نيويورك - رويترز

 قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الصحية الدولية.

وأضاف أن المنظمة لم تتصرف بمعزل عن "التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها" وطالبت "بمدفوعات باهظة على نحو غير عادل" من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين.

وقال ترامب عند التوقيع على أمر تنفيذي بالانسحاب عقب تنصيبه رئيسا "منظمة الصحة العالمية خدعتنا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة. لن يحدث هذا بعد الآن".

ولم ترد المنظمة بعد على طلب للتعليق.

وردا على سؤال عن قرار ترامب وتصريحاته، قالت وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية دورية اليوم الثلاثاء إن دور المنظمة في إدارة الصحة العالمية يجب تعزيزه وليس إضعافه.

وقال المتحدث باسم الوزارة قوه جيا كون "ستواصل الصين دعم منظمة الصحة العالمية في الوفاء بمسؤولياتها، وتوطيد التعاون الدولي في مجال الصحة العامة".

وتعني خطوة ترامب أن الولايات المتحدة ستترك منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها. والولايات المتحدة هي أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18 بالمئة من إجمالي تمويلها. وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025، وبلغت 6.8 مليار دولار.

ويرجح عدة خبراء من داخل المنظمة وخارجها أن يعرض انسحاب الولايات المتحدة برامج المنظمة للخطر، ولا سيما تلك الخاصة بمرض السل، أكثر مرض معد يسبب الوفاة في العالم، وفيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز وحالات الطوارئ الصحية الأخرى.

وجاء في أمر ترامب أن الإدارة الأمريكية ستوقف المفاوضات بشأن اتفاقية الجوائح مع منظمة الصحة العالمية بينما تجري عملية الانسحاب، وستستدعي العاملين في المنظمة من موظفي الحكومة الأمريكية وتعيد تعيينهم في أماكن أخرى وستبحث عن شركاء لتولي أنشطة المنظمة الضرورية.

ونص الأمر على أن الحكومة ستراجع استراتيجية الولايات المتحدة للأمن الصحي العالمي لعام 2024 وستلغيها وتغيرها في أقرب وقت ممكن.

وثاني أكبر المانحين للمنظمة هم مؤسسة بيل وميليندا جيتس، لكن معظم تمويلها يذهب إلى القضاء على شلل الأطفال، ومجموعة جافي العالمية للقاحات، تليهما المفوضية الأوروبية والبنك الدولي.

والمانح الوطني التالي هو ألمانيا التي تساهم بنحو ثلاثة بالمئة من تمويل المنظمة.

وانسحاب ترامب من منظمة الصحة العالمية ليس مفاجئا. فقد اتخذ خطوات للانسحاب منها في 2020، خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، متهما إياها بمساعدة جهود الصين "لتضليل العالم" بشأن منشأ كوفيد.

وتنفي منظمة الصحة العالمية بشدة هذا الاتهام وتقول إنها تواصل الضغط على بكين لمشاركة البيانات لتحديد ما إذا كان كوفيد نشأ من اتصال بشري بحيوانات مصابة أو بسبب أبحاث في فيروسات مماثلة في مختبر محلي.

كما علق ترامب مساهمات الولايات المتحدة في المنظمة مما كلفها ما يقرب من 200 مليون دولار في عامي 2020 و2021 على عكس الميزانيتين السابقتين حين كانت تواجه أسوأ حالة طوارئ صحية في العالم منذ قرن.

وبموجب القانون الأمريكي، يتطلب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية إرسال إشعار قبل ذلك بعام ودفع أي رسوم مستحقة.

وفاز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية قبل أن يكتمل انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في المرة السابقة وأوقفه في أول يوم له بالمنصب في 20 يناير كانون الثاني 2021.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من منظمة الصحة العالمیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. مخاوف كبيرة من تفشّي «الحصبة» واعتماد استراتيجية لمكافحة «إنفلونزا الطيور»

قال مسؤولوا الصحة في أمريكا، إنه “ارتفع عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة في غرب ولاية تكساس إلى 58 حالة، بينما تم تشخيص ثماني حالات جديدة في شرق ولاية نيو مكسيكو المجاورة”.

وأشارت السلطات الصحية في نيو مكسيكو إلى أن “بعض الحالات قد تكون مرتبطة بتفشي المرض في تكساس، إلا أن هذا الأمر لم يتم تأكيده رسميًا حتى الآن”.

ووفقا لوزارة الصحة في تكساس، “فإن 13 شخصا حاليا يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب الحصبة، في حين كشفت التحقيقات أن معظم المصابين إما لم يحصلوا على التطعيم أو أن وضعهم التطعيمي غير معروف”.

وقالت لارا أنطون، المتحدثة باسم وزارة الصحة في تكساس، إن “الحالات تتركز في مجتمع مينونايت المحلي، الذي يُعرف بـترابطه الاجتماعي وانخفاض معدلات التطعيم بين أفراده”.

وأضافت “أن مقاطعة جينز، التي تشهد التفشي الأكبر، ريفية للغاية، مما يجعل العديد من العائلات تفضل التعليم المنزلي أو المدارس الخاصة الصغيرة، وهو ما يحد من فرص الحصول على رعاية صحية منتظمة”.

يذكر أن “الحصبة هي فيروس شديد العدوى يمكن أن يبقى في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن ما يصل إلى 9 من كل 10 أشخاص غير محصنين معرضون للإصابة بالفيروس إذا تعرضوا له، ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة شهدت ارتفاعا في حالات الحصبة خلال عام 2024، بما في ذلك تفش في مدينة شيكاغو أصاب أكثر من 60 شخصا، ووفقا لبيانات إدارة خدمات الصحة بولاية تكساس، ارتفعت نسبة الأطفال الذين يحصلون على إعفاءات من التطعيم خلال العقد الماضي من 0.76% في عام 2014 إلى 2.32% في العام الماضي”.

ووفق الأطباء، “لا توجد أدوية خاصة مضادة للفيروس، بيد أن الجسم يتأقلم معه ذاتيا من خلال علاج أعراض المرض، ويهدف علاج الحصبة إلى “تخفيف أعراض المرض، لذلك تستخدم الأدوية الخافضة للحرارة والمضادة للالتهابات، ومثبطات السعال، وقطرات العين المرطبة، وبخاخات تضيق الأوعية لسيلان الأنف، و يحتاج المريض إلى الراحة في الفراش والكثير من السوائل لمنع الجفاف، ويبقى التطعيم الطريقة الرئيسية والفعالة للوقاية من الحصبة في الطفولة ومن ثم إعادة التطعيم (التطعيم المعزز) في سن 30-35 عاما، ولكن لا ينصح بتطعيم النساء الحوامل وفي حالات ضعف المناعة الشديد ومرضى السرطان وغيرها من الحالات التي تحد من قدرة منظومة المناعة”.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “وقع مرسوما يسحب بموجبه الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية”.

استراتيجية لمكافحة “إنفلونزا الطيور

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخطط لاعتماد استراتيجية جديدة لمكافحة “إنفلونزا الطيور”، حيث تركز الاستراتيجية على اللقاحات وتعزيز الأمن البيولوجي بدلا من اللجوء إلى إعدام ملايين الدواجن عند اكتشاف إصابة بالفيروس”.

وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في برنامج واجه الأمة على قناة (سي بي إس)، إن “الحكومة الاتحادية تسعى إلى تحسين طرق المكافحة عبر الأمن البيولوجي والأدوية وغيرها، بدلا من الممارسة الحالية التي تقتضي بإعدام جميع الطيور في المزرعة عند اكتشاف العدوى”.

وأضاف “أن الإدارة ستعلن المزيد من التفاصيل هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنهم يعملون مع أفضل الخبراء الحكوميين والأكاديميين في الولايات المتحدة والعالم لوضع الخطة”.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي
  • الصين تدعو لتيسير التجارة العالمية وتؤكد دعمها لإصلاح منظمة التجارة العالمية
  • التعاون الإسلامي تدين اقتحام نتانياهو ووزير دفاعه لمخيم طولكرم
  • بسبب خليج أمريكا..أسوشيتد برس تقاضي 3 مسؤولين في إدارة ترامب
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
  • مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن
  • الصحة العالمية: 35 ألف إصابة بالكوليرا في 19 دولة بينها السودان واليمن
  • الولايات المتحدة تعلن دعمها للفلبين في بحر الصين الجنوبي
  • أمريكا.. مخاوف كبيرة من تفشّي «الحصبة» واعتماد استراتيجية لمكافحة «إنفلونزا الطيور»