مبادرة صحة المرأة: زيادة نسبة إصابة صغار السن بسرطان الثدي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
كشف الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرات الرئاسية لصحة المرأة، عن زيادة نسبة إصابة صغار السن بأورام الثدي في السنوات الأخيرة.
وأشار خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي يومي 23 و24 يناير أن إصابة صغار السن بأورام الثدي أصبح يشكل تحديًا كبيرًا للنساء الشابات أقل من 40 عامًا في الدول النامية، لافتا أن نسبة الإصابة في مصر تمثل ١٣٪ من إجمالي الحالات، مقارنة بـ5% فقط في الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن سرطان الثدي، هو الأكثر شيوعًا، حيث يصيب أكثر من 5 آلاف سيدة سنويًا في مصر، وأكثر من مليوني حالة على مستوى العالم كل عام.
وأوضح أن هذه النسبة تشكل جرس إنذار لبحث عوامل الخطورة، وأهمية التوعية بالكشف المبكر في سن صغيرة، واستكشاف كيفية التعامل مع هذه الفئة لتلقي العلاج الأمثل مع الدعم النفسي والاجتماعي المناسب، بالإضافة إلى استراتيجيات الحفاظ على الخصوبة، ومساعدتهن على ممارسة حياتهن بشكل طبيعي.
وحول أحدث المستجدات في علاج الأورام، أكد الغزالي أن هناك تطورًا مذهلًا في نتائج العلاج المناعي لأورام عنق الرحم، حيث أظهرت النتائج استجابة بالمراحل المتأخرة بنسبة تتجاوز 80%، مما يقلل احتمالية الوفاة وحدوث مضاعفات الورم بنسبة الثلث مقارنة بخطوط العلاج التقليدية من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأعلن عن مشاركة أكثر من 150 خبيرًا وباحثًا أجنبيًا بمختلف التخصصات، و200 أستاذ وعالم عربي ومصري، وممثلين للجمعيات والمنظمات الدولية، مؤكدا أن المؤتمر سيناقش، بحضور نخبة من كبار الجراحين الدوليين والمحليين، تجنب استئصال الغدد الليمفاوية تحت الابط في بعض حالات اورام الثدي المبكرة خصوصا بعد النجاح الكبير التي حققه استئصال الغدة الحارسة فقط، مما يجنب السيدة تورم الزراع عقب جراحات الثدي خصوصا لدى صغيرات السن.
كما أعلن الغزالي عن توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية المصرية للسرطان والجمعية الصينية لمكافحة السرطان، بهدف تبادل الخبرات، وتدريب الكفاءات، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات، ودعم شباب الأطباء، والتعاون في مجال البحث العلمي بين البلدين. وأشار إلى تعاون استراتيجي بين دول البحر المتوسط وشمال أفريقيا، بحضور ممثلين من جمعيات ومنظمات من السعودية وقطر وعُمان والأردن ولبنان والجزائر، بالإضافة إلى ممثلين من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، لوضع خارطة طريق وأخذ خطوات جادة للتعاون المشترك بين البلدان العربية، من خلال الاستثمار في القوى البشرية، وتبادل الخبرات، والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.
اقرأ أيضاً«الصحة» تستقبل 56 مليون و427 ألف زيارة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة المصرية
الصحة: استقبال 55.5 مليون زيارة من السيدات ضمن مبادرة دعم صحة المرأة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة مبادرة صحة المرأة مكافحة السرطان العلاج المناعي أورام عنق الرحم
إقرأ أيضاً:
الـ AI مفتاح لمكافحة سرطان الثدي؟
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة أنّ الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي قبل سنوات من اكتشاف المرض لديهن بالفعل، وفقاً لما أعلنه «المعهد النرويجي للصحة العامة». الدراسة التي نُشرت في Journal of the American Medical Association في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تفتح آفاقاً جديدة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
الذكاء الاصطناعي يحدد المخاطر المبكرة
في الدراسة التي شارك فيها خمسة باحثين من «المعهد النرويجي للصحة العامة» وجامعتي «واشنطن» و«كاليفورنيا»، استخدمت خوارزمية ذكاء اصطناعي متاحة تجارياً لتحليل صور الأشعة السينية لـ 116,495 امرأة شاركن في برنامج الفحص في النرويج بين عامي 2004 و2018. ومن بين هؤلاء، شُخّصت 1607 نساء بسرطان الثدي.
وبالاعتماد على نظام يضع علامات للمخاطر بناءً على صور الأشعة السينية، تمكن الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بشكل دقيق باحتمالية الإصابة بسرطان الثدي. حتى أنّه كان قادراً على تحديد الثدي الأكثر عرضة للإصابة قبل 4 إلى 6 سنوات من التشخيص الفعلي. وحسبما ذكرته المسؤولة عن المشروع ومديرة برنامج الفحص، سولفيغ هوففيند، فإنّ «الذكاء الاصطناعي أظهر أنه يمكنه وضع علامة أعلى على الثدي الذي أصيب بالسرطان بنحو مرتين مقارنة بالثدي الآخر».
وأضافت هوففيند أنّ الدراسة أظهرت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتوافرة حالياً يمكن استخدامها لتطوير برامج فحص شخصية ودقيقة، تتناسب مع المخاطر الفردية للنساء. هذا الابتكار يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الكشف المبكر عن السرطان، ما قد يؤدي إلى تقليل التكاليف الصحية بشكل عام واستهداف الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر بشكل أكثر فعالية.
آمال كبيرة في الوقاية والتشخيص المبكر
تتزايد أهمية هذه التقنية في ظل الإحصائيات العالمية التي تُظهر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء. فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توفيت 670,000 امرأة في عام 2022 بسبب هذا المرض. ويعد الكشف المبكر هو المفتاح لتحسين معدلات الشفاء وتقليل الوفيات.
ويخطط «المعهد النرويجي للصحة العامة» لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان مقارنة مع اختصاصيي الأشعة. وقد أطلق برنامج الفحص النرويجي دراسة أخرى العام الماضي، شملت 140,000 امرأة، لقياس قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف السرطان مقارنةً بقدرة الأطباء المختصين.
وإذا نجحت هذه التقنيات، سيشكّل الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في تطوير برامج فحص موجهة شخصياً، ما يسهم في الوقاية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي ويُحدث تغييراً حاسماً في مجال الرعاية الصحية.