دعت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب السلطات القضائية الليبية ومكتب المدعي العام العسكري والنائب العام، إلى التحقيق في جرائم التعذيب بسجن قرنادة ومحاسبة الجناة.

وحملت المنظمة في بيان مشترك مع الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب، المسؤولية المباشرة لحفتر وقواته في الجرائم المرتكبة التي يعاقب عليها القانون الدولي، باعتباره المسيطر بحكم الواقع على إدارة سجن قرنادة.

وطالبت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فيما حدث في قرنادة باعتبار ما سمته عدم كفاءة القضاء الليبي؛ مشيرة إلى أنه في ظل انعدام الحماية، لن تتمكن السلطات العليا من مساءلة المتورطين عن الجرائم، وفق قولها.

وفي 12 من يناير الجاري، أثارت تسريبات حديثة لمقاطع فيديو من داخل سجن قرنادة سيئ السمعة، صدمة واسعة النطاق، حيث كشفت عن ممارسات تعذيب وحشية وغير إنسانية يتعرض لها السجناء، وسط اتهامات لقوات خليفة حفتر بالمسؤولية عن هذه الانتهاكات.

وأظهرت المقاطع المسربة، أساليب تعذيب متنوعة، حيث يتعرض السجناء للضرب المبرح باستخدام العصي والأسواط والأيدي، مما يرجح وقوع إصابات بالغة، وكدمات، وكسور.

وبحسب سجناء سابقين في سجن قرنادة، فإن المعتقلين يتعرضون لحالات صعق بالكهرباء لأجزاء مختلفة من أجسادهم، علاوة على حرمانهم بشكل متكرر من النوم لفترات طويلة، ومن الطعام والشراب الآدمي، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء مقاطع تسريبات سجن قرنادة ودعت إلى فتح تحقيقات “محايدة ومستقلة وشاملة وسريعة” لمحاسبة المسؤولين

كما أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في حينها، عن انزعاجها الشديد من الفيديوهات المسربة داعية لتحقيق شفاف وعاجل في واقعة سجن قرنادة وتقديم المسؤولين للعدالة، مؤكدة أنها توثق انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.

كما طالبت وقتها، حكومة الوحدة الوطنية مكتب النائب العام بفتح تحقيق عاجل وشامل، مشيرة إلى أن الممارسات اللاإنسانية تعكس محاولات يائسة من بعض الأطراف التي تريد السيطرة والسلطة، ولو على حساب كرامة المواطن الليبي، وفق قولها.

المصدر: المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب

المنظمة العالمية لمناهضة التعذيبسجن قرنادة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف سجن قرنادة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: الدمار في غزة يفوق مستوى الكارثة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الاثنين، حجم الدمار في قطاع غزة بأنه تجاوز حدود الكارثة، محذرةً من أن توقف تسليم المساعدات يؤدي إلى تداعيات مدمرة على الأطفال والأسر في جميع أنحاء القطاع.
وأكدت المنظمة أن وقف إطلاق النار ضروري لضمان تدفق المساعدات، مما يسمح لها بتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية في القطاع المنكوب. وأشار إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن القيود الإسرائيلية الجديدة على دخول المساعدات ستؤثر بشدة على الجهود المبذولة لإنقاذ حياة المدنيين.
وأوضحت المنظمة أن العائلات في غزة، بمن فيهم الأطفال، تواجه ظروفًا مأساوية، حيث تكافح من أجل البقاء في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. كما أن النظام الصحي في القطاع يرزح تحت ضغوط هائلة، مع بقاء 19 مستشفى فقط من أصل 35 تعمل بشكل جزئي.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة "إكس" عن وقف إدخال جميع البضائع والإمدادات إلى غزة، مبررًا القرار برفض حركة حماس لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن استمرار المحادثات، وهو المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل.
وفي المقابل، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التداعيات الكارثية لهذا القرار، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها القطاع، مشددةً على أن استمرار منع المساعدات خلال شهر رمضان يزيد من حجم المعاناة الهائلة التي يعيشها السكان.

مقالات مشابهة

  • فتاة تنتقم من عشيقة زوجها بطريقة مروعة وتوثق لحظات التعذيب بالفيديو
  • ديوان المحاسبة يحصد جائزة “Talent Awards” العالمية
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • وفاة الشاب “عبداللطيف الجميلي” تحت التعذيب في سجون مليشيا الإصلاح بمأرب
  • مؤشرات أخلاقيات المنظمة (1)
  • مأرب.. وفاة الشاب عبداللطيف الجميلي تحت التعذيب في سجون مليشيا الإصلاح
  • استشهاد الأسير الإداري خالد عبد الله من جنين جراء التعذيب
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال جراء التعذيب
  • اليونيسف: الدمار في غزة يفوق مستوى الكارثة
  • حماة المال يطالبون الداخلية بالتحقيق في صفقة النقل الحضري بوجدة