21 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
ليث شبر – التيار الوطني العراقي
الحرب التي جرت بين إسرائيل وحماس خلفت وراءها خسائر مادية وبشرية جسيمة. تشير التقديرات إلى أن إسرائيل فقدت حوالي 850 جنديًا وضابطًا و1200 مدنيًا، من بينهم ما لا يقل عن 282 امرأة و36 طفلًا. بالإضافة إلى ذلك، أصيب حوالي 16,000 جندي إسرائيلي و1941 مدنيًا في هجوم 7 أكتوبر.
أما في قطاع غزة، فقد قُتل حوالي 47,000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 6000 امرأة و11000 طفلًا. وأصيب أكثر من 110,000 شخص في القطاع، ونزح حوالي 1.7 مليون شخص بسبب الحرب. تضررت 68% من الأراضي الزراعية، و52% من الآبار ، ودُمِّر 72% من أسطول الصيد في القطاع. وتتراوح تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بين 30 إلى 40 مليار دولار.
حقًا من انتصر؟..
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بعد كل حرب، وخاصة بعد الحرب التي جرت بين إسرائيل وحماس. هذه الحرب التي شهدت تصاعدًا في العنف والدمار، وخلفت وراءها الكثير من الأسئلة حول من هو المنتصر الحقيقي في هذا الصراع.
من الناحية العسكرية، قد يبدو أن إسرائيل قد حققت انتصارًا بفضل تفوقها العسكري والتكنولوجي. القوات الإسرائيلية تمكنت من تدمير العديد من البنية التحتية لحماس، بما في ذلك كثير من الأنفاق والمواقع العسكرية. ولكن هل يمكن اعتبار هذا انتصارًا حقيقيًا؟ الحرب لم تؤدِ إلى القضاء على حماس أو إنهاء الصراع، بل على العكس، زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى مزيد من العنف والكراهية.
من جهة أخرى، حماس قد تعتبر نفسها منتصرة لأنها استطاعت الصمود أمام الهجمات الإسرائيلية وأظهرت قدرتها على الرد وإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. هذا الصمود قد يعزز من مكانتها بين الفلسطينيين ويزيد من شعبيتها. ولكن هل يمكن اعتبار هذا انتصارًا حقيقيًا؟ الحرب أدت إلى دمار كبير في غزة وسقوط العديد من الضحايا المدنيين، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
الحرب بين إسرائيل وحماس ليست مجرد صراع عسكري، بل هي أيضًا صراع سياسي وإعلامي. فكل طرف يسعى إلى كسب دعم المجتمع الدولي وتأييد الرأي العام. في هذا السياق، يمكن القول إن كلا الطرفين قد حقق بعض النجاحات وبعض الإخفاقات. إسرائيل نجحت في الحصول على دعم بعض الدول الغربية، بينما حماس نجحت في كسب تعاطف العديد من الشعوب والمنظمات الدولية.
لا يمكن إغفال أن نتائج هذا الصراع المستمر تؤثر بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط خصوصًا والعالم عمومًا. فالاضطرابات والعنف المستمر في المنطقة يزعزع الاستقرار الإقليمي ويؤثر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية للدول المجاورة. كما أن هذا الصراع يولد موجات جديدة من اللاجئين ويزيد من حدة التوترات السياسية. وبالنسبة للعالم، فإن استمرار هذا النزاع يعزز من التحديات الأمنية ويزيد من تعقيدات العلاقات الدولية.
لكن في النهاية، يمكن القول إن الحرب لم تحقق انتصارًا حقيقيًا لأي من الطرفين. الخاسر الأكبر في هذه الحرب هو الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الدمار والفقر والحرمان. الحرب لم تؤدِ إلى تحقيق السلام أو الاستقرار، بل على العكس، زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى مزيد من العنف والكراهية.
من منظور التيار الوطني العراقي بقيادة الدكتور ليث شبر، فإن الحل الحقيقي للصراع بين إسرائيل وحماس يكمن في الحوار والتفاوض. والدكتور ليث شبر يؤمن بأن العنف لا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق السلام، وأن الحل الوحيد هو التفاهم والتعاون بين جميع الأطراف. التيار الوطني العراقي يدعو إلى تعزيز الحوار والتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والعمل على تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الجميع ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
في الختام، يمكن القول إن الحرب بين إسرائيل وحماس لم تحقق انتصارًا حقيقيًا لأي من الطرفين. الحل الحقيقي يكمن في الحوار والتفاوض والعمل على تحقيق السلام والاستقرار. الشعب الفلسطيني يستحق حياة كريمة وآمنة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التفاهم والتعاون بين جميع الأطراف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بین إسرائیل وحماس انتصار ا حقیقی ا
إقرأ أيضاً:
تأهل العمالقة والعز إلى نهائي كأس انتصار غزة بالبيضاء
الثورة /البيضاء/محمد المشخر
تأهل فريقا العمالقة والعز إلى المباراة النهائية لكأس بطولة انتصار غزة لكرة القدم بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء التي تقام على كأس الشهيدين القائد حسين بدر الدين الحوثي والرئيس صالح الصماد وتنظمها التعبئة العامة تحت إشراف مكتب الشباب بالمحافظة وبدعم صندوق رعاية النشء وبمشاركة (13) فريقا.
حيث تأهل فريق العمالقة بعد فوزه على الأنصار بهدفين نظيفين فيما تأهل فريق العز بفوزه على أيلول طياب بثلاثة أهداف لهدف.
أدار اللقاءين عبدربه الفقير وأحمد البريكي وحسين العمري وراقبهما مدير مكتب الشباب والرياضة بالمديرية محمد العمري.
من جهة أخرى تتواصل بمديرية الصومعة منافسات الدوري الشتوي لكرة القدم الخماسية الذي تنظمه إدارة مدرسة الموهوبين بالمديرية بمشاركة 6 فرق هي التنمية والبناء واكاديمية بنيان للتنمية وجمعية الصومعة التعاونية الزراعية وكلية الزراعة والبن وتحت إشراف مكتب الشباب والرياضة بالمديرية.
حيث أقيمت مباراتين ضمن منافسات الدور الأول، في الأولى حقق فريق شباب أكاديمية بنيان الفوز على فريق التنمية بهدفين لهدف، وفي اللقاء الثاني تجاوز فريق جمعية الصومعة الزراعية نظيره كلية الزراعة بثلاثة أهداف لهدف.
أدار اللقاءين قاسم العبيدي وصالح العبيد وصالح السعيدي وأشرف عليهما مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية الصومعة عبدالله الشتيمي.