في احتفال لتكريم وإحياء ذكرى الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في يناير (كانون الثاني) 2015، حصلت عالمة الأنثروبولوجيا د.فلورنس بيرجود بلاكلر، الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ورئيسة المركز الأوروبي للأبحاث والمعلومات حول تنظيم الإخوان الإرهابي، على وسام فارس من جوقة الشرف قبل أيّام من قبل الجنرال فرانسوا لوكونتر، المُستشار الاستراتيجي المعروف في مكافحة الإرهاب، ورئيس أركان الجيوش الفرنسية السابق.

L’anthropologue Florence Bergeaud-Blackler décorée de la Légion d’honneurhttps://t.co/gDq3TLuJMt

— Florence Bergeaud-Blackler ???? (@FBBlackler) January 17, 2025 كشف الإخوان

وتعرّضت بيرجود بلاكلر، التي كرّست نفسها لفترة طويلة لـ "دراسة المعايير الإسلاموية في سياق علماني"، للمُضايقات والتهديدات من جماعة الإخوان، ولا زالت لغاية اليوم تحت حماية أجهزة الأمن الفرنسية منذ نشر كتابها "الإخوان وشبكاتهم" عام 2023، لكنّها بقيت تواصل جهودها للتصدّي لفكر التنظيم الإرهابي، على الرغم من إلغاء العديد من المؤتمرات التي كانت سُتشارك بها.

ويُوضح كتابها كيفية توسيع تنظيم الإخوان سيطرته في قلب المجتمعات الأوروبية، من خلال الاعتماد على مؤسساتها الرسمية وغير الحكومية على حدّ سواء، وعن طريق تقويض قيم حقوق الإنسان أو أسلمة المعرفة لأغراض أيديولوجية.

وحول ما تعرّضت له بلاكلر من تهديدات وضغوطات، قال جان لوك بيرتيني الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "لوفيغارو" إنّ "فلورنس بيرجود بلاكلر، أرادت الحديث عنهم، عن الإخوان المسلمين، وهؤلاء الثيوقراطيين، وعنّا نحن الديمقراطيين، مما أدى إلى ارتباطها بالمُعسكر المُتشدد".

ولا يستهدف الكتاب ديناً أو مُجتمعاً من المُتدينين، حسب دار النشر، لكنّه يُحذّر من حركة سياسية تسعى لاستخدام المُسلمين لفرض استراتيجية أسلمة الدول غير الإسلامية في جميع المجالات، من الاقتصاد إلى البيئة، ومن المدرسة إلى الجامعة.

L’anthropologue Florence Bergeaud-Blackler décorée de la Légion d’honneur ????????️???? https://t.co/4Bwisc535h https://t.co/So8S2ktkx6 pic.twitter.com/7gukfuOq8u

— Denise (@denisedetralala) January 17, 2025 دعوة للوضوح

وفي حفل تكريمها قبل أيّام، هاجمت بلاكلر جهود عدد من المثقفين والأكاديميين الذين وسّعوا برأيها فور هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، من التسلسل التاريخي للأحداث واختصروا الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى الأرض المُتنازع عليها.

وقالت: "طالما أننا لا نريد أن نرى الأيديولوجية التي تُعلن الحرب علينا، وطالما تمّ تصنيف إسرائيل على أنها المذنب الوحيد من قبل البعض، وطالما أننا لا نريد أن نفهم أنّ الإسلامويين قاموا قبل ذلك بإرهاب المسلمين أنفسهم والتضييق عليهم، وطالما أننا نرفض ممارسة الوضوح، فلن نتمكن من الفوز".

"Florence Bergeaud-Blackler sur l’islamisme : «Un programme de déstabilisation de nos sociétés est à l’œuvre depuis quarante ans»", par Jean Chichizola pour @Le_Figaro :https://t.co/unyztj2Fc0

— Florence Bergeaud-Blackler ???? (@FBBlackler) September 6, 2024

وعلّق الكاتب والمحلل في "لو فيغارو" جان تشيتشيزولا، حول تصريحاتها بالقول "قبل لحظات قليلة، كان هذا الوضوح هو ما ذكره الجنرال لوكونتر، من خلال تكريم العالم والجندي الشجاع للغاية (بلاكلر). وبدعوتنا إلى الوضوح في لحظة مهمة لمُجتمعنا المريض الذي لا يُدرك المخاطر المُحدقة به".

وشارك في حفل التكريم سياسيون ومسؤولون مُنتخبون، منهم رئيس إقليم (إيل دو فرانس) البرلمانية فاليري بيكريس، وعضو مجلس الشيوخ جاكلين أوستاش برينيو، وزعماء دينيين وجمعيات دينية يهودية ومسلمة، منهم الإمام حسن شلغومي، وعالمة الأنثروبولوجيا والناشطة العلمانية فضيلة معروفي، وحقوقيون، ورئيس المركز الفرنسي للبحث العلمي مارك لافيرن، وأكاديميون وفلاسفة.

En début de semaine, le ministre de l'Intérieur, Bruno Retailleau, a dit faire de la lutte contre les Frères musulmans «une priorité», @FBBlackler estime qu'il faudra agir par l'éducation et l'information, face à une mouvance spécialiste de la subversion et de la ruse. pic.twitter.com/tiW6KNmvJu

— Le Figaro (@Le_Figaro) January 9, 2025 تهديدات بالقتل

يُذكر أنّ بيرجود بلاكلر، وبعد تحذيرها من أنّ تنظيم الإخوان الإرهابي يُريد تغيير المجتمع الأوروبي لجعله متوافقاً مع الشريعة، تعرّضت منذ عامين لتهديدات بالقتل مما اضطر لوضعها تحت حماية الشرطة لغاية اليوم.

ويُعتبر كتابها "الإخوان وشبكاتهم" وفق سياسيين وباحثين، مرجعاً عن جماعة الإخوان المسلمين وتأسيسها في أوروبا، ويُحدّد بدقة أسباب خطورة هذه الحركة وأساليبها وقيادتها للإسلام السياسي. وقالت بلاكلر إنّها حرصت بطريقة واقعية وموثقة، على استكشاف أصل الحركة المُتشددة وأسسها العقائدية وتنظيمها وأساليب عملها، فضلاً عن أساليب التجنيد والتلقين التي تتبعها.

وشددت العالمة الفرنسية من أصل بلجيكي، على أنّ هذا النوع الخاص من الإسلاموية الذي يُمثّله الإخوان المسلمون، لا يسعى فقط لغزو السلطة والدولة من خلال السياسة، ولكن أيضاً وقبل كل شيء من خلال الاقتصاد والثقافة. مُشيرة إلى أنّ الإخوان يُحاولون من خلال تغيير أساليبهم تمييز تنظيمهم عن الحركات الإسلامية الأخرى، التي تقوم على المواجهة والتنافس مع الدولة بشكل مباشر، وذلك بينما يصف الداعية الإرهابي يوسف القرضاوي جماعته بـِ "الحركة الإسلامية العظيمة".

Florence Bergeaud-Blackler devait tenir une conférence à la Sorbonne sur l'islam des frères musulmans et ses influences en France, mais elle a été reportée. Une décision justifiée par des «raisons de sécurité» alors que l’anthropologue vit sous protection policière. pic.twitter.com/jDLW9tBBDd

— Le Figaro (@Le_Figaro) May 11, 2023 إلغاء مؤتمرات

وفيما ابتدأ النقاش حول الكتاب بشكل نقدي مقبول، من قبل زملاء العالمة الفرنسية في المركز الوطني للبحوث العلمية، إلا أنّ الخلافات في وجهات النظر توسّعت خارج إطار المركز عبر تغريدات كثيفة من قبل مؤيدين للإخوان، وصلت لدرجة تلقّي تهديدات بالقتل. وجاء في بعض التغريدات "نريد إسكاتها وترهيب أولئك الذين لديهم ميل للتحدّث حول الكتاب".

وسبق أن ألغت جامعة السوربون بباريس العام الماضي، مؤتمراً للباحثة حول تنظيم الإخوان، وسط انتقادات واسعة من قبل برلمانيين وناشطين فرنسيين عبر منصّات التواصل الاجتماعي، واتهامات بالرضوخ لتهديدات الإسلام السياسي والإخوان.

وقال حينها برونو ريتايو، العضو الفاعل في مجلس الشيوخ إنّه "من المحزن أن نرى الجامعة الفرنسية تخفض رأسها في مواجهة ضغوط الإسلامويين.. بل يجب شن الحرب ضدّ البربرية في كل مكان، وخاصة حيث يجب أن تكون حرية التعبير مقدسة!".

كما أكد النائب في البرلمان الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي على "دعمه الكامل" للباحثة الفرنسية، مُذكراً بالتهديدات التي تتلقاها بسبب دراساتها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جماعة الإخوان الأمن الفرنسية فرنسا تنظيم الإخوان تنظیم الإخوان من خلال من قبل من الم

إقرأ أيضاً:

طارق أبوالسعد: مخطط «الإخوان» يسعى لتحويل انتباه الناس عن الإنجازات وتشويه سمعة الدولة

كشف طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، توجهات التنظيم خلال الفترة الحالية، التى تقوم على إسقاط مصر ومشروعها الوطنى، عبر نشر الشائعات ودعم الأكاذيب، وتحويل انتباه الناس عن الإنجازات الوطنية، وأى نجاحات تحققها القيادة السياسية، وأوضح أن اللجان الإلكترونية للإخوان لديها ملايين الحسابات على منصات مختلفة، تقوم باستخدام هذه الحسابات لنشر أفكارهم الهدامة، وتشويه سمعة الدولة ومؤسساتها، فتلك الخلايا تحدد المعلومات التى يريد الإخوان نشرها، ويتم توزيعها بطريقة مدروسة على منصات مختلفة.

التنظيم يستهدف التقليل من دعم مصر لغزة

فعلى سبيل المثال، خلال أحداث غزة الأخيرة، كان وما زال الهدف الإخوانى هو التقليل من دعم الدولة المصرية لأهالينا فى القطاع، والترويج لصورة ذهنية لدى الجمهور بأن الدولة المصرية لم تقدم الدعم الكافى للقضية الفلسطينية.. وإلى نص الحوار:

فى البداية، وفى تقديرك، ما الذى تريده جماعة الإخوان من مصر؟

- «الإخوان» تريد إسقاط مصر ومشروعها الوطنى، عن طريق نشر الشائعات ودعم الأكاذيب، وتحويل انتباه الناس عن الإنجازات الوطنية، وأى نجاحات تحققها القيادة السياسية، فهذه اللجان الإلكترونية لديها ملايين الحسابات الوهمية على منصات مختلفة، تقوم باستخدامها لنشر مخطط الخراب بشكل واسع، من خلال تشويه سمعة الدولة ومؤسساتها، فتلك الخلايا تحدد المعلومات التى يريد الإخوان نشرها، ويتم توزيعها بطريقة مدروسة على منصات مختلفة، فخلال أحداث غزة الأخيرة، كان وما زال الهدف الإخوانى هو التقليل من دعم مصر لأهالينا فى القطاع، والترويج لصورة ذهنية لدى الجمهور بأن الدولة المصرية عاجزة عن تقديم الدعم الكافى للقضية الفلسطينية، وأنها عاجزة عن المساعدة، وآخر الشائعات التى يتم بثها، هو موافقة مصر على قضية التهجير بشكل غير معلن، وأن القيادة السياسية تؤيد مخطط تصفية القضية، بالمخالفة للحقيقة المعلنة للجميع، والمدعومة من الشعب المصرى والشعوب العربية.

وكيف تتم صناعة الشائعة من قبل اللجان الإلكترونية؟

- الشائعات تكون عبارة عن معلومة صحيحة صغيرة، يتم استكمالها بالعديد من الأكاذيب والشائعات، ويتم ترويجها عبر مواقع إخبارية خارج مصر، تابعة للإخوان بشكل غير معلن، ثم تقوم قنوات الإخوان بنشرها كونها أخباراً منشورة على مواقع غربية ذات مصداقية، ودعم تلك الرؤى بـ«الهاشتاجات» وفيديوهات «اليوتيوبرز»، فيتم تصدير هالة كبرى لنشر الشائعات حتى يصدق الناس، مما يسهم فى تشويه صورة الدولة، وهناك حالات كثيرة تؤكد هذا الأمر، آخرها ما نشرته تلك الكتائب بأن شاحنات المساعدات المصرية التى أرسلت للمساعدات إلى غزة كانت فارغة.

أين يوجد الجناح الإلكترونى للإخوان؟ ومن يقوده؟ وكيف يتم تمويله؟

- الجناح الإلكترونى للإخوان هو الجزء الأهم فى ترسانتهم لمحاربة الدولة وتشويه إنجازاتها، وقادة الجناح الإلكترونى يوجدون فى الخارج بعدة دول، الأهم فيهم يوجدون فى لندن، حيث التنظيم الدولى، فهم يديرون هذه الحملات عبر ملايين الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعى، والتمويل يتم عبر التنظيم الدولى، فهو يعطى دعمه الكبير لجناح الشائعات، باعتباره أهم أجنحة التنظيم اليوم لنشر مخططاته.

هل تعتقد أن «الإخوان» ستنجح فى تحقيق مخططها الظلامى ضد الشعب المصرى؟

- بكل وضوح، لم ولن يتحقق هذا المخطط الظلامى، طالما كان وعى المصريين هو السبيل لمواجهة تلك الشائعات، المصريون أدركوا أهمية الحفاظ على الدولة، والهوية الوطنية، وضرورة أن نكون يداً واحدة ضد جماعات التطرف والغلو، وأهمية أن نساعد مؤسسات الدولة والقيادة السياسية لتحقيق مصلحة الوطن، كذلك أدرك المصريون أن الإخوان فى عداوة واضحة ضدهم، بعدما أفشلت ثورة 30 يونيو مخططهم نحو حلم الخلافة الإخوانية، فضاعت كل تلك الأمنيات أمام إرادة المصريين، فتم إعادة الوطن إلى أبنائه، بعد أن سعت «الإخوان» وأعوانها لطمس الهوية المصرية، لكن هناك خطراً آخر يقلقنى بشكل شخصى من التنظيم، خاصاً بالأجيال الجديدة.

هل تقصد أن هناك خطراً من استمرار تأثير أفكار الإخوان؟

- بالتأكيد هناك خطر كبير، خاصة على جيل الشباب، الذين نشأوا بعد ثورة 30 يونيو 2013، فهؤلاء الشباب كانوا صغاراً، قد لا يعرفون حقيقة ما حدث فى الماضى على يد التنظيم من أعمال عنف وتخربيب وتحريض، وقد يتعرضون للتأثيرات الإعلامية للتنظيم، لذا يجب علينا أن نعمل جاهدين على نشر الوعى بينهم حول مخاطر الجماعات المتطرفة وأيديولوجياتها، وكيف كانت «الإخوان» تتصرف وتستغل المجتمع المصرى، وكيف تسعى للعودة مرة أخرى، وعليهم أن يدركوا أنه حال تمكن الإخوان مرة أخرى من مصر، سينتقمون من المصريين، عبر طمس الهوية الوطنية التى هى حائط الصد الأهم ضد مخططاتهم.

هل صحيح أن أهداف تنظيم الإخوان تخدم مصالح الغرب؟

- نشأة الإخوان من الأساس كانت لخدمة مصالح الاستعمار الأجنبى ضد نضال الشعب المصرى، فمن ساند حسن البنا لإنشاء التنظيم كانت لندن، والتنظيم على مدار سنواته الماضية يخدم مصالح أمريكا وبريطانيا، ومعظم أجهزة المخابرات الغربية على علاقة بالتنظيم وقياداته، فتلك مصالح مشتركة، الجماعة ترغب فى العودة بقوة لمنطقة الشرق الأوسط، والغرب يسعى لإبقاء المنطقة فى حالة من الضعف والانقسام، خاصة مصر، لذلك يقوم التنظيم بتنفيذ رؤية الغرب نحو تفتيت الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار الداخلى، وهو ما يصب فى مصلحة القوى الكبرى، التى ترغب فى استمرار هذا الوضع.

الخلايا الكامنة للجماعة تعبث بعقول الأجيال الناشئة

وماذا عن دور الخلايا الكامنة للتنظيم فى الوقت الراهن؟

- هناك بالفعل خلايا كامنة للتنظيم تعبث بأمن الوطن، وبعقول الأجيال الناشئة، يربون بداخلهم مفاهيم خاطئة حول عدم دعم السياسات العامة للدولة، وللأسف هناك أسر إخوانية داخل مصر، ولديهم أبناء كبروا على المظلومية والعداء للدولة، ومن المهم أن نعرف أننا أمام عمليات تجنيد تتم للشباب الملتزمين دينياً، لذلك علينا الحذر من تلك الخلايا الكامنة، ونحن بحاجة إلى تعزيز قيم الانتماء بين الأجيال الجديدة، وتوعية الجميع بخطورة الجماعات الإرهابية التى تسعى إلى تقسيم المجتمعات، وهناك فرق بين أن نحب وطننا، وبين أن نكون متحزبين، أو ننتقد من أجل الانتقاد فقط، ويجب أن نكون واعين بأن التنظيمات تعمل على تفتيت الانتماء الوطنى.

ما الأسباب التى دفعتك لخلع عباءة الإخوان؟

- عايشت الإخوان لأكثر من 30 عاماً، دخلت التنظيم فى صغرى، وتربيت على مبادئ الإخوان لفترة طويلة، انضمامى للإخوان تم من خلال «مدارس الجمعة» التى أسسوها، واستغلوها لاستقطاب النشء والأطفال، فالتنظيم كان يجعلنا نشعر بأننا مميزون عن الآخرين، كنا نوجد فى المساجد الصغيرة «الزوايا»، لتعليم الأطفال مبادئ الإخوان، فقادة التنظيم كانوا ينتقون آيات وقصصاً معينة لتدريسها للأطفال، كانوا يعلمونهم الكذب على أهلهم بحجة الإسلام، وأنا خلعت عباءتهم، وأصبحت محارباً لفكرهم، والحمد لله أننى اتخذت هذا القرار، فهناك العديد من الأسباب التى تجعلنى أؤكد أن تلك الجماعة إرهابية، وأنها لا تستحق الوجود داخل المجتمع المصرى، ويجب الوقوف ضدهم والتصدى لهم، عندما تكون عضواً فى التنظيم عليك أن تترك عقلك فى الخارج، وتنفذ ما يطلبه منك القادة، أنت مجرد جزء من التنظيم، الجماعة تفرض على أعضائها عدم التفكير والنقد، واتباع القادة مثل القطيع، كانت تعطينا المعلومات الصحيحة من وجهة نظرها، ونحن علينا تقبلها كما هى، رغم أن المعلومة قد تكون غير دقيقة، وكل هذا كان يحدث بسبب غياب التفكير العقلى لدى الأفراد، كذلك تيقنت أنهم على طريق الضلال، فنشر الأكاذيب واستباحة القتل، ليس هو الطريق الذى يتقرب به الإنسان إلى الله، بجانب إلزام الأعضاء على فرض السمع والطاعة دون مناقشة، حتى إن كان لديك اعتراضات، لذلك كانت هناك ضرورة لتصحيح ذلك المسار.

عمليات تجنيد الشباب

مصطفى مشهور وضع قواعد تجنيد الأفراد فى كتاب له يُدرّس داخل الإخوان، وأرسى أهم مبادئ الجماعة المتعلقة بالتجنيد واستمالة الناس والدعوة إلى خدمة أهدافهم، وأبرز وسائل الإخوان لاستقطاب النشء والأطفال كانت «مدارس الجمعة»، بخلاف الزوايا، فقادة التنظيم كانوا يستخدمون الدعوة لخدمة أهداف الجماعة وليس لخدمة الدين، فالإخوان يستهدفون الأفراد الذين لا يؤمنون بأى قضية، خاصة الطلبة فى المدن الجامعية وسكن الشباب، فكانوا يستهدفون الأفراد الذين لا تشغلهم أى قضية، وكانوا يمتنعون عن تقديم الخدمات لكل من يبدى آراءه ضد أهداف الجماعة، وهناك عدد من الهاربين من جماعة الإخوان فى السودان، تم طردهم خلال الفترة الأخيرة من الجماعة، بسبب اعتراضهم على بعض قرارات قادة التنظيم.

مقالات مشابهة

  • ماجدة إبراهيم تشارك بمجموعتها القصصية «الرقصة ‏الأخيرة» في معرض الكتاب
  • البرلمان الألماني يناقش فرض حظر على جماعة الإخوان
  • خبير سياسي: مصر هزمت تنظيم الإخوان هزيمة كبرى
  • خبير سياسي: مصر نجت من التقسيم بسبب الإيمان بفكرة الوحدة الداخلية
  • طارق البشبيشي: الجماعة الإرهابية لم تكن فصيلا سياسيا وطنيا بل تنظيم مشبوه يسعى لنشر الفتنة
  • طارق أبوالسعد: مخطط «الإخوان» يسعى لتحويل انتباه الناس عن الإنجازات وتشويه سمعة الدولة
  • خبير: جماعة الإخوان تُتاجر بالقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر المواطنين
  • أحمد الخطيب: جماعة الإخوان لا تؤمن بمفهوم الدولة الوطنية
  • خبير: مصر هزمت تنظيم جماعة الإخوان هزيمة كُبرى
  • بسبب مُشاركة الإخوان.. سويسرا تُلغي مؤتمراً دينياً