محمود صادق.. أيقونة الحركة التشكيلية الأردنية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
رحل الفنان التشكيلي الأردني الفلسطيني محمود صادق عن عمر يناهز 80 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً غنياً جعله أحد أبرز أعلام الحركة التشكيلية الأردنية.
وساهم صادق بدور محوري في تطوير المشهد الفني بالأردن من خلال أعماله الفنية المتنوعة، ومؤلفاته النقدية، ومعارضه التي امتدت محلياً وعالمياً.
مسيرة أكاديمية وفنية متألقةانطلقت مسيرة صادق الأكاديمية من جامعة بغداد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، ليتابع شغفه بدراسة فلسفة الفن في جامعة فلوريدا، حيث نال درجة الدكتوراه.
وكان لصادق بصمات واضحة في تأسيس عدة مؤسسات فنية أردنية رائدة، منها المؤسسة الملكية الأردنية للفنون الجميلة، ومعهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، ورابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين. كما كان من الأوائل الذين أسسوا دائرة الفنون الجميلة في جامعة اليرموك، وشارك في وضع حجر الأساس للفن التشكيلي الأردني.
من الواقعية إلى التجريدبدأ صادق مسيرته الفنية عام 1969 بأسلوب واقعي تعبيري، قبل أن تتطور أعماله إلى التجريد مستوحياً من الحضارات الفرعونية والعراقية القديمة، ومبرزاً التراث العربي الإسلامي في معظم أعماله.
شملت إبداعاته تقنيات متعددة مثل الرسم، والتصوير والحفر والنحت والخزف، ما أكسبه شمولية فنية لافتة.
جوائز وإنجازاتعلى مدار مسيرته الطويلة، حصل صادق على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1992، وجائزة ترينالي مصر الدولي لفن الغرافيك. كما ترك بصمة فكرية من خلال مؤلفاته، مثل "محاضرة عن ذاكرة المكان" و"الفنّ حلم حياة".
من خلال معارضه الفردية والجماعية في بلدان متعددة، كالأردن، العراق، فرنسا، والولايات المتحدة، ترك محمود صادق إرثاً فنياً خالداً يعكس تطور الحركة التشكيلية الأردنية، ويظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 22 فناناً عالمياً "الملتقى الفني لليونيسكو" ينطلق بالشارقة
برعاية نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أطلقت الجامعة فعاليات "الملتقى الفني الدولي" والذي تنظمه منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع جامعة الشارقة تحت شعار "فن عبر الحدود".
ويستمر الملتقى حتى 30 يناير (كانون الثاني)الجاري في عمادة شؤون الطلاب وكلية الفنون الجميلة والتصميم، وبمشاركة 22 من نخبة الفنانين والفنانات من دول العالم و20 طالباً وطالبة من جامعة الشارقة، برعاية شركة جوتن العالمية للأصباغ الراعي الرسمي للملتقى.
ويقدم الملتقى برنامجاً فنيا وثقافيا متنوعاً يشمل ورش عمل وندوات فنية يقدمها نخبة من الفنانين العالميين، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للمعالم التراثية والثقافية في إمارتي الشارقة ودبي.
وصرحت نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، الدكتورة أمينة المرزوقي، أن استضافة الجامعة لملتقى اليونسكو يؤكد دور جامعة الشارقة في دعم الحركة الفنية والثقافية، وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي على المستوى الدولي، مما يسهم في إثراء التجربة التعليمية للطلبة وتطوير مهاراتهم الإبداعية.
وقالت: أن جامعة الشارقة تحرص على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المرموقة، وتوفير بيئة تعليمية متميزة تدعم الإبداع والابتكار لدى الطلبة، فالملتقى يمثل فرصة ثمينة لطلبتنا للتفاعل مع خبرات فنية عالمية، واكتساب مهارات جديدة، وتبادل الثقافات والخبرات مع فنانين من مختلف أنحاء العالم..
وذكر المدير العام لشركة جوتن للدهانات في الإمارات كجيتيل أورهايم: "تعكس الشراكة التزامنا بتعزيز الإبداع ودعم المجتمع الفني، فهو التزام حافظنا عليه لأكثر من 50 عاماً في الإمارات، ومن خلال مبادرات مثل هذه، نواصل تقدم إرثنا في دعم الفنون والثقافة وإلهام الفنانين والجمهور، ونقدّر بامتنان تعاوننا مع جامعة الشارقة ونتحمس للمساهمة في هذا الحدث الرائع، ليس فقط للاحتفال بمواهب الفنانين المشاركين، ولكن أيضاً لتمهيد الطريق للتعاون المستقبلي بهدف تعزيز الإبداع والابتكار في جميع أنحاء الإمارات وخارجها."
سيتم اختتام الملتقى بمعرض فني في كلية الفنون الجميلة والتصميم، يضم 44 عملاً فنياً متنوعاً من إبداع الفنانين المشاركين، وتحتفظ جامعة الشارقة بنصف الأعمال الفنية النهائية، وتحتفظ اليونيسكو بالنصف الأخر من الأعمال لترتيب معرضا فنيا يجول العالم من خلال مكاتب اليونيسكو المنتشرة في مختلف دول العالم، كما سيقدم طلبة الجامعة مجسماً فنياً خاصاً يجسد مفهوم السلام العالمي.