جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-20@17:00:24 GMT

رفقًا بالسياحة

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

رفقًا بالسياحة

 

أحمد بن موسى البلوشي

تُعرّف السياحة على أنَّها: "النشاط الذي يشمل سفر الأفراد إلى وجهات مُختلفة سواء داخل أوطانهم، أو خارج مكان إقامتهم بهدف الترفيه، استكشاف المعالم السياحية، التعرف على الثقافات الأخرى، التمتع بالطبيعة الخلابة، والاستجمام"؛ فالسياحة فعالية اجتماعية واقتصادية تُعزز التفاعل الثقافي بين الشعوب، وتُساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين الثقافات المختلفة، وتُعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية المهمة في العديد من البلدان، وتُعتبر مصدرًا مهماً للدخل والتنمية؛ لذلك توليها الكثير من الدول اهتمامًا بالغًا.

الكثير منا سافر إلى دول مختلفة من هذا العالم، وتعرف على ثقافات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، وتعرف على الكثير من البلدان والمدن والقرى والمواقع السياحية، وإذا سألت الكثيرين من المسافرين عن سبب اختيارهم لهذه الوجهات لوجدت بأن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وراء ذلك، بحكم الدور الذي تقوم به هذه الأدوات في نقل ونشر الأخبار عن هذه الوجهات، وطريقة عرض الأماكن السياحة بصورة جميلة وملفتة، وعلى الرغم من ذلك إن سألتهم عن وجود تحديات صادفتهم أثناء سفرهم؟ لوجدت الإجابة بنعم، مثل تأخر رحلات الطيران، زحمة المطارات، تأخر الإجراءات في هذه المطارات، زحمة الأماكن السياحية، غلاء الأسعار، وعدم توفر المساكن.... إلخ، وهذا أمر طبيعي لأنه موسم خاص بالسياحة، وبالتالي تكون هذه التحديات موجودة.

يغمرنا الفرح والتفاؤل كلما سمعنا وشاهدنا أخبارًا عن إقامة فعاليات سياحية في هذا الوطن، وقرأنا معلومة عن تزايد أعداد القادمين من السياح لزيارة البلاد، وغيرها من الأخبار التي تسعد الجميع، أخبار توحي لك بأنَّ بلدك أحد المقاصد السياحية في المنطقة، وهذا وإن دلَّ فإنِّه يدل على التطور والتقدم الحاصل في المجال السياحي، وعلى الجهود التي تبذل من الجهات المختصة، وتساهم في جذب العديد من السياح حول العالم للاستمتاع بالمقومات السياحة المتوفرة لدينا، ولكن ما نشاهده من بعض المواطنين في تغطياتهم للسياحة الداخلية لهو محزن وفي نفس الوقت مؤلم، وأقول هنا محزن ومؤلم لأننا لا نسمع هذا التناقض والانتقاص إلا من أبناء الوطن،  فمع الاحترام الشديد لهم؛ فالصورة التي ينقلونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه المواقع ليست صحيحة، بل بعيدة كل البعد عن الحقيقة، والتحديات التي يتكلمون عنها هي تحديات طبيعية وموجودة في كل دولة سياحية؛ لأننا نشاهد في الجانب الآخر الكثير من السياح من الوطن وخارجه يعرضون ويتكلمون عن إنجازات وتطورات وخدمات متوفرة وفي أماكن مختلفة، فتهافت الكثير من السياح من خارج البلد لهو دليل قاطع على أن قطاع السياحة يمضي في المسار الصحيح، وأن الجهات الحكومية والمدنية تبذل الكثير من الجهود لإبراز عُمان كوجهة سياحية.

إن صناعة السياحة تعد واحدة من أكبر الصناعات في العالم وتؤدي دورًا مهمًا في تحسين الاقتصاد والتنمية في العديد من البلدان؛ لذلك تسعى الكثير من الدول في بذل الجهد للارتقاء والتطوير في هذا الجانب كبناء وتطوير الفنادق والمنتجعات، توفير وسائل النقل المختلفة، اختلاف الأنشطة الترفيهية والتراثية، والأنشطة الرياضية، وغيرها الكثير من الجوانب، ويجب على كل مواطن أن يساهم في صناعة السياحة، وأن يكون له دور حقيقي في ذلك، وأن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول في الترويج للسياحة المحلية، ونقل الصورة بطريقة رائعة وإيجابية، لأن وسائل التواصل تعتبر أكبر مصدر أو الأكثر تأثيرًا بصناعة السياحة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البرلماني السابق سعيد شعو يعلن خلال محاكمته بتهم مخدرات في هولندا: "لدي الكثير من المال في المغرب"

بدأت  هذا الأسبوع في مدينة بريدا الهولندية محاكمة البرلماني المغربي السابق سعيد شعو.

ويواجه شعو، إلى جانب خمسة عشر متهمًا آخرين، اتهامات بتجارة المخدرات وغسيل الأموال والانتماء إلى منظمة إجرامية. وتأتي هذه القضية بعد عملية أمنية كبيرة في عام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكة لتهريب المخدرات في منطقة غرب برابانت، والتي يُعتقد أنها كانت متورطة في زراعة وتصدير القنب الهندي، مع فرنسا كسوق رئيسي.

كان شعو نائبا في البرلمان عن دائرة الحسيمة، وقد كسب مقعده عام 2009 باسم حزب الأصالة والمعاصرة المقرب من السلطات.

شعو وثروته المشبوهة

بحسب الادعاء، حقق شعو وشركاؤه أرباحًا بملايين اليوروهات من مزرعة للقنب الهندي في بلدة سبروندل، كما كانوا يديرون متجرين لتجهيزات زراعة المخدرات في إتين-لور، حيث صادرت الشرطة 100 كيلوغرام من القنب. ولم يحضر اثنا عشر من المتهمين الجلسة الأولى للمحاكمة، وربما سيظلون غائبين طوال فترة المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر حتى أوائل أبريل.

خلال الجلسة الأولى، ركزت المحكمة على اتهامات غسيل الأموال، حيث طالب الادعاء شعو بدفع 338,000 يورو، وهو مبلغ يُزعم أنه جُني من أنشطة غير مشروعة. وتشير التحقيقات إلى أن هذه الأموال استُخدمت، من بين أشياء أخرى، لشراء سيارة BMW X5 ولتمويل منزله في مدينة روزندال الهولندية. وسأل القضاة شعو عن عدم وجود أدلة على مصادر دخل قانونية، مثل وكالته السياحية وخدمة العبارات التي يديرها في المغرب.

دفاع شعو: « أكسب أموالي نقدًا في المغرب »

في دفاعه، أكد شعو أنه يحقق أرباحًا كبيرة من تجارته في المنتجات الزراعية بالمغرب، قائلاً  « أبيع البرتقال والنعناع، كما أبيع العديد من الأغنام والخراف بمناسبة عيد الأضحى. هذا نشاط مربح للغاية. »

وأضاف: « لدي الكثير من المال في المغرب، فالنظام هناك مختلف، الجميع يتعامل نقدًا، ولا توجد ضرائب على المنتجات الزراعية. »

توترات دبلوماسية بين المغرب وهولندا

تُعد قضية شعو قضية حساسة دبلوماسيًا، حيث استمر التحقيق فيها لما يقرب من عشر سنوات. وتشير وسائل الإعلام الهولندية إلى أن التأخير في المحاكمة كان بسبب « حساسية سياسية »، بالإضافة إلى العوائق التي سببتها جائحة كورونا.

وكان المغرب قد أصدر مذكرتي اعتقال دوليتين بحق شعو، الأولى في عام 2010 بتهمة « الانتماء إلى منظمة إجرامية »، والثانية في عام 2015 بتهمة « الاتجار الدولي بالمخدرات ». وفرّ شعو من المغرب عام 2010 بعد اعتقال بارون المخدرات زعيمي، ومنذ ذلك الحين استقر في هولندا.

وفي عام 2018، رفضت السلطات الهولندية تسليمه إلى المغرب، مما دفع الرباط إلى استدعاء سفيرها في لاهاي احتجاجًا. ويُعرف سعيد شعو بمواقفه المعارضة بشدة للسياسات الرسمية المغربية، بعد فراره من العدالة، وكذلك بدعمه لحركة « 18 سبتمبر »، وهي حركة هامشية تدعو إلى انفصال منطقة الريف عن المغرب. وكان شعو منتميا لحزب الأصالة والمعاصرة، وامتلك مقهى لبيع القنب الهندي في هولندا، لكنه فقد رخصته في التسعينيات.

 

عن (nieuws.marokko.nl) كلمات دلالية المغرب برلمان شعو محاكمة مخدرات هولندا

مقالات مشابهة

  • البرلماني السابق سعيد شعو يعلن خلال محاكمته بتهم مخدرات في هولندا: "لدي الكثير من المال في المغرب"
  • أنواع الفبركة الإلكترونية.. وعقوبة الابتزاز الإلكتروني
  • لهذا السبب.. اعتقال «رئيس بلدية اسطنبول» وفرض قيود صارمة على وسائل التواصل!
  • بعد اعتقال عمدة إسطنبول.. تقييد وسائل التواصل الاجتماعي وانهيار الليرة التركية
  • خالد بيبو: الكابتن محمود الخطيب أب وأخ وتعلمت الكثير منه
  • سمعة عُمان خط أحمر
  • وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكم
  • الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة
  • ناطق حكومة التغيير: نحث المواطنين على توخي الحيطة والحذر عند مشاركة المعلومات على وسائل التواصل والمنصات
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة