باتت زيادة الوزن والسمنة المفرطة أمرًا يشغل أصحاب الملايين حول العالم، الذين لجأوا مؤخرًا إلى الاعتماد على العمليات الجراحية وجلسات إذابة الذهون وحقن التخسيس بدلًا من الطرق الطبيعية المتمثلة في اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية التي تظهر نتائجها على المدى البعيد، إلا أنّ هناك دراسة بارزة شملت أكثر من مليوني مريض كشفت عن مخاطر حقن فقدان الوزن التي يصفها البعض بالمعجزة، مثل «أوزيمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، والتي قد تهدد الحياة.

حقن إنقاص الوزن تهدد الحياة 

وجد الباحثون أنّ الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن أو حقن التخسيس يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو تورم غدة البنكرياس الذي قد يهدد الحياة، كما اكتشف الخبراء أيضًا أنّ ثلث هؤلاء الأشخاص يعانون من الغثيان أو القيء، كما أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وعلى الرغم من أنّ الفوائد واسعة النطاق ومهمة، إلا أنّ الخبراء حذروا من الآثار الجانبية لحقن إنقاص الوزن التي يمكن أن تكون شديدة للغاية ويجب الاعتراف بها، إذ تأتي هذه النتائج بعد أن عانى المرضى من ردود فعل خطيرة تجاه أدوية إنقاص الوزن، حيث ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 120 شخصًا في المستشفى خلال الشهر الماضي وحده. 

جمع بيانات 215 ألف شخص

وفي إطار البحث الجديد، قام فريق من جامعة واشنطن بتحليل بيانات أكثر من 215 ألف شخص كانوا يتناولون الأدوية لعلاج مرض السكري، وتمت مقارنة هذه الحالات بأكثر من مليوني شخص كانوا يتناولون أدوية تقليدية لخفض مستويات السكر في الدم، ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الشائعة، والمعروفة أيضًا باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1 (GLP-1RAs)، لديهم خطر أقل للإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واضطرابات تعاطي المخدرات، والنوبات، وقد ارتبطت هذه اللقاحات أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، إلا أنّ استخدامها ارتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى.

وكشف التحليل أنّ الأشخاص الذين يستخدمون العقاقير على مدى سنوات ونصف كانوا أكثر عرضة بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، و30% للإصابة بالغثيان والقيء، و10% للإصابة بالصداع، و12% زيادة في فرصة الإصابة باضطرابات النوم، وارتبطت هذه الحقن أيضًا بمضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد الناجم عن الدواء، وهو التهاب مفاجئ في البنكرياس، الذي يساعد في عملية الهضم.

ووفقًا للنتائج، يمكن أن تشمل الأعراض الشعور بألم شديد مفاجئ في وسط البطن، أو الشعور بالغثيان أو الشعور بالمرض، وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، ويبدأ معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة في الشعور بالتحسن في غضون أسبوع، ولكن بعض الأشخاص قد يصابون بمضاعفات خطيرة مثل العدوى، وتسمم الدم، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.

ارتفاع حالات الإصابة بمضاعفات حقن التخسيس

وكشف الباحثون في مجلة Nature Medicine، أنّ الأعراض السلبية الأخرى المرتبطة باللقاحات شملت ارتفاع خطر انخفاض ضغط الدم والإغماء والتهاب الأوتار وحصى الكلى.

وأشار تحقيق عن أحدث الأرقام من هيئة تنظيم الأدوية، وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، إلى أنّ ما يقرب من 400 شخص احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بعضهم يعاني من مضاعفات تهدد الحياة، منذ طرح لقاحات مثل ويجوفي، وموجارو، وساكسيندا، وحتى أكتوبر من العام الماضي؛ بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفى على مدى السنوات الست منذ أن بدأ وصف هذه الأدوية للمرة الأولى 279 حالة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقن التخسيس حقن إنقاص الوزن إنقاص الوزن مخاطر حقن التخسيس مخاطر حقن إنقاص الوزن إنقاص الوزن حقن التخسیس أکثر من

إقرأ أيضاً:

دواء شهير لـ«إنقاص الوزن» يثير الجدل.. تأثيرات جانبية خطيرة

أثار دواء “أوزمبيك” المخصص لإنقاص الوزن جدلاً “بعد ظهور أثر جانبي غير متوقع يُعرف بـ”قدم أوزمبيك”، يتمثل هذا الأثر في ترهل الجلد وظهور التجاعيد أعلى القدمين نتيجة الفقدان السريع للدهون”.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “انضم هذا الأثر إلى ظواهر مشابهة مثل “وجه أوزمبيك”  التي تعود جميعها إلى انخفاض سريع في دهون الجسم”.

وبحسب الدكتور باري وينتراوب، فإن “فقدان الدهون يؤثر على توازن السوائل ويجعل الأنسجة الرقيقة، كجلد القدمين، أكثر عرضة للترهل”.

ووفق الصحيفة، “أبرزت هذه المشكلة من خلال صور وملاحظات حول بعض المشاهير، مثل شارون أوزبورن وأوبرا وينفري، مما أثار نقاشاً حول أدوية التخسيس”.

أما عن العلاجات، “اقترح الأطباء وسائل مثل شد الجلد عبر تدخل جراحي صغير أو الحقن العلاجية لترطيب وملء الجلد”.

يذكر أن “دواء “أوزمبيك” (Ozempic) هو اسم تجاري لمادة فعالة تُعرف بـ”سيماغلوتيد”، وهو دواء مضاد لمرض السكري من النوع الثاني ينتمي إلى فئة منبهات مستقبلات الجلوكاجون الشبيهة بالببتيد”.

ويُستخدم هذا الدواء “بشكل أساسي لتنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويُساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.

مقالات مشابهة

  • دواء شهير لـ«إنقاص الوزن» يثير الجدل.. تأثيرات جانبية خطيرة
  • عانى 7 سنين .. سبب وفاة سعد محمد لاعب الزمالك الشهير
  • المشي بعد الأكل يساعد على إنقاص الوزن
  • دواء جديد لـ«خسارة الوزن» يثبت فعاليته دون آثار جانبية
  • ازاي تحمي نفسك من سرطان القولون.. نصائح خاصة
  • انتبِه قبل السفر... هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم أثناء الرحلات الطويلة
  • ابحث عن بدائل صحية.. مخاطر الملح على مرضى الضغط
  • أمريكا.. ضبط نسخ مزيفة من دواء شهير لـ«إنقاص الوزن»
  • نسخ مزورة.. مصادرة "عقار مزيف" يستخدم في إنقاص الوزن بأمريكا
  • دراسة حديثة : أطفال الأمهات المصابات بالسكري معرضون للإصابة بالتوحد