كاسبرسكي تحذر من عمليات خداع تستغل شوكولاتة دبي الشهيرة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يتشوق المستهلكون في جميع أنحاء العالم إلى تذوق شوكولاتة دبي الشهيرة. ومع ذلك، يستغل المجرمون السيبرانيون هذا الاتجاه لخداع المشترين الغافلين. كشف خبراء كاسبرسكي عن سلسلة من عمليات الخداع المتعلقة بالطلب المتزايد، بدايةً من انتحال صفة العلامات التجارية الموثوقة، وانتهاءً بإنشاء واجهات متاجر احتيالية بالكامل.
انتحال صفة المتاجر الرسمية
حدد خبراء كاسبرسكي حملةً احتياليةً تستهدف المستهلكين في دولة الإمارات، حيث أنشأ المجرمون السيبرانيون مواقع إلكترونية مزيفة تنتحل صفة خدمة التوصيل ديليفرو وشركة تصنيع شوكولاتة دبي الأصلية، Fix Dessert Chocolatier. ومن خلال محاكاة مظهر المتاجر والمنصات الرسمية، يمكن للمجرمين السيبرانيين استغلال ثقة المستهلكين وسمعة العلامة التجارية لجذب المشترين الغافلين للدفع مقابل «طلبات» الشوكولاتة التي لن تصلهم.
وقال براشانت تالوار، براشانت تالوار، رئيس قسم البقالة والتسوق لدى شركة ديليفرو الإمارات: «في ديليفرو، نلتزم بضمان تجربة آمنة وموثوقة لمستخدمينا. وتتوفر منتجات Fix Dessert Chocolatier حصرياً بواسطة ديليفرو، وبذلك لا يمكن شراؤها سوى عبر منصتنا الرسمية».
متاجر احتيالية مستقلة
في حالات أخرى، أنشأ المحتالون منصات تجارة إلكترونية كاملة مزيفة، متظاهرين بأنهم بائعون مستقلون من جميع أنحاء العالم. وتعد هذه المواقع الاحتيالية بشوكولاتة دبي ولكنها تختفي بمجرد تحصيل المدفوعات، ليكتشف المستهلكون تعرضهم للخداع. ويستهدف هذا النوع من المتاجر الاحتيالية المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
علقت سارة حمودة، مؤسس "فيكس" Fix Dessert Chocolatier: «نلتزم بتقديم تجربة أصيلة وضمان صنع الشوكولاتة خاصتنا، وتخزينها، وتعبئتها، وتسليمها وفق أعلى المعايير. وتتوفر منتجاتنا حصرياً من خلال ديليفرو في مدينتي دبي وأبوظبي. ننبه زبائننا بشكل متكرر من المخادعين عبر قنواتنا الاجتماعية، ونحثهم على الإبلاغ عن أي بائعين أو حسابات غير معتمدة. ونأمل أن يظل زبائننا يقظين تجاه المخادعين الذين قد يبالغون في فرض رسوم، أو يقدمون منتجات مختلفة، أو يخزنونها بشكل غير مناسب، مما يؤدي لتجربة غير سعيدة».
قالت أولغا سفيستونوفا، الخبيرة الأمنية لدى كاسبرسكي: «غالباً ما يسارع المخادعون للاستفادة من الاتجاهات الجديدة، ويُعد الحماس المحيط بشوكولاتة دبي مثالاً رئيسياً لذلك؛ إذ يُعد استخدام التكتيكات التي تستغل حماس المستهلكين وثقتهم في العلامات التجارية الراسخة وسيلةً فعالةً يحقق بها المجرمون السيبرانيون أهدافهم الخبيثة. ولحماية أنفسهم وتجنب خيبة الأمل، يجب على المستخدمين الانتباه للتفاصيل، وأخذ وقت كافٍ للتحقق من موثوقية المتاجر عبر الإنترنت، والحذر من أي صفقة تبدو سخيةً أكثر من المتوقع، فقد تكون مجرد عملية خداع».
قدمت كاسبرسكي النصائح التالية لتجنب الوقوع ضحيةً لمثل هذه الخدع:
• تحقق من صحة المواقع الإلكترونية: تحقق من الروابط، وأسماء النطاقات، ومراجعات الزبائن قبل إجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت. وفي هذه الحالة، يُوصى بشراء منتجات Fix Dessert Chocolatier فقط من الموقع الرسمي لشركة ديليفرو.
• احذر من العروض غير المرغوب فيها: غالباً ما يستخدم المخادعون النوافذ المنبثقة، أو الإعلانات، أو رسائل البريد الإلكتروني التصيدية لتوجيه المستخدمين لمواقع احتيالية.
• تجنب مشاركة المعلومات الشخصية: لا تقدم تفاصيل حساسةً سوى عبر منصات آمنة تم التحقق منها.
• اعتمد حلولاً أمنيةً شاملةً: يمكن لبرمجيات الأمن السيبراني الموثوقة، مثل Kaspersky Premium، حظر المواقع التصيدية ومنع الإصابة بالبرمجيات الخبيثة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدود” لمنع الهجرة
ليبيا – تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدودي” لمنع تدفق المهاجرين فضائح تضعف خطة ميلوني في إفريقياكشف تقرير تحليلي نشرته مجلة “جاكوبين” الأميركية عن تفكك الخطة الجيوسياسية لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والتي ربطت فيها الاقتصاد بسياسة الهجرة لتعزيز العلاقات مع إفريقيا، وهو ما أدى إلى نيل دعم اليمين الأوروبي لها، قبل أن تبرز فضائح أضعفت هذه الخطة.
إيطاليا وليبيا.. تاريخ من العلاقات المتوترةووفقًا للتقرير، لم يتم إدراج التعاملات بين روما وطرابلس رسميًا في خطة “ماتي” التي تبنتها ميلوني، رغم أهمية العلاقة الثنائية بين البلدين، حيث استمرت إيطاليا في دعم الحكومات الهشة في طرابلس منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011.
وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين البلدين متجذرة في الإرث الاستعماري العنيف لإيطاليا في ليبيا، مما يجعلها ورقة ضغط تستخدمها النخبة الأوروبية للبقاء بعيدًا عن النزاعات المسلحة داخل ليبيا.
ليبيا.. “شرطي حدود” لأوروباوأكد التقرير أن الأوروبيين حريصون على توظيف ليبيا كحارس حدود لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، حيث تباهت وكالة “فرونتكس” الأوروبية بانخفاض أعداد المهاجرين بنسبة 50% بفضل الصفقات التي أبرمتها روما مع ليبيا وتونس.
وأشار التقرير إلى أن إيطاليا لم تكتفِ بدعم حكومة الدبيبة سياسيًا، بل امتد دعمها إلى ذراعها الأمني “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب”، الذي اتهمه التقرير بالضلوع في أعمال التعذيب والقمع والاتجار بالبشر، وسط صمت أوروبي على هذه الانتهاكات.
إطلاق سراح قيادي ليبي رغم مذكرة توقيف دوليةوسلط التقرير الضوء على قضية أسامة انجيم، الملقب بـ “المصري”، أحد أبرز قادة “الردع”، والذي تم توقيفه في إيطاليا بناءً على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه أُطلق سراحه بعد ثلاثة أيام فقط، ثم تم ترحيله إلى طرابلس على متن طائرة خاصة بذريعة وجود أخطاء قانونية في مذكرة الاعتقال.
واعتبر التقرير أن إيطاليا استغلت تقنيات التجسس لمراقبة الصحفيين والنشطاء المناهضين لسياستها العنيفة ضد المهاجرين، مشيرًا إلى أن هذا النهج يعكس تناقضات السياسة الإيطالية، التي تدعم “قوة مسلحة متورطة في الانتهاكات” بينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
ترجمة المرصد – خاص