للحد من التزاحم في العيادات، من خلال السماح للمرضى الذين تتزامن مواعيد صرف أدويتهم مع الإجازة بالتوجه إلى الصيدليات قبل العطلة. كما تقرر تكثيف العمل داخل الصيدليات لضمان توفر الأدوية دون انقطاع، مما يسهم في تسهيل حصول المرضى على احتياجاتهم الدوائية بسلاسة.
من جانبه، أكد الاجتماع على أهمية تعزيز الأمن والانضباط داخل المستشفيات والعيادات، من خلال تواجد أفراد الأمن الإداري بشكل دائم، لحماية المرضى والعاملين وضمان بيئة عمل آمنة. كما تم التشديد على قيام مديري الإدارات بجولات متابعة دورية داخل المستشفيات، لضمان الالتزام بالجداول والواجبات الوظيفية بما يحقق الانضباط المهني المطلوب.
وفي سياق تطوير الأداء الطبي والإداري، ناقش الحاضرون نتائج ميكنة العمليات بالمستشفيات، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة العمل وتقليل فترات الانتظار. وتم التأكيد على ضرورة تدريب جميع العاملين على النظام الإلكتروني الجديد، لضمان سرعة الأداء وتحقيق أعلى مستويات الدقة في تقديم الخدمات.
كما شمل الاجتماع بحث آليات توسيع نطاق الخدمات الصحية، حيث تقرر تشغيل الصيدليات، المعامل، وأقسام الأشعة على مدار 24 ساعة، بما يضمن تقديم الرعاية الطبية في أي وقت. وتم استعراض خطط تحديث جداول العمل لضمان استمرار الخدمة بكفاءة، إضافةً إلى متابعة المخازن الطبية وإدارة التخلص من المخلفات والكهنة بطريقة منظمة للحفاظ على بيئة العمل.
وفي ختام الاجتماع، شدد الدكتور كريم بركات على أهمية التعاون بين جميع الكوادر الطبية والإدارية لضمان تقديم خدمات صحية متطورة تلبي احتياجات المرضى. كما أكد على متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع بشكل دوري، لضمان تحسين الأداء ورفع مستوى رضا المنتفعين عن الخدمات الصحية المقدمة.