الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
شارع جانبي في منطقة فيصل بالجيزة، إضاءته خافته، كاميرات المراقبة فيه قليلة عاجزة عن كشف وجوه المارة، مكان مناسب ليراق فيه دماء شاب، يتغنى الجميع بشهامته، يأتي إلى مسرح جريمته بقدميه في خطة مُحكمة وضعها القتلة، بعدما عقدوا العزم على إنهاء حياته في هذه الليلة.
على عتبة باب المسجد، يقف شقيقين " علاء.أ"، 24 عاما و"سامي" 21 عاما يخفي أحدهم في طيات ملابسه مطواه، والآخر شومة، يتهامسون فيما بينهما أن الإمام قد أطال في صلاة العشاء، وتأخر خروج "محمد علاء الدين القمش"، 20 عاما انفرجت أسارير الأخوين، مع ظهور طليعة المصلين الخارجين من الجامع.
رفع "علاء" صوته مناديا "محمد" "يا صاحبي عايزك في موضوع" بينما أختفى "سامي" في أول المشهد، يضع يديه على كتف صديقه، ويمسك بذراعه تارة أخرى، يطمئنه قبل الغدر به، ويرسم ابتسامة زائفة على وجه الآثم ويصطحبه إلى مسرح جريمة اختاره بعناية.
سار به إلى منتصف الشارع، واختار مكان تكون كاميرات المراقبة فيه عمياء عن تسجيل سفك دماء صديق العمر، بدون مقدمات أخرج مطواه وسدد طعنة نافذة في صدر صديق العمر "محمد القمش".
حاول "القمش"، فهم ما يحدث وتراجع خطوات لتلقطه إحدى كاميرات، وتتابع في صمت ما يجري مرمى كادرها، تقاطرت الدماء من صدر "محمد"، وتعالت صرخاته، ليأتي "سامي" شقيق المتهم، وصديق الضحيه، استنجد به، "أخوك غزني يا صحبي"، وتعلق نظره بالشومة التي يمسكها، وتيقن أنه استجار بالشخص الخاطئ.
اجتمع عليه الأخوين ضربه " سامي" بشومته، وطعنه "علاء" مرة أخرة في قلبه، تماسك صديقهما للحظات، وتوقف كلمات العتاب في حلقه، فالقتلة أصدقائه، وطعنات الغدر نافذة، سقط أرضا يتمتم بكلمات غير مفهومة وأراح رأسه ليفارق الحياة في الحال.
هرج في مسرح الجريمة، هرب المتهمان سريعا بعد تيقن اكتمال الجريمة، وانفض المارة في عجل إلى أسرة المجني عليهم ليلقوا على ظهورهم الخبر الثقيل " محمد بيموت وشابين غزوه".
مصيبة لم تتحملها الأم " نوال علي عبد التواب"، انكرت ما سمعته، لم تتخيل أبدا فقدان أحد أبنها، خصوصا "محمد" أوسطهم وأكثرهم حنية عليها، وشاهمة مع أخوته، هرولت مع أبنائها إلى مستشفى الهرم.
تقول الأم لـ "الوفد"، أقف على باب غرفة العناية أسأل الأطباء والممرضين عن ابني، افتش في وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ ناري، بعدما فقدت السيطرة على أعصابي، وارتجف يداي تبعتها قدماي، وتسرب القلق لقلبي.
لم أتحمل خوفي وتسارع ضربات فؤادي، دفعت بابا غرفة العناية فوجدت ابني على السرير، رفعت غطاء وضعه الأطباء على وجه، لم أرى سوى ابتسامه خفيفة على شفتيه، وثقبين في قلبه، انتفطت من هول ما أبصرت، تركته وتقطعت صرخاتي ببكاء هيستري على فلذة كبدي.
وردرت "محمد" ابني الأوسط، طالب في سياحة وفنادق، أوشك على نهاية دراسته، شهامته يذكرها الكبير والصغير في المنطقة، له أصحاب كُثر، منهم الشقيقين"علاء" و"سامي"، يتسامر معهم في ساعات الليل بعد عودته من عمله كفني تكيفات.
رسالة الأم لنجلها المقتولوتابعت والدة الضحية، يجلس ابني معهما في صالون الحلاقة ويطول حديثهم لحبه الكبير لهما، يذكرهما أمامي بالخير " دول صحابي يا ماما.. رجالة وولاد أصول"، وأنا أقول له الآن خاب ظنك يا ولدي " أصحابك غدروا بك وقتلوك".
وعن سبب الجريمة ذكرت نوال، أنها لا تعرف سبب رئيسي للغدر بنجلها، غير أنها ذكرت أمام نجلها "محمد القمش" عن حاجتها للمال لدفع إيجارالشقة، فلما سمعها باع هاتفه المحمول "أيفون" بـ 7 آلاف جنيه لصديقه القتلة، وتحصل منهما على نصف المبلغ، ولم يطالبهم حتى بالباقي.
وأردفت كان ابني يساعد صديقيه في كل أمروهم، قد يكونوا غاروا منه، بسبب حب الناس له، لكنهم ذكروا في التحقيقات مالا يصدق، قائلين بأن نجلي"محمد" كان يشرب الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهم فخافوا على سمعتم وقتلوه.
وبصوت منهك من فرط البكاء، طالبت الأم بالقصاص، إعدام الشقيقين المتهمين بخطف روح فلذة كبدي ، "كنت عايزة أفرح بيه"، ووضع مصطفى رأس والدته في حضنه، ضمها إليه يكفكف دموع غالية "كفاية دموعك غالية وحقه هيرجع بإذن الله"
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين واقتادتهم إلى قسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.
وصرحت بدفن جثمان الطالب محمد علاء الدين القمش" بعد انتداب الطب الشرعي وتشريح الجثمان والوقوف على ملابسات الواقعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاميرات المراقبة غدر الصحاب
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المخرج محمد سامي في سب الفنان عفاف شعيب
قررت محكمة القاهرة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، مد أجل حكمها في دعوى التعويض المقامة من الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي تتهمه بالسب والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جلسة 5 مارس المقبل.
وقدم دفاع المخرج حافظة مستندات مذكرة دفاع أمام هيئة المحكمة، طالبًا براءة موكله، استنادًا إلى عدم توافر جريمة السب والقذف بأركانها، وأن التصريحات التي أدلى بها المخرج محمد سامي في البرامج التلفزيونية كانت ردا على أسئلة المذيعة كونه ضيفًا، مؤكدًا أنه لا يوجد دليل قاطع للاتهامات الموجهة ضده.
وأحالت النيابة العامة بأكتوبر، الدعوى المقامة من الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي، إلى محكمة جنح أكتوبر، لاتهامه بالسب والقذف.
وأسندت النيابة العامة للمخرج محمد سامي، في القضية رقم 15130 لسنة 2024 جنح 6 أكتوبر، لأنه في 14مارس 2024، سب المجني عليها عفاف شعيب بأن وجه إليها الألفاظ المبنية بالأوراق و التي من شأنها أن تخدش الشرف والاعتبار علانية على النحو المبين بالتحقيقات.
اقرأ أيضاًالسجن 15 عاما لـ 3 متهمين في كرداسة بتهمة الاتجار في الترامادول
القبض على تاجري «مخدرات» غسلا 120 مليون جنيه