ليبيا – محمد بعيو يدعو إلى ثورة اجتماعية لتحرير الليبيين من “سوق نخاسة الدولة”

انتقاد الوضع الاجتماعي والاقتصادي

دعا محمد بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، إلى إطلاق ثورة اجتماعية كبرى تهدف إلى تحرير الليبيين من الاعتماد الكامل على الدولة الذي وصفه بـ”سوق نخاسة الدولة”.

بعيو وفي منشور عبر صفحته على “فيسبوك“، انتقد ثقافة الاعتماد على الوساطة والوراثة بدلاً من العمل والتنافسية، قائلاً: “نحن شعب ألغيت من وجوده ثقافة العمل وقيمة التميز الذاتي. منذ ألغى معمر القذافي العمل الحر، تحول الليبيون إلى موظفين عبيد لدولة تمن عليهم بحقوقهم”.

دعوة للتحرر من القيود الاقتصادية والاجتماعية

وأشار بعيو إلى أن الدولة الليبية، حين كانت قوية، استعبدت المواطنين، وحين ضعفت سحقتهم بثقلها، مضيفاً أن الشعب الليبي يعاني من فقدان الأمل والطموح في ظل سيطرة “عصابات اللصوص”، بحسب تعبيره.

وطالب بعيو الليبيين بالتحرك لاستعادة ثرواتهم وحقوقهم قائلاً: “لا بد من هبّة شعبية لتحرير العقول من أكاذيب المتفضلين عليكم بما لا يملكون، واستعادة الثروات المنهوبة قبل فوات الأوان”.

دعوة إلى تغيير شامل

وختم بعيو منشوره بالتأكيد على أهمية استعادة ليبيا لعهدها كبلد غني ومزدهر، موجهاً دعوة إلى أبناء الشعب لإعادة بناء الدولة على أسس من العمل والكفاءة والعدالة الاجتماعية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الدولة ليست “ملائكة” والإخوان ليسوا “شياطين” !!!

#الدولة ليست ” #ملائكة ” و #الإخوان ليسوا ” #شياطين ” !!!

كتب د. #أحمد_زياد_ابو_غنيمة:

لا يملك احد أن يدّعي أن الدولة دائما على صواب في قراراتها او سياساتها ؛ تجتهد فتصيب او تجتهد وتخطىء، وهذه من الطبيعة البشرية لمن يدير شؤون الناس، فلا جدال فيه.

فلو كانت الدولة دائما على صواب، لما تعاقب على الأردنيين ١٠٢ حكومة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١.

مقالات ذات صلة هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل 2025/04/17

ولا يملك أحد أن يقول ان الدولة كان اجتهادها صائبا حين وقعت اتفاقية وادي عربة ١٩٩٤، وان الوطن البديل تم دفنه، وان الاطماع الصهيونية في الاردن قد انتهت؛ فقد اكتشفت الدولة والشعب معا أن هذه المعاهدة ليست حائط صد ضد الاطماع الصهيونية في وطننا الغالي.

ولا يملك احد أن يقول، ان رهن قطاع الطاقة بيد الكيان الصهيو.ني من خلال اتفاقيات الغاز والمياه؛ كان قرارا استرتيجيا صائبا؛ بل هو من أكبر الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت بها الدولة الأردنية أن ترهن مصادر طاقتنا لعدوها.

ومع هذا نقف دوما مع دولتنا ونظامنا السياسي في وجه المخططات الصهيو.نية الاستعمارية التوسعية، وفي حرصنا على امن واستقرار وطننا الغالي.

*******

وفي المقابل؛

لا يمكن لأحد أن ينسى أن الحركة الاسلامية كانت على الدوام في صف الدولة الإردنية لعقود، وانها كانت احد عوامل الاستقرار في المجتمع الأردني، ولهم مواقف مشهودة بالوقوف إلى جانب الوطن في مفاصل تاريخية هامة.

ولا يمكن لأحد أن ينكر دور الحركة الاسلامية في الحياة السياسية والاجتماعية الأردنية، فمشاركاتهم في المجالس النيابية منذ ١٩٥٦ وحتى ٢٠٢٤؛ يؤكد انهم يؤمنون بالمسار السياسي السلمي، الذي يتم ترجمته من خلال الاحتكام إلى خيارات صندوق الانتخابات، سواء كانت نيابية او بلدية او نقابية.

ولا يمكن لأحد أن ينكر أن الحركة الاسلامية في الأردن لم ترفع السلاح يوما ما بوجه الدولة الأردنية؛ لأنها حركة سياسية سليمة وليست جهادية مسلحة.

*******

وبعد؛

أخطأ المتهمون في القضية الاخيرة بحق وطنهم وبحق جماعتهم على السواء، بحق وطنهم حين خرجوا على القانون الاردني- وإن كانت الغاية نبيلة كما جاء في محاضر التحقيق بأن عملهم كان لدعم فلسطين وليس موجها للداخل الاردني-، وخرجوا عن خط جماعتهم السلمي الذي سارت عليه طوال ثمانية عقود، فأوقعوا الدولة والجماعة في موقف صعب، فالدولة عليها تطبيق القانون عليهم بلا تردد، والإخوان عليهم تأكيد رفضهم لاي محاولة للمساس بأمن واستقرار الوطن من اي كان ( وهذا ما أكده بيان الجماعة والحزب ).

استعداء الدولة او تحديها ليس مقبولا من احد، او الانتقاص من القوات المسلحة والاجهزة الامنية، وبالتوازي؛ إن شيطنة تيار سياسي عريض ليس مقبولا من احد، القضاء يفصل في القضايا التي فيها مساس بأمن الدولة، والحوار البنّاء يفصل في الخلافات السياسية دون ترهيب او تجييش او شيطنة من أدوات الدولة.

الدولة هي الحاضنة لكل الاردنيين؛ وهي بمثابة الاب لكل الاردنيين، ولا يضيرها او ينتقص منها أن تبادر للحوار مع الجميع بعقلية الاب الحاني الحريص على مصلحة أبناءه، لا بعقلية معاقبتهم او التنكيل بهم.

****

وعليه،

اتمنى على مراكز القرار في الدولة أن تُوقف على الفور حملات التجييش والشيطنة؛ المُفجعة بمفرداتها “المُشينة” التي طالت في كثير منها شرف الناس وأعراضهم، والتي لم تطال الحركة الاسلامية فقط؛ بل طالت وللأسف الشديد مكونات اجتماعية كبيرة شعرت للحظة ما انها غريبة عن الوطن وليست مكونا رئيسيا فيه.

****

وطننا الغالي يجب ان يبقى بخير،

ووحدتنا الداخلية صمام امان واستقرار للشعب والنظام، كما هي قواتنا المسلحة ونظامنا السياسي صمامات امان.

ويجب علينا مهما اختلفنا داخليا، ألا ننسى ان عدونا الصهيو.ني هو العدو الأول والأخير للشعب الأردني العظيم.

حفظ الله وطننا الغالي من كل شر يارب.

مقالات مشابهة

  • شخصيات اجتماعية لـ “الثورة”:اليمن اختار الثبات على الحق وعدم التجند مع الباطل
  • شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة “صومالية” تشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل بالسودان بعد تعديلها كلمات أغنية (خطواتها وهي بتعدي) ونسبها لوطنها
  • السوداني يوجه دعوة رسمية للشرع “الدولة القوية هي دولة المؤسسات”
  • “الانتهاكات مقلقة وتوحيد الميزانية ضرورة”.. غوتيريش لمجلس الأمن عن ليبيا
  • الدولة ليست “ملائكة” والإخوان ليسوا “شياطين” !!!
  • السوكني: البلاد “تبي” ثورة ثانية
  • التكبالي: ما يحدث في ليبيا “لعب صبيان” يقود البلاد للهاوية.. والدبيبة أداة بيد المتنفذين
  • تلاشي مشروع الدولة السورية بين احتلالين.. “الإسرائيلي” والتركي
  • ندوة في حمص حول “الدولة التعارفية”
  • “الدبيبة” يناقش مع سفير الاتحاد الأوروبي التطورات الاقتصادية الأخيرة في ليبيا