خطأ تاريخي محرج.. الكتاب المقدس يسرق الأضواء من ترامب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – في لحظة كان من المفترض أن تكون محفورة في التاريخ، شهد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطأ لافتا يتعلق بالكتاب المقدس، وهو ما أثار جدلا واسعا.
فخلال أداء اليمين الدستورية، رفع ترامب يده اليمنى دون أن يضع يده اليسرى على نسخة من الكتاب المقدس، مخالفا بذلك التقاليد المتعارف عليها منذ عقود.
وبدأ الخطأ عندما قرأ رئيس المحكمة العليا جون روبرتس القسم بسرعة، مما دفع ترامب لتكراره دون انتظار وصول زوجته ميلانيا، التي كانت تحمل نسختين من الكتاب المقدس. إحدى النسختين كانت هدية من والدته، بينما الأخرى تعود إلى الرئيس أبراهام لينكولن، مما أضفى عليها أهمية تاريخية.
والنسخة التي تعود إلى لينكولن، والتي استخدمت في تنصيبه عام 1861، كانت محط اهتمام وسائل الإعلام، حيث اعتبرها البعض رمزا لتاريخ أمريكا العريق. ومع ذلك، فإن سرعة أداء القسم حالت دون استخدامها بالطريقة التقليدية.
ولاحظ المراقبون هذا الخطأ الذي وصفه البعض بأنه “خروج عن التقاليد”، مما أثار تساؤلات حول مدى استعداد ترامب للحفاظ على الإرث التاريخي للبلاد.
وأدى ترامب البالغ من العمر 78 عاما، أمس الاثنين، اليمين الدستورية لولاية ثانية، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية.
ترامب أثناء أداء القسم في ولايته الثانية ترامب أثناء أداء القسم في ولايته الأولىالمصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لماذا أثار أداء ترامب للقسم فضول الأميركيين على الإنترنت؟
أدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليمين وهو رافع يده اليمنى، ولكن من دون أن يضع اليسرى على الكتاب المقدس الذي كانت تحمله زوجته ميلانيا وهي بجانبه.
ويقول أكاديميون إن هذا الإغفال الواضح ليس له تأثير عملي، ولكنه أثار الفضول على الإنترنت.
وعلى الرغم من فخامة مراسم التنصيب وقوة الخطاب، فإن أكثر ما بحث عنه الأميركيون على غوغل فيما يتعلق بترامب بعد ظهر اليوم كان عدم وضع يده على الكتاب المقدس الذي يحتوي على النصوص المقدسة للمسيحيين واليهود.
وقال جيريمي سيري أستاذ التاريخ بجامعة تكساس في أوستن والباحث في شؤون الرئاسة إن "ما يقسم عليه أي رئيس جديد سواء كان كتابا مقدسا أو وثيقة تاريخية أو لا شيء على الإطلاق ليس له صلة بتوليه السلطة".
وأضاف: "لا يوجد شيء في الدستور يقول إن الرئيس يجب أن يربط هذا بالله بأي شكل من الأشكال.. القسم للدستور".
وأردف قائلا: "لا أعتقد أن هذا له أي تأثير على أدائه القسم"، مشيرا إلى أن الدستور يسمح للرئيس إما بالقسم أو الشهادة، وإن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة "تركوا الأمر مفتوحا لربما يكون الشخص (الرئيس) ملحدا".
ولم يرد متحدثون باسم ترامب على طلب التعليق.
وتنص المادة الثانية من الدستور الأميركي على أن الرئيس المقبل "يجب أن يؤدي القسم أو يتلو التأكيد التالي: أقسم رسميا (أو أؤكد) أنني سأنفذ مخلصا مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأحافظ على دستورها وأحميه وأدافع عنه بأفضل ما في وسعي".
إعلان