عواصم - الوكالات

تشهد السماء الليه 21 يناير ظاهرة فلكية نادرة تزين السماء في مشهد ملفت للأنظار يترقبه الكثيرون.

وأوضح خبراء فلك أنه من المنتظر تجمع 6 كواكب في سماء الليل في ظاهرة تُعرف باسم "اصطفاف الكواكب"، مع توقعات بانضمام كوكب عطارد لاحقًا لتشكيل محاذاة نادرة وغير مألوفة.

وستظهر كواكب (الزهرة، والمريخ، والمشتري، وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وكوكب زحل المعروف بحلقاته المميزة، بالإضافة إلى كوكبَي نبتون وأورانوس)، في السماء في شكل صف ولكن رؤيتهما ستتطلب استخدام تلسكوب لبُعدهما عن الأرض.

ومن المتوقع في هذا الحدث الفلكي أن تكون الكواكب مرئية بدءًا من يوم 21 يناير الجاري، وستستمر الظاهرة لمدة تقارب 4 أسابيع، ليكون من الممكن رؤية معظم تلك الكواكب بالعين المجردة، حيث يمكن رؤية الزهرة وزحل في الجنوب الغربي لبضع ساعات بعد غروب الشمس، بينما يلمع كوكب المشتري فوقنا مباشرة، والمريخ إلى الشرق.

ويظهر كوكب أورانوس ساطعًا بما يكفي بحيث يمكن لأي فرد رؤية 5 كواكب بمجرد رفع رأسه إلى الأعلى، بينما يمكننا رؤية كوكبَي نبتون وأورانوس من خلال التلسكوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • بعد نصف قرن.. مركبة عالقة فى الفضاء تسقط على الأرض
  • تراها بعينيك.. إليك 8 أحداث فلكية آسرة في مايو 2025
  • فلكية جدة ترصد التباين الفلكي بين نصفي الكُرة الأرضية في ليالي مايو
  • ظواهر فلكية مذهلة في سماء مصر.. اقترانات قمرية وزخات شهب
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • الحديدة.. وقفتان مسلحتان في القناوص والزهرة تؤكدان الجهوزية لمعركة الكرامة ضد العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني
  • وقفتان مسلحتان في القناوص والزهرة بالحديدة لنصرة غزة والاصطفاف في مواجهة التصعيد الأمريكي
  • 13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع المحطة القمرية
  • "فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم
  • هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟