يتخطى 67 مليار دولار.. تفاؤل دولي بمستقبل الاحتياطي الأجنبي لمصر
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
عززت الحكومة المصرية احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد بحوالي 11.9 مليار دولار خلال عام 2024، ما جعله يتخطي حاجز الـ 47 مليار دولار لأول مرة، وسط تفاؤل دولي من جميع المؤسسات المالية بمسار الاحتياطي النقدي خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت بيانات صادرة من البنك المركزي أن صافي الاحتياطيات الدولية لمصر نما بنسبة 34% على أساس سنوي في ديسمبر الماضي، ليصل إلى 47.
وشهدت أرصدة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدي البنك المركزي محطات من الارتفاع الواضح في العام الماضي، حيث زادت بحوالي 5.05 مليار دولار دفعة واحدة خلال شهر مارس 2024، وبنحو 696 مليون دولار في أبريل، وبمقدار 5.08 مليار دولار في مايو.
جاءت الزيادات المتتالية في احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد بالتزامن مع توقيع أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر، والتي بلغت قيمتها 24 مليار دولار رصدت من دولة الإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة الواقعة على طول الساحل الشمالي، هذا بالإضافة إلى إسقاط 11 مليار دولار ودائع لدولة الإمارات بالبنك المركزي المصري، والتي جرى تحويلها إلى جنيه مصري في 2024، لضخها في البنية التحتية لبرنامج التطوير.
أوضحت البيانات الصادرة من البنك المركزي أن مصر تمتلك حالياً احتياطي نقد أجنبي يشكله فيه خليط العملات الأجنبية كـ«الدولار واليورو والين والإسترليني.. » أكثر من 77% لإجمالي هيكل الاحتياطي، حيث يبلغ رصيده 36.44 مليار دولار، أما من الذهب فتمتلك مصر احتياطي بقيمة 10.64 مليار دولار بنسبة مساهمة تمثل 22.5% بالاحتياطي.
إلى ذلك، يسود حالياً تفاؤل دولي بشأن الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر بعدما عاني من مستويات نقص شديدة في الفترات الماضية، يأتي ذلك التفاؤل بالتزامن مع توجهات الدولة الجديدة لزيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الكلي، ما يساعد معه البلاد في توليد سيولة أجنبية تتضاعف على مدار السنوات المقبلة.
يتوقع بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي أن تزيد احتياطيات النقد الأجنبي في مصر خلال النصف الأول من 2025 بحوالي 15.29 مليار دولار لتصل إلى 62.4 مليار دولار بنهاية يونيو المقبل، على أن يستمر تعزيز أرصدة الاحتياطي بنحو 5 مليارات في العام المالي «2025 - 2026» لتسجل 67.4 مليار دولار بنهاية يونيو 2026.
وفي الوقت ذاته تري وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن احتياطيات النقد الأجنبي في مصر ستزيد بأكثر من 6 مليارات بالعام الجاري لتبلغ 53.3 مليار دولار، أما جي بي مورجان تشيس الأمريكي فيرى أن احتياطيات النقد الدولي في مصر ستشهد زيادة بحوالي 4.3 مليار دولار خلال أول 6 أشهر من 2025 من زيادة أكبر متوقعة قدرها 16.2 مليار دولار خلال العام المالي«2024 - 2025»، وبواقع 2.6 مليار دولار في السنة المالية المقبلة.
ويرجح بنك الاستثمار السويسري «يو بي إس» أن يعزز فائض أجنبي تتراوح قيمته بين 7 و8 مليارات دولار الاحتياطي النقدي لمصر في العام المالي المنتهي في يونيو 2025، بحسب تقرير نشر في يونيو 2024.
اقرأ أيضاًبعائد شهري مرتفع.. أعلى شهادات ادخار 2025 في بنكي الأهلي ومصر
البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي البنك المركزي المصري وكالة فيتش مورجان ستانلي احتياطيات النقد الأجنبي الاحتياطي الأجنبي لمصر احتياطي النقد الأجنبي لمصر احتياطي النقدي الأجنبي البنك المركزي احتیاطیات النقد الأجنبی الاحتیاطی النقدی البنک المرکزی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
طاحون: 19.8 مليار جنيه استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في 2024
أكدت الدكتورة نيرمين طاحون، الخبيرة الاقتصادية والقانونية، أهمية تعزيز الإطار التنظيمي والسياسي لتفعيل الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن تلك الشراكات تمثل ركيزة أساسية لتمويل مشروعات البنية التحتية والتنموية. جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025 المنعقد بالقاهرة، تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، وبمشاركة نخبة من ممثلي الحكومات والمؤسسات المصرفية والمالية من مختلف الدول العربية.
وأوضحت طاحون، خلال الجلسة النقاشية المعنونة "الإطار التنظيمي والسياسي لتفعيل الشراكات الفعالة"، أن استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر بلغت نحو 19.8 مليار جنيه خلال العام المالي 2023/2024، وشملت مشروعات في قطاعات حيوية كالموانئ الجافة، وشبكات الكهرباء، والتعليم الفني، ومخازن السلع الاستراتيجية. وأضافت أن الحكومة تعتزم تنفيذ 6 مشروعات جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص بقيمة تتجاوز 27 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025.
وأكدت طاحون أن نجاح الشراكات لا يعتمد فقط على وجود إطار قانوني ومؤسسي سليم، بل يتطلب أيضاً توافر وحدات متخصصة مدعومة بالكفاءات والموارد، إلى جانب التنسيق الفعّال بين الجهات الحكومية المعنية، خاصة وزارات المالية وهيئات التعاقدات العامة. كما شددت على ضرورة مواءمة السياسات الحكومية مع حوافز القطاع الخاص لتحقيق نتائج إيجابية ومستدامة على مستوى الاقتصاد الكلي.
وعلى المستوى الإقليمي، أشارت إلى أن استثمارات الشراكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت نمواً ملحوظاً، إذ تضاعفت من 1.4 مليار دولار في 2022 إلى 2.9 مليار دولار في 2023، مع استحواذ مشاريع الطاقة على نحو 62% من تلك الاستثمارات في عام 2024، بقيادة مصر والسعودية والإمارات. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التحديات القانونية والمؤسسية، إلى جانب تضارب الحوافز بين القطاعين، لا تزال تشكل عوائق رئيسية أمام توسيع نطاق الشراكات في المنطقة.