“في مستوى المدرسين”.. شكاوى من صعوبة امتحان هندسة الإعدادية بالشرقية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابعت اليوم عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، ردود الأفعال حول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 في يومها الثالث بجميع المحافظات.
وقالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، في بيان رسمي لها ، إن طلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة القاهرة أدوا اليوم الامتحان في مادة الجبر ، مشيرة إلى أن ردود الأفعال أكدت سهولة الامتحان حيث جاءت جميع الأسئلة في مستوي الطالب المتوسط، وقال معظم الطلاب : "خلصت الامتحان قبل نصف الوقت وربنا يكملها على خير".
وأضافت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن طلاب الشهادة الإعدادية 2025 بمحافظة الجيزة أدوا اليوم الامتحان في مادة اللغة الإنجليزية، وأوضحت ردود الأفعال أن الامتحان في مستوي الطالب المتوسط ما عدا سؤال البراجراف الذي جاء غير متوقع، بينما جاء امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب محافظة كفر الشيخ سهلا في جميع أسئلته.
وتابعت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن ردود الأفعال أكدت أيضا أن امتحان مادة الدراسات الاجتماعية لطلاب الشهادة الإعدادية 2025 في محافظة الإسكندرية جاء سهلا للغاية خاصة الأسئلة المقالية والخريطة، كما جاء في امتحان مادة الدراسات الاجتماعية لطلاب الشهادة الإعدادية 2025 في محافظة الغربية في مستوي الطالب المتوسط، وكذلك امتحان الدراسات في محافظة المنوفية.
وقالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، : تلقينا شكاوى من طلاب الشهادة الإعدادية 2025 في محافظة الشرقية من صعوبة امتحان مادة الهندسة، حيث وصفوا الامتحان بأنه "في مستوي المدرسين" ، بينما جاء امتحان مادة اللغة الإنجليزية بمحافظة القليوبية سهلا في معظمه.
وشددت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، علي ضرورة تركيز الطلاب في الامتحانات القادمة وعدم تشتيت أنفسهم، وضرورة قيام أولياء الأمور علي تشجيع أبنائهم وتهيئة المناخ المناسب داخل الأسرة لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشهادة الإعدادية 2025 الإعدادية 2025 امتحانات الشهادة الإعدادية امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 المزيد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعلیم الشهادة الإعدادیة 2025 فی وائتلاف أولیاء الأمور ردود الأفعال امتحان مادة فی محافظة فی مستوی
إقرأ أيضاً:
عُمان والبحار المفتوحة.. هندسة موقع استراتيجي لعصر الطاقة المتغيرة
يعيش العالم تحولات بنيوية تعيد تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، كما يعيد تعريف محاور القوى فيه؛ الأمر الذي يجعل البحر يبرز بوصفه الساحة الجديدة التي تشير إلى القوة الجغرافية. العالم الذي اعتاد النظر إلى الموانئ، لعقود طويلة، باعتبارها أدوات لوجستية في معادلة التجارة، فإنه اليوم يرى تحولها إلى ما يمكن أن يكون عقدا استراتيجيا يربط الطاقة بالاقتصاد العالمي، وتسوية التوازنات بين الشرق والغرب. وتعمل سلطنة عُمان، بكثير من الهدوء، على مشروع عميق لإعادة هندسة موقعها البحري، مستثمرة ما تبقى من الفجوات بين مراكز النفوذ المتزاحمة.
لم يكن منتدى القطاع البحري والموانئ والطاقة الذي بدأت أعماله في مسقط اليوم مجرد منتدى قطاعي، كان واضحا أنه يأتي في سياق التعبير الدقيق عن إدراك عُمان لطبيعة المرحلة، وفهمها أن الموقع الجغرافي لا يكفي وحده لضمان النفوذ أو الاستمرارية. فالقرب من مضيقي هرمز وباب المندب يمنح سلطنة عُمان أفضلية عبور، لكنه لا يضمن دورا محوريا إلا إذا صيغت حوله منظومة لوجستية متكاملة تستجيب للمعايير الجديدة المتمثلة في الكفاءة التشغيلية، والحياد الكربوني، وربط الطاقة بالتكنولوجيا الذكية.
ومن خلال فهم مضامين النقاشات التي شهدها اليوم الأول من المنتدى بدءا من تطوير منظومات الوقود البحري المستدام، إلى تعزيز التحول الرقمي في إدارة سلاسل الإمداد، يتضح التغير الواضح في فلسفة الاستثمار العُمانية. فلم يعد الهدف مجرد توسيع البنية الأساسية، بل الانتقال إلى تكوين بيئة لوجستية مرنة قادرة على امتصاص صدمات الأسواق، ومواكبة تحول الطلب العالمي من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة البديلة.
غير أن هذا التحول يضع عُمان أمام معادلة معقدة: كيف توازن بين طموحاتها اللوجستية ومصالح القوى الكبرى المتنافسة على النفوذ البحري في المنطقة؟ وكيف تبني منظومة طاقة مستدامة في بيئة لا تزال رهينة لتقلبات أسعار النفط والغاز، ومخاطر اضطراب حركة الشحن العالمي نتيجة النزاعات الإقليمية؟
إزاء هذه المعطيات، بلورت سلطنة عُمان استراتيجية مزدوجة المعالم؛ فهي من جهة، تعزز قدراتها المحلية عبر الاستثمارات في موانئ حديثة ومراكز إمداد للطاقة النظيفة؛ ومن جهة أخرى، تنوع شراكاتها الدولية بطريقة تحافظ على استقلال قرارها البحري والطاقي. ونجاح هذا الرهان مربوط بقدرتها على تجاوز منطق الاعتماد الأحادي على الموقع الجغرافي، والتحول إلى قوة معرفية وتقنية قادرة على صياغة الحلول بدل الاكتفاء باستقبال السفن العابرة.
من هذه الزاوية، فإن أهمية المنتدى لا تكمن فقط في استعراض الفرص، بل في كشف التحديات التي تواجه كل دولة تطمح إلى بناء حضور بحري عالمي تتمثل في تصاعد التنافس على خطوط الإمداد، والتغير السريع في تقنيات الطاقة، وتزايد الضغوط الأخلاقية والبيئية على الصناعات البحرية. بمعنى آخر، معركة المستقبل لن تكون فقط حول من يملك الميناء الأكبر أو الأسطول الأوسع، بل حول من يملك المرونة التكنولوجية والبصيرة الاستراتيجية الأبعد.
وإذا استطاعت عُمان أن تواصل الاستثمار في رأس المال البشري والابتكار التقني بالزخم ذاته الذي أظهرته مبادرات مثل مجموعة أسياد، فإنها في طريقها لتكون مركز ثقل أساسيا في معادلة الطاقة واللوجستيات العالمية خلال العقود القادمة خاصة في عالم تتراجع فيه أولوية المسافة لصالح معايير الاستدامة والابتكار التكنولوجي في رسم شبكات التجارة العالمية؛ لذلك فإن موقع سلطنة عُمان يمكن أن يتحول إلى أكثر من مركز عبور، ليغدو نقطة توازن حيوية بين شرق يتصاعد وغرب يعيد رسم استراتيجياته. والذين يدركون مبكرا أن الذكاء والمرونة تتفوقان على الجغرافيا، هم من سيرسمون خريطة البحر الجديد.