الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، عن إحياء ذكرى القارئ الكبير الشيخ محمد صديق المنشاوي. جاء هذا الإعلان عبر الصفحة الرسمية للوزارة، تأكيدًا لأهمية الاحتفاء بالعظماء، الذين أثروا القرآن الكريم بصوتهم وروحهم.
وزارة الأوقاف تحقق العلامة الكاملة في التعامل مع الشكاوى الحكومية لعام ٢٠٢٤ الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف تحيي ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمد صديق المنشاويوفي سياق هذه الجهود المباركة، صرّح الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن المشروع يتضمن البحث والتنقيب عن التراث المفقود للشيخ المنشاوي بالتنسيق مع أسرته، بهدف استعادة الكنوز النادرة من المصاحف والتسجيلات الصوتية التي تحمل بصمة الشيخ العريقة.
وأشاد الدكتور البيومي بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا يربط بين الماضي العريق والحاضر الواعد، وأنها ستتم بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان الوصول إلى نتائج تليق بمكانة الشيخ وتاريخه.
من جانبها، أعربت ابنة الشيخ محمد صديق المنشاوي عن عميق امتنانها لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هذه المبادرة النبيلة. وأكدت عبر صفحتها الرسمية أن هذا المشروع يعيد الأمل في الحفاظ على تراث الأمة الإسلامية ويعزز من قيمتها الحضارية. كما دعت الجميع لدعم هذه الجهود التي تسهم في صون هذا الإرث العظيم.
وفي ختام كلمتها، وجهت ابنة الشيخ شكرًا خاصًّا لمعالي وزير الأوقاف وكل من شارك في هذه المساعي الطيبة، داعية الله -تعالى- أن يبارك هذه الجهود وأن يُتوجها بنتائج مشرقة تُثري الثقافة الإسلامية وتُخلّد ذكرى القارئ العظيم.
نشأ الشيخ المنشاوي في بيئة تقدس كتاب الله، حيث كان والده وجده من أبرز القراء، ما جعله يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ويبدأ مسيرة قرآنية امتدت لعقود، في كتاب القرية، تعلم الشيخ المنشاوى قواعد التجويد وأصول التلاوة، وكان صوته الخاشع وتمكنه الفريد من مخارج الحروف يعكسان عمق علاقته بالقرآن، ومع مرور الوقت، أصبح اسمه يتردد بين القرى المجاورة، حتى أطلق عليه لقب "الصوت الباكي" بسبب تأثره الشديد أثناء التلاوة، وهو ما كان يلامس أرواح مستمعيه.
رحلة رفض الشهرة إلى العالمية
رغم الشهرة التي اكتسبها في صعيد مصر، ظل الشيخ محمد صديق المنشاوي متمسكًا بمبدأه الراسخ بأن التلاوة عبادة خالصة لله، لهذا السبب رفض في البداية الانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم في مصر، معتقدًا أن عمله يكفي ليكون قريبًا من قلوب الناس دون الحاجة إلى الإعلام، ومع ذلك، وتقديرًا لرغبة جمهوره المتزايد، قرر في عام 1953 قبول دعوة الإذاعة، ليصبح واحدًا من أكثر الأصوات المميزة التي عرفتها الأثير المصرية، مسجلًا القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف محمد صديق المنشاوى المنشاوي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ محمد صديق المنشاوى أسامة الأزهري الشیخ محمد صدیق المنشاوی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
توفي في حادث أليم.. وزارة الأوقاف تنعى القارئ الشيخ حسن عوض الدشناوي
نعت وزارة الأوقاف المصرية، بخالص الحزن والأسى، فضيلة الشيخ حسن عوض الدشناوي، القارئ المعتمد باتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي وافته المنية اليوم بمستشفى الشرطة بالعجوزة، بعد أيام من تعرضه لحادث أليم.
وقدمت وزارة الأوقاف خالص تعازيها إلى أسرة الفقيد وأهله ومحبيه، سائلين المولى -عزّ وجلّ- أن يربط على قلوبهم، ويخلفهم خيرًا في مصابهم، وأن يجعل ما قدّمه الفقيد في ميزان حسناته يوم القيامة، مختتمة "إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكان توفي منذ الشيخ حسن عوض الدشناوى القارئ بالإذاعة والتليفزيون الذي توفي إثر حادث أليم من أمام مسجد الشرطة أكتوبر.
وزير الأوقاف: عرش الرحمن هو أعظم جسم خلقه الله
إعانة عاجلة لأسرته.. وزير الأوقاف ينعى الشيخ متولي البيومي
ونشر الخبر القارئ والمنشد، مصطفى رياض، صاحب الصوت المميز، على صفحته على فيسبوك قائلا: إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ التقي النقي حسن عوض الدشناوى القارئ بالإذاعة والتليفزيون الذي توفي إثر حادث أليم من أمام مسجد الشرطه بأكتوبر، والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون.
وتابع القارئ الشيخ مصطفى رياض: صاحبته في ليال كثيرة وأشهد الله أنني لم أر منه إلا كل خير، فقد كان عفيف اللسان لم يغتب أحد وكان محبًا لكل زملائه، وكان هادئ الطباع رجلا خلوقا يحمل كل صفات الطيبة والوقار وكان ذو أدب رفيع.
وواصل: وكان الشيخ حسن عوض الدشناوى بشوش الوجه، طيب القلب، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، متواضعا . لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا حقوداً ، ولا حسوداً. بشاشاً هشاشاً، يحب الجميع في اللّه.