طفلان غزّيان يرويان للجزيرة تفاصيل مكوثهما تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
لم يكن هذا العام على الطفل عبد الله عكيلة عاما للحزن والفقد فقط، بل كان عام ملاحقة الموت له في موقفين عصيبين، نجا فيهما بأعجوبة ومكث في أحدهما ساعات طوالا تحت الأنقاض.
مع اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرض منزل عائلة عكيلة في مدينة غزة لقصف إسرائيلي. كان عبد الله وعائلته قد تناولوا العشاء واستعدوا للنوم عندما دمر القصف منزلهم.
عندما استيقظ من غيبوبته، وجد نفسه في مستشفى الشفاء، حيث رأى 3 من أشقائه مصابين، بينما كانت والدته ووالده وشقيقته في ثلاجة الشهداء. يقول عبد الله لوكالة "سند" في شبكة الجزيرة "أنا طفل نمت وصحيت ما لقيت بابا ولا ماما ولا حدا حولي".
وأضاف بحزن "هذا الشهر عيد ميلادي وتعودت كل سنة يحتفلوا فيَ أهلي ويجلبوا الحلويات.. لكن المرة هي ما معي حدا".
كان المصاب أثقل من قدرة قلب عبد الله على تحمله، وقد اضطر للنزوح بقلبه المثقل من غزة إلى مدينة خانيونس في جنوب غزة مع ما تبقى من أشقائه، ليكون هناك على موعد مع نجاة ثانية من موت محقق.
يقول عبد الله لوكالة "سند" في شبكة الجزيرة، "طلعت حيّ من قصف إسرائيلي بحي الأمل في خانيونس من بين 26 شهيدا، نجوت أنا وشخص آخر فقط".
إعلانويشارك شقيق عبد الله، أحمد، قصة النجاة المؤلمة. فقد مكث هو أيضا تحت الأنقاض 6 ساعات، وكان يستمع إلى أصوات والدته وشقيقته تحت الركام قبل أن تنقطع أصواتهم ويستشهدوا.
كما شهد أحمد استشهاد والده عندما تعرض موكب سيارات الإسعاف، التي كان يستقل إحداها للعلاج في الجنوب، لقصف إسرائيلي. اضطر أحمد للعودة إلى مستشفى الشفاء، حيث فارق والده الحياة عند أبوابها.
ورغم كل ما مر به، يحتفظ عبد الله بأمل العودة إلى غزة لزيارة قبور والديه وشقيقته، "نفسي أرجع غزة وأزور قبر والدي ووالدتي وشقيقتي".
قصة عبد الله وأحمد عكيلة هي واحدة من آلاف القصص المأساوية التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وبين الفقدان والنجاة، يواجه الأطفال في غزة تحديات لا يمكن تصورها، لكنهم يحتفظون بالأمل في مستقبل أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تحت الأنقاض عبد الله
إقرأ أيضاً:
إصابة طفلان برصاص قناص حوثي في تعز جنوب غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أصيب طفلان مساء اليوم السبت برصاص قناص تابع لجماعة الحوثي المسلحة، في حي الدمينة شمال مدينة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأكد مدير مكتب شؤون الحصار في تعز، ماهر العبسي، أن الطفلين سليمان فهد هزاع (14 عاماً) ومحمد منصور علي عبدالرحمن (12 عاماً) تعرضا لإطلاق نار من تبة المدرجات المشرفة على الحي أثناء جلوسهما على صهوة سيارة نقل مياه لتعبئتها من البئر، مما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة، تم على إثرها نقلهما إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
وتواصل مسلحو الحوثيين، المتمركزين في التلال المحيطة بالمدينة من الشرق والشمال والغرب، استهدافهم المتكرر للأحياء السكنية وقنص المدنيين العزل، لا سيما الأطفال والنساء.
وكانت آخر هذه الجرائم إصابة ثلاث فتيات بشظايا قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي على منازلهن في حي الضباب غرب المدينة مطلع الشهر الجاري، وفق مركز إعلام المحافظة.