خبير سياسي: تحركات مصر الإنسانية عامل أساسي في تخفيف معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير سياسي متخصص في العلاقات الدولية، إنّ المسار الإنساني كان أحد التحركات المصرية الرئيسية في التعامل مع العدوان الإسرئيلي على قطاع غزة، في إطار فقه أولويات الدولة المصرية وهو وقف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل سياسة الحصار والتجويع التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 15 شهرا، مع تطبيق استراتيجية الجحيم ومنع الغذاء والدواء والكهرباء والمياه وكل مقومات الحياة، في محاولة لكشف الصمود الفلسطيني ودفع الفلسطينيين نحو الهجرة القسرية.
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي مارس سياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا، مع تطبيق استراتيجية الجحيم ومنع الغذاء والدواء والكهرباء والمياه وكل مقومات الحياة، في محاولة لكشف الصمود الفلسطيني ودفع الفلسطينيين دفعا نحو الهجرة القسرية.
التحركات الإنسانيةوتابع: «في ظل هذه الظروف القاسية كانت التحركات الإنسانية للدولة المصرية هي العامل الأساسي في تخفيف المعاناة على الفلسطينيين، إذ أنها الداعم والسند الحقيقي لهم، وتقدم أكثر من 87% من المساعدات الإنسانية».
جدير بالذكر أن الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجه «بيت الزكاة والصدقات» بسرعة تسيير القوافل الإغاثية الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة عَقب تطبيق قرار وقف العدوان الصهيوني على غزة، حيث أكد البيت دخول القافلة الإغاثية التاسعة لأشقائنا الفلسطينيين، ضمن الحملة الدولية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين».
أعلن «بيت الزكاة والصدقات» دخول القافلة التاسعة بالتزامن مع وقف العدوان الصهيوني على غزة، والقافلة مكونة من 200 شاحنة عملاقة محمَّلة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تشمل خيامًا وبطاطين وألحفة ومراتب للنازحين ومواد غذائية؛ تمهيدًا لتوزيعها على أشقائنا الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في جميع مدن القطاع؛ لحين بدء مرحلة إعمار غزة وعودة النازحين لبيوتهم.
قدم بيت الزكاة والصدقات الشكر للقيادة السياسية والجهات المعنية على دعمهم الدائم في دخول المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، للتخفيف من معاناتهم، ونصرة القضية الفلسطينية.
وعبّر «بيت الزكاة والصدقات» عن امتنانه وتقديره لجميع الدول والوفود المشاركة في مساندة ودعم جهود البيت لدخول الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الإغاثية لإخواننا في فلسطين، حيث شارك في تجهيز القوافل وفود شعبية من 85 دولة حول العالم؛ استجابةً لنداء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي دعا إلى استمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لأهلنا في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية بسبب العدوان الصهيوني الغاشم والحصار الجائر منذ السابع من أكتوبر 2023م، الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث استُهدف المدنيون والبنية التحتية، ما أدى إلى تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني وتفاقم معاناة السكان مع منع وصول المساعدات الإنسانية وتساقط الأمطار وتعرضهم للبرد الشديد ما أدى لإصابة الآلاف بالأمراض.
أوضح «بيت الزكاة والصدقات» أن المساعدات يتم توزيعها على الأسر المتضررة من العدوان الصهيوني على غزة ممن يعيشون في العراء بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمنازلهم، فضلًا عن من أغرقت أمواج البحر خيامهم، وذلك في إطار الجهود المصرية الداعمة للشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان.
جدير بالذكر، أن «بيت الزكاة والصدقات» شكّل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة؛ لإعداد القوافل الإغاثية والاستعداد لإعمار غزة؛ إيمانًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». [صحيح مسلم].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال بوابة الوفد الوفد الاحتلال الإسرائیلی بیت الزکاة والصدقات العدوان الصهیونی أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: خروج الجماهير الحاشدة إلى معبر رفح واضح لتهجير الفلسطينيين
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إن خروج الجماهير المصرية الحاشدة إلى معبر رفح تعبر عن رفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، معتبرًا أن تصريحات ترامب مستهجنة ومرفوضة وليس لها علاقة بالمنطق.
حدوث التهجير سيمثل اعتداء على سيادات الدولوأشار في تصريحات لـ«الوطن» أن ترامب لا يحق له تهجير أحد من أي دولة دون موافقتها وقبولها لذلك، معتبرًا أن حدوث التهجير سيمثل اعتداء على سيادات الدول.
واعتبر أن خروج الآلاف من أبناء الشعب المصري للمعبر لإعلانهم رفض التهجير وتأييد موقف القيادة السياسية هو رد طبيعي ومقدر جدًا باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة والعرب جميعا ولا يجوز بأي حال تهجير الشعب الفلسطيني حفاظا عليه.