تنصيب ترامب.. يوم تاريخي حافل بالمشاهد المثيرة والتفاصيل اللافتة| تقرير
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن أمس، الاثنين، حدثًا فارقًا في التاريخ الأمريكي، حيث تم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للبلاد في الولاية الثانية له غير المتتالية في واقعة فريدة في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة.
ورغم الظروف الجوية القاسية التي أحاطت بالمناسبة، نجحت مراسم التنصيب في خطف أنظار العالم، مع لحظات بارزة ومشاهد مؤثرة جذبت الانتباه، سواء داخل قبة الكونجرس أو في الشوارع التي امتلأت بالأنصار والمشاهدين.
في خطوة غير تقليدية، أقيمت مراسم أداء اليمين الدستورية داخل قبة الكونجرس التاريخية بدلًا من الهواء الطلق، بسبب الطقس القارس.
أدى الرئيس ترامب القسم أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، محاطًا بعائلته، حيث كانت زوجته ميلانيا ترامب وابنهما بارون بجانبه.
تلك اللحظة جذبت أنظار الملايين حول العالم الذين تابعوها عبر الشاشات.
حشود تحضر رغم الطقس القاسيبرغم برودة الطقس التي حدّت من الحضور في ساحة الكابيتول، تجمع أنصار ترامب بأعداد كبيرة داخل أرينا كابيتال وان لمتابعة الحدث عبر شاشات ضخمة.
المشاهد التي وثقتها الكاميرات أظهرت حماسة الجماهير، وبعضها لم يتمالك دموعه في لحظة أداء القسم.
حضور عائلة ترامبكانت عائلة ترامب في مقدمة المشهد، حيث حضر جميع أبنائه: إيفانكا، وإريك، ودونالد جونيور، إلى جانب زوجته ميلانيا.
ظهرت العائلة بوصفها رمزًا لدعم ترامب في مشواره السياسي، وكانت صورهم من أبرز اللقطات التي تصدرت الصحف والمواقع.
شخصيات عالمية بارزةحضر مراسم التنصيب عدد من الشخصيات الدولية من قادة وزعماء العالم، مثل رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس الأرجنتين خافيير ميلي، إلى جانب رموز من عالم المال والتكنولوجيا مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، وهذا التنوع في الحضور أضاف بُعدًا عالميًا للحدث.
خطاب ترامب: إعلان “العصر الذهبي”ألقى ترامب خطابًا قويًا عقب أدائه القسم، ركز فيه على رؤيته للولايات المتحدة خلال فترته الرئاسية الثانية. تحدث عن تحديات المرحلة السابقة، واصفًا حقبته الجديدة بأنها بداية لـ"العصر الذهبي"، مع وعود بقيادة البلاد نحو مزيد من الازدهار والقوة.
كما أشار إلى تجربته الشخصية مع محاولة اغتياله، معتبرًا أن "الله أنقذه" ليكمل مهمته.
الاحتفال في أرينا كابيتال وانبعد المراسم الرسمية، انتقل ترامب إلى احتفال جماهيري داخل “أرينا كابيتال وان”، امتلأت الساحة بأنصاره الذين شاركوا في أجواء احتفالية مفعمة بالحماس الوطني، مع عروض عسكرية وموسيقية جسدت التاريخ الأمريكي.
التوقيع على الأوامر التنفيذيةفي خطوة رمزية تعكس التزامه بتحقيق وعوده الانتخابية، بدأ ترامب توقيع عدد من الأوامر التنفيذية فور انتهاء الحفل.
المشهد الذي نُقل على الهواء مباشرة، أكد عزمه بدء العمل الفوري لتحقيق التغييرات التي وعد بها خلال حملته الانتخابية.
ولم يكن تنصيب ترامب للمرة الثانية، مجرد مناسبة أمريكية، بل حظي بمتابعة دولية واسعة، حيث ترقب العالم رؤية تأثير هذه العودة على السياسات العالمية، سواء في الاقتصاد أو العلاقات الدولية.
المشاهد الإنسانية والتاريخيةوثقت الكاميرات لحظات إنسانية لافتة، منها تفاعل الجمهور مع خطاب ترامب، ودعوات الأفراد الذين تجمعوا للصلاة في الساحات المحيطة، هذه المشاهد أضفت طابعًا خاصًا على الحدث.
ولم يخلُ الحدث من الجدل، حيث عكست الاحتجاجات في بعض مناطق واشنطن انقسام المجتمع الأمريكي.
ومع ذلك، نجح التنصيب في تجسيد لحظة انتقالية مليئة بروح التحدي والإصرار.
حفل تنصيب ترامب كان حدثًا استثنائيًا جسد العديد من الرموز الوطنية والدولية.
من المراسم الرسمية إلى الحشود الشعبية، ومن الخطاب الحاسم إلى توقيع الأوامر التنفيذية، كان هذا اليوم مليئًا باللحظات التي ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ.
كما شهد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي لولايته الثانية لحظات غير اعتيادية أثارت اهتمام الإعلام والجماهير على حد سواء، حيث تخللت الحدث مشاهد طريفة خرجت عن إطار البروتوكول الرسمي المعتاد.
الحفل الذي أُقيم وسط أجواء سياسية مشحونة حمل معه مواقف لفتت الأنظار وأسهمت في خلق أجواء من المرح وسط جمود الاحتفالات الرسمية.
لحظة القبعة الطائرةمن بين أبرز اللقطات التي تناقلتها وسائل الإعلام، كانت لحظة تطاير قبعة أحد الشخصيات البارزة بفعل هبة ريح قوية أثناء إلقاء ترامب خطابه.
الحدث الذي أثار ضحكات الحاضرين، انتهى بمشهد غير متوقع حين التقطت القبعة أحد أعضاء فريق الأمن وسارع لإعادتها إلى صاحبها، ما أضفى أجواء خفيفة على الحدث.
الحمامة “المتمردة”كما برزت لقطة طريفة حينما حلقت حمامة فوق المنصة الرئيسية قبل أن تحط على كتف أحد المسئولين الحاضرين، في لحظة وثّقتها عدسات الكاميرات بشكل عفوي.
المشهد أثار ردود فعل طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق البعض بأن الحمامة ربما أرادت التعبير عن رأيها الخاص في الحفل.
زلة لسان غير متوقعةالرئيس ترامب نفسه لم يسلم من اللحظات الطريفة، حيث ارتكب زلة لسان أثناء خطابه الرسمي، إذ أخطأ في ذكر اسم إحدى الولايات، ما دفعه للتوقف والاعتذار بابتسامة عريضة.
الحضور تفاعل مع الموقف بالضحك والتصفيق، في مشهد أظهر جانباً إنسانياً للرئيس.
الموسيقى والرقص العفويوفي ختام الحفل، أدى أحد العازفين مقطوعة موسيقية أضافت نكهة خاصة للاحتفال، حيث شوهد عدد من المدعوين، ومن بينهم شخصيات سياسية مرموقة، وهم يتحركون على إيقاع الموسيقى بطريقة عفوية.
الفيديوهات التي انتشرت عبر الإنترنت حصدت ملايين المشاهدات وتعليقات من مختلف أنحاء العالم.
رغم الجدل السياسي الذي رافق فترة إعادة انتخاب ترامب، إلا أن لحظات الحفل الطريفة أظهرت جانباً غير تقليدي من السياسة الأمريكية، حيث انعكست هذه المشاهد كبقع ضوء خفيفة على مناسبة يغلب عليها الطابع الرسمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن التاريخ الأمريكي العاصمة الأمريكية رؤساء الولايات المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يطرح عدة طرق للتغلب على التهديدات التي تواجه التعددية في العالم
طرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عدة طرق في أربع مجالات للتغلب على التهديدات التي تواجه التعددية في العالم، باعتبار التغلب عليها محركا وقوة دافعة لميثاق المستقبل، في ظل صراعات مميتة تضاعف وتعمق خسائر بشرية فادحة، وتنتشر عدوى الإفلات من العقاب، ويتزايد الفقر والجوع وعدم المساواة، فيما تتفوق ثروة حفنة من الرجال على ثروة نصف البشرية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، عدَّد جوتيريش أربعة مجالات يمكن من خلالها التغلب على تهديدات اليوم من خلال الوقوف صفا واحدا وصياغة حلول مشتركة، أولها:يجب أن نجد حلولا مشتركة للسلام في عالمنا المجزأ، مضيفا أن السلام شحيح في جميع أنحاء العالم.
وأشار جوتيريش، إلى عدد من الصراعات بما فيها غزة، حيث قال إنه منذ الهجمات في 7 أكتوبر، أطلقت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلت ذلك، العنان لمستوٍ غير مسبوق من الموت والدمار، وعبر عن شعوره بالغضب إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة هذا الأسبوع، والتي أودت بحياة المئات.
وجدد جوتيريش، التعبير عن الحزن العميق والصدمة البالغة إزاء مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة وإصابة خمسة آخرين عندما تعرضت دارا ضيافة تابعتان للأمم المتحدة في دير البلح للقصف، مضيفا أنه من المروع أن يُقتل خمسة آخرون من موظفي وكالة الأونروا هذا الأسبوع، ليصل عدد القتلى من موظفي الأمم المتحدة إلى 284 شخصا.
وقال جوتيريش: «أتاح وقف إطلاق النار أخيرا قدرا من الارتياح لتخفيف المعاناة المروعة للفلسطينيين في غزة، والارتياح للعائلات الإسرائيلية التي رحبت أخيرا بالرهائن العائدين إلى ديارهم بعد أكثر من عام من المعاناة واليأس، ودعا بشدة إلى استعادة وقف إطلاق النار، وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين فورا ودون قيد أو شرط».
وتابع: «بالإضافة إلى إنهاء هذه الحرب الرهيبة، يتعين علينا إرساء أسس السلام الدائم من خلال خطوات فورية لا رجعة فيها نحو حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وشدد جوتيريش، على أنه يتعين على الأطراف المتحاربة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، ودعم حقوق الإنسان، وإحلال السلام، والسماح لآليات رصد حقوق الإنسان والتحقيق المحلية والدولية بتوثيق ما يحدث على أرض الواقع، وأشار إلى أن "المُثل الأوروبية تعد تذكيرا قويا بمسؤوليتنا المشتركة تجاه أكثر شعوب العالم ضعفا، ودليلا على أن الانعزالية وهم، وليست حلا أبدا.
أوضح جوتيريش، أن ثاني المجالات أنه يمكن التغلب على التهديدات التي تواجه التعددية من خلال إيجاد حلول مشتركة للحد من أوجه عدم المساواة وضمان العدالة المالية للجميع، وأشار إلى ما تضمنه مـيثاق المستقبل من دعوة لتحفيز اقتصادي شامل لمساعدة الدول على الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة.
أما ثالث المجالات التي دعا جوتيريش للتركيز عليها، فهى تعزيز التعددية في المستقبل من خلال إيجاد حلول مشتركة للعمل المناخي قبل فوات الأوان، مشددا على أن التضامن المناخي التزام أخلاقي، ومسألة بقاء لنا جميعا.
وقال جوتيريش: «رابعا، يمكننا التغلب على التهديدات التي تواجه التعددية من خلال ضمان دعم التكنولوجيا لحقوق الإنسان».
وأكد أنه يتعين على البشر دائما الاحتفاظ بالسيطرة، مسترشدين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية، ويجب أن تخدم التكنولوجيا البشرية، وليس العكس.
اقرأ أيضاً«جوتيريش»: العمليات الإسرائيلية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار في غزة
جوتيريش يدعو إلى استئناف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة فورًا
جوتيريش يؤكد أهمية عمليات العدالة الانتقالية والمصالحة الشاملة في سوريا