هجوم واسع للجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
على الرغم من وقف النار الذي بدأ في قطاع غزة، شن مستوطنون إسرائيليون هجات على بلدتي الفندق وجينصافوط في قلقيلية شمال الضفة، ما أدى لإصابة 21 فلسطينيا، مساء الاثنين، كما هاجم مستوطنون مناطق عدة بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
واقتحم حوالي 50 مستوطنا ملثما ليل الاثنين الثلاثاء قرية الفندق وأضرموا النار في 3 مبان و3 مركبات، ما أدى إلى إصابة 21 فلسطينيا.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة خلال أحداث الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية.
كما أوضحت أن 12 إصابة وقعت جراء الاعتداء بالضرب المبرح، و9 إصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وفي وقت سابق أمس هاجم مستوطنون عدة مناطق بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
كما شن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في عدة بلدات ومدن بالضفة الغربية طالت عشرات المنازل والممتلكات.
واعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أكثر من 13 شخصا من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة “وفا” بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة من ساعات الفجر ولا زال الاقتحام واعتقلت أكثر من 13 شخصا وداهمت أكثر من 15 منزلا وعاثت فيها خرابا. وأكدت المصادر بأن القوات الإسرائيلية شددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس وتفرض تفتيشا دقيقا عليها ما أدى لأزمة مرورية خانقة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 11 شخصا بعد دهم منازلهم في بلدة إذنا غربي مدينة الخليل، كما اعتقلت الصحفية فرح أبو عياش من بلدة بيت أمر بالمدينة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة أشخاص من مدينة قلقيلية، وأكدت مصادر محلية أن القوات اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي وانتشرت في عدة أحياء.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما في مدينة بيت لحم وسرقت مصاغا ومبلغا من المال أثناء مداهمة منزل أحد الشابين، وفق ما أفادت “وفا”.
في المقابل، وصفت حماس تلك الهجمات بـ”الاعتداءات الإرهابية”، وحثت على التصعيد. كما أكدت في بيان اليوم الثلاثاء على أن هذا “العدوان يجب أن يقابله تصعيد المقاومة بكافة أشكالها”، وفق تعبيرها.
وشددت الحركة على ضرورة التحرك العاجل في كافة محافظات الضفة الغربية لانتفاضة غضب عارمة لردع المستوطنين وصد هجماتهم الإرهابية”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، زعم أن “مكافحة الإرهاب في الضفة تشكل الآن الأولوية القصوى للجيش الإسرائيلي.
كما ادعى أن تلك المنطقة لا تزال ساحة الاحتكاك الرئيسية، وفق تعبيره. ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، تصاعد التوتر في الضفة، جراء اعتداءات المستوطنين.
فيما ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على عدد منهم، إلا أنها أعادت إطلاق سراحهم الأحد الفائت مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيز التنفيذ.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الجيش الاسرائيلي الضفة الغربية القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
ألمح الكاتب الأردني البارز ماهر أبو طير عن وجود نوايا لدى الأردن بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
أبو طير المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الأردن، ذكر في مقال بصحيفة "الغد"، أن الأردن أبلغ الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.
وأضاف "هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب".
وأكد أبو طير أن هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأمريكية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أنه إذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف "تعريب القضية الفلسطينية" وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا.
وقال أبو طير إنه جرى إبلاغ الأمريكيين بأن الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.
ونوه أبو طير إلى أن هذه التطورات لا تعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث أن الموقف محدد وواضح، "أي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل أرض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى سيناريو التهجير الأكبر إلى الأردن، أو محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا".
وقال ماهر أبو طير إن "الفريق الحالي في الإدارة الأمريكية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي".
وقال أبو طير إن الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.
يشار إلى أن التحذيرات تتزايد من احتمالية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة بتهجير الفلسطينيين قسريا من الضفة الغربية نحو الأردن، لا سيما بعد الدمار الشامل في مخيمات الشمال بطولكرم وجنين والذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم.