تقدم للجيش السوداني بالخرطوم بحري وتحذير إنساني بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الجيش السوداني تقدمت في أواسط الخرطوم بحري، في الوقت الذي حذر فيه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة المهددة بالمجاعة.
وأضاف المصدر بالجيش السوداني أن القوات تمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعوق تقدم الجيش، كما تم تحييد مواقع لقوات الدعم السريع جنوب طريق الإنقاذ، وتحييد مباني السجل المدني ببحري.
وأشار المصدر إلى أن الجيش كثف طلعاته الهجومية من سلاح الإشارة حتى مواقع الدعم السريع بالمنطقة الصناعية في بحري ووضعها تحت نيرانه.
وتشهد الخرطوم بحري اشتباكات متواصلة بين طرفي القتال ويحاول الجيش من مواقعه شمال المدينة الوصول إلى سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري، ومنها إلى مقر القيادة العامة للجيش المحاصر وسط الخرطوم.
وفي سياق آخر، قال ضابط في الجيش السوداني كان أسيرا لدى الدعم السريع إن الدعم السريع نقل أكثر من 300 من الضباط الأسرى من الخرطوم لدارفور.
وأشار الملازم أول الزين الصافي إلى أنه تمكن من الهرب في منطقة جبرة بولاية شمال كردفان في أثناء تكليفه بدفن أحد الذين توفوا أثناء الرحلة.
وأضاف الصافي أن أعدادا كبيرة من أسرى الجيش السوداني والقوات الحكومية توفوا في أثناء الأسر.
إعلانوفي السياق ذاته، رجح مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة أن تكون الخطوة من أجل تأمين انسحاب قادة كبار في قوات الدعم السريع نحو دارفور بعد الانتصارات المتتالية للجيش السوداني، خاصة في محور ولاية الخرطوم.
من جهة ثانية، قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.
وتشهد الفاشر، التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.
تحذير إنسانيإنسانيا، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة، التي تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة.
وأفاد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، بأن برنامج الأغذية العالمي تمكّن اليوم من إيصال أول شحنة مساعدات -منذ أكثر من عام- إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، ووصلت 11 شاحنة محملة بـ260 طنا من المواد الغذائية والإمدادات، تكفي لأكثر من 20 ألف شخص.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت في أزمة إنسانية حادة. ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الجزیرة الخرطوم بحری
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري بالخرطوم وسط معارك حاسمة| إليك التفاصيل
أعلن الجيش السوداني، عن سيطرته على القصر الجمهوري في الخرطوم بعد دخول قواته من الناحية الشرقية، في خطوة هامة ضمن الصراع المستمر بينه وبين قوات الدعم السريع.
استعادة القصر الجمهوري بالخرطوموتأتي هذه السيطرة بعد معارك عنيفة بين الطرفين، حيث يسعى الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان لاستعادة المواقع الاستراتيجية في العاصمة، والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عامين.
وفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري تمثل خطوة محورية تؤكد تقريبا تمكن القوات المسلحة السودانية من السيطرة على العاصمة السودانية، وإن القصر الجمهوري، باعتباره رمز السيادة الوطنية، يعد دليلاً على تقدم الجيش في الصراع الحالي، وبناءا على ذلك، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل مجلس السيادة لإدارة شؤون الدولة من داخل العاصمة في وقت قريب.
وأضاف حليمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الخطوة تحظى بتأييد كبير من الشعب السوداني، حيث أصبحت القوات المسلحة السودانية ومجلس السيادة يتمتعان بدعم واسع على مستوى جميع أنحاء السودان، ويرجع ذلك إلى النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في عدة ولايات سودانية، الأمر الذي يعزز من شعبيتهما بين المواطنين.
وأشار حليمة، إلى أن العاصمة السودانية تعد المكسب الرئيسي في هذا الصراع المسلح القائم، الذي يشهد مواجهات بين مؤسسة وطنية معترف بها دوليًا وبين ميليشيات متمردة، أدينت بالعديد من التهم بما في ذلك الإرهاب وارتكاب الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب والجرائم الجنائية.
واختتم: "فإن السيطرة على القصر الجمهوري تمثل إنجازا كبيرا نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مما يفتح الأفق لعودة الحياة الطبيعية إلى السودان في فترة زمنية قد تكون قريبة".
اشتباكات عنيفة في الخرطوموفي تطور ميداني جديد، أعلن الجيش السوداني الجمعة عن تمكنه من السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد معركة عنيفة دخلتها قواته من الجهة الشرقية.
وكان القصر قد خضع لسيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبل عامين، في وقت كانت فيه الاشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على العاصمة.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من الخرطوم، حيث دارت معارك دامية، بما في ذلك انفجارات وأصوات تبادل لإطلاق النار الخميس الماضي.
وسبق، وأفاد مصدر عسكري في تصريحات لوكالة "فرانس برس" بأن الجيش السوداني دمر رتلا من 30 عربة تابعة لقوات الدعم السريع كانت تحاول الانسحاب إلى الجنوب.
وفي محاولة لتعزيز موقفه، حرك الجيش السوداني كتائب من المنطقة الجنوبية الاثنين، لتنضم إلى القوات المتواجدة في وسط الخرطوم، وذلك بهدف إحراز تقدم جديد ضد قوات الدعم السريع.
وتستمر الحرب في السودان منذ نحو عامين، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، فضلا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص.
كما أن أكثر من 100 ألف شخص مهددون بالمجاعة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
ويقسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق متعددة في البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
والجدير بالذكر، أن أفادت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 15 ألف عائلة نزحت من منازلها في مدينة المالحة شمال إقليم دارفور غرب السودان، نتيجة للمعارك العنيفة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة فقط، بين يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضح البيان أن النازحين فروا إلى مناطق أخرى داخل نفس المنطقة، وأن الوضع ما زال مشحونًا بالتوتر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.