اجتمع اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برؤساء الغرف الصناعية، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، لمناقشة فرص تعزيز دور القطاع الخاص وتوطين الصناعة.  

وأكد رئيس الوزراء الحرص على الاجتماع بشكل دوري مع رؤساء الغرف الصناعية، من منطلق دعم الدولة لقطاع الصناعة، وسعيها الدائم لتذليل أية عقبات أو تحديات من أجل دفع العمل في القطاعات المختلفة، مشددا على اقتناع الحكومة بأن العمل على تطوير الصناعة هو السبيل الوحيد لإحداث نمو اقتصادي حقيقي.

وأكد رئيس الوزراء، أن الحكومة اتخذت خلال الفترة الماضية خطوات واسعة لدفع قطاع الصناعة الوطني؛ أهمها ما تم في مجال سداد المتأخرات المُستحقة للمصدرين، برقم سيصل لنحو 30 مليار جنيه هذا العام، وكذلك تشكيل لجنة مركزية لتوفير وتخصيص الأراضي الصناعية، فضلاً عن منح العديد من التيسيرات للصناعة في قانون الاستثمار، مشيراً إلى أن كل التعديلات التي دخلت على قانون الاستثمار تقريبا تخدم قطاع الصناعة، مؤكدا الاستعداد التام لاتخاذ أي قرارات جديدة تخدم هذا القطاع المهم.     

 

وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تتابع ما يطرحه البعض حول ضرورة إعطاء الفرصة كاملة للقطاع الخاص وعدم تدخل الدولة، مؤكداً أن الدولة مستعدة لذلك تماماً، بحيث تكتفي بتنظيم السوق، مشيراً إلى أن التحديات والظروف الصعبة التي رافقت السنوات السابقة، لظروف جائحة كورونا، والأزمة الروسية الاوكرانية، وقبلهما عدم الاستقرار، هي التي دفعت الدولة للتدخل في بعض الأنشطة لتوفير فرص العمل في ظل احجام القطاع الخاص حينها عن زيادة استثماراته، قائلاً: "ونحن لا نلومه على ذلك، ومستعدون الآن تماماً لمنح الفرصة كاملة للقطاع الخاص".

 

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة لديها حالياً قائمة بـ 152 مُنتجاً، لها أهمية وأولوية وطنية، وتتطلع لتوطين الصناعة من خلالها، معتبراً أن ذلك يتيح فرصة كبيرة أمام المستثمرين الصناعيين للاستفادة من هذه القائمة، والمساهمة في توطين صناعة تلك السلع والمنتجات، ومن ثم تخفيض الفاتورة الاستيرادية.

 

من جانبه، شرح المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، تفاصيل قائمة الـ 152 منتجاً التي تم حصرها بهدف توطين الصناعة، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع رئيس اتحاد الصناعات في هذا الشأن، كما أن جهاز التمثيل التجاري يعمل على الترويج لهذه الفرص الصناعية، مؤكداً استعداد الحكومة لسماع أية مقترحات من جانب المستثمرين الصناعيين.

 

بدورهم أكد رؤساء الغرف الصناعية خلال الاجتماع ضرورة التركيز على ما نمتلكه من مواد خام باعتبارها هي الأساس لكل صناعة، وضربوا بعض الأمثلة لعدد من الصناعات التي يتوافر لها مواد خام، كما ثمنوا من جهة ثانية قيام الحكومة بتحمل سداد الضريبة العقارية، وطالبوا بإلغائها على قطاع الصناعة بوجه عام، وليس إيقافها، كما عرض رؤساء الغرف الصناعية بعض المقترحات لزيادة الصادرات إلى دول إعادة الإعمار على وجه الخصوص.

 

   كما أكد رؤساء الغرف أن لديهم فرصاً واسعة في التصدير، ليس فقط في أسواق أفريقيا، ولكن أيضًا في الأسواق الأوروبية، وقد تم خلال الاجتماع، عرض أنشطتهم المختلفة، وجهود توفير المنتجات المختلفة في الأسواق، كما تم استعراض جهودهم المبذولة لزيادة فرص التصدير.

 

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد الحكومة لتوفير السفن لتصدير أية منتجات، وكذا توفير المخازن في عدد من دول القارة الأفريقية، والمساعدة في هذا الملف، مشيراً إلى أن وزير النقل أعلن أكثر من مرة الجاهزية لذلك.

 

كما استعرض الاجتماع مقترحات غرفة صناعة الدواء لتذليل التحديات التي تواجه القطاع الدوائي المصري، حيث عرض رئيس الغرفة عدداً من الفرص التي يمكن الاستفادة منها من أجل تمويل ودعم الأبحاث في المجال الدوائي، وكذا إجراءات اعتماد المصانع من جانب الجهات الدولية، وإجراءات التسجيل في الدول المُستهدفة للتصدير، إلى جانب فرص تعميق صناعة الدواء محلياً في المستحضرات الحيوية وألبان الأطفال وأدوية السرطان وكل ما يتم استيراده من منتجات ومستحضرات دوائية في الوقت الراهن.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أدوية السرطان إعادة الإعمار اتحاد الصناعات الأزمة الروسية الأسواق الأوروبية التجارة والصناعة الجهات الدولية الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

لتوفير العملة الصعبة| جهود الدولة لتوطين الصناعات.. إيه الحكاية؟

تولي الحكومة المصرية اهتمامًا كبيرًا لتطوير الصناعة الوطنية كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة،كما تتخذ خطوات جادة لتنفيذ خطة استثمارية لتوطين وتعميق الصناعة المحلية.

لتوفير العملة الصعبة 

أجرى المهندس محمد عامر - رئيس مجلس الإدارة للهيئة القومية لسكك حديد مصر، زيارة ميدانية لمنطقة ورشة الفرز بالقاهرة، كما عقد ندوة لتوعية العاملين بالورش وذلك الثلاثاء الموافق 14 / 1 / 2025، يرافقه بعض من نوابه، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد ومترو الأنفاق، وبحضور عدد من قيادات الهيئة وأعضاء المكتب التنفيذى للنقابة العامة.

وأكد المهندس محمد عامر، رئيس الهيئة فى كلمته أن ورش الفرز بالقاهرة تعد مفخرة للعاملين حيث أنها تعتبر القلب الذى يضخ القطارات لكافة الخطوط على مستوى الجمهورية مشيرًا إلى ما يحدث فى الهيئة من تطوير وتحديث فى كافة القطاعات وبخاصة الجرارات والعربات وأن ذلك يحتاج إلى مزيد من الجهد والاجتهاد حتى تستمر مسيرة التطوير والرقى والتقدم الذى نسير فيه بخطوات منتظمة، كما أشار أنه لا بد من مقاومة كل من يقوم بأفعال خاطئة تؤدى إلى الإساءة للعاملين بالهيئة.

وأكد الدكتور محمد حسين - نائب رئيس الهيئة لقطاع الموارد البشرية فى كلمته على أهمية العنصر البشرى ودوره فى عملية التطوير والتحديث فى الهيئة مشيرًا إلى أن الاهتمام بالعنصر البشرى وتطويره والارتقاء به فنيا ومهنيا وسلوكيا وطبيا.

ومن جانبه أكد هشام عبدالواحد – نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية على أن السكة الحديد تفخر كونها أفضل مؤسسة اقتصادية فى مصر داعيًا الله عز وجل أن يحفظ الوطن شعب وأرض ومؤسسات، مشيرًا إلى أن الهيئة تقوم بنقل مليون و200 ألف راكب يوميا وذلك نتيجة التطوير بالهيئة الذى لم يحدث من 50 عاما حيث تم إنشاء محطات وورش وخطوط جديدة وكل ذلك يدعو إلى الفخر ولم يكن يحدث كل ذلك إلا بالجهد والفكر ودعم من الفريق كامل الوزير – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل فهو قائد للمنظومة صاحب الفضل فى كل ما يحدث من تطوير للجرارات والعربات والورش والمحطات بالإضافة إلى العنصر البشرى ونتيجة القيادة الحكيمة لسياسة وزارة النقل.

وأضاف أن الهيئة توصلت إلى إنتاج بعض قطع الغيار من أجل توفير العملة الصعبة رغم الظروف الصعبة المحيطة مشيرًا إلى أننا ننعم بالعديد من النعم أبرزها نعمة الأمن والأمان مؤكدًا أن عملية التطوير فى مؤسسات الدولة كانت تتم بسرعة الصاروخ خلال عامى 2019 و2020 إلا أن الأزمات التى تلاحقت خلال هذه الآونة من عدوى كوورنا وحرب أوكرانيا وروسيا والأوضاع فى الدول المحيطة، ووقوف الدولة المصرية بجانب الفلسطينيين حيث ظلت مصر صامدة باعتبارها درة العالم العربى والاسلامى ولأنها تمتلك جيش عظيم جميعنا خلفه تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

توطين هذه الصناعة الهامة

كما أكد أن الهيئة لا تدخر جهدا فى توفير كافة النفقات المالية، التى تعود على العاملين والوفاء بمستحقاتهم المالية، والعمل على تحفيزهم وتقدير مجهوداتهم التى يبذلونها من أجل هيئتهم وإعادة تشغيل المصانع كل هذا يدعو إلى التفاؤل .
وفى ختام اللقاء استمع رئيس الهيئة والحضور إلى عدد من العاملين والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم البناءة مؤكدين على تضافر جميع جهود العاملين بالهيئة من قيادات ومهندسين وفنيين وجميع طوائف التشغيل من أجل رفعة الهيئة وتقديم أفضل خدمة ممكنة لجمهور الركاب.

وفى ختام الزيارة تفقد رئيس الهيئة ورش عمرة الجرارات والمرور على مزلقان البلدية الموجود قبل مدخل الورشة من الجهة القبلية واستمع إلى بعض الأمور الخاصة بالعمل على المزلقان وأوصى بضرورة إخطار الشركة المنفذة لأعمال تطوير المزلقان بسرعة الانتهاء من تطوير المزلقان.

في هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي إن هذا القرار هام للغاية وذلك يأتي في إطار توطين هذه الصناعة الهامة ليس فقط لتوفير العملة الصعبة بل لتقليل فاتورة الواردات أيضا والوصول للعالم بهذا المنتج الهام والحيوي وآن الأوان الاعتماد على المنتج المصري .

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " إن الأوان إن يعتمد الاقتصاد المصري على ما يملك من مقومات ودعم من الزيادة السياسية على توطين هذه الصناعات لتلبية احتياجات كل مرافق الحياة داخل مصر وكل الأنشطة الموجودة ليكمل كل منها الآخر وبالتالي هذه نظرة إيجابية نحو التحول للأفضل وتحسين مؤشرات الاقتصاد المصري وزيادة حجم الناتج المحلي وتوفير فرص عمل وتقليل فاتورة الواردات.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء وزير الصحة ووزيرة التضامن يبدآن زيارة تفقدية لمحافظة شمال سيناء
  • صديقة للبيئة.. أفران الغاز تحدث نقلة نوعية في صناعة الفخار بالصعيد
  • محافظ القليوبية: تنمية وتطوير المناطق الصناعية لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب
  • غدًا.. لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية مع جمعية مستثمري مدينة العبور ومحافظة القليوبية
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة دعم صناعة السيارات بمصر.. حوافز وقانون خاص
  • رئيس مجلس الوزراء: مبادرة دعم قطاع الصناعة تنطلق الأسبوع المقبل
  • رئيس الوزراء: خطوات جديدة لتوطين صناعة السيارات وتعزيز الشراكات الصناعية
  • رئيس الوزراء: الاستفادة من مبادرة الصناعة تبدأ الأسبوع المقبل
  • لتوفير العملة الصعبة| جهود الدولة لتوطين الصناعات.. إيه الحكاية؟
  • رئيس الوزراء يفتتح خطوط تجميع سيارات جيلى بالمنطقة الصناعية بـ٦ أكتوبر