قالت الأسيرة المحررة والقيادية الفلسطينية خالد جرار، إن إدارات السجون الإسرائيلية لا تتعامل مع الأسرى والأسيرات كبشر، ووصفت أوضاع السجون في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأسوأ منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول على هامش استقبالها المهنئين في قاعة عامة بمدينة رام الله، بعد الإفراج عنها من سجون إسرائيل ليلة الأحد/الاثنين ضمن أخريات، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

والأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، كما تم إطلاق 3 إسرائيليات من غزة، و90 أسيرة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، بينهم خالدة جرار.

وقالت "لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة، سواء من حيث الاعتداء المتكرر على الأسرى والأسيرات أو رش الغاز المستمر، أو رداءة نوعية وكمية الطعام، أو سياسة العزل الانفرادي التي تمارسها سلطات الاحتلال".

وأضافت "مكثت 6 أشهر في العزل الانفرادي وخرجت منه أمس الاثنين".

سياسة بن غفير

وأشارت القيادية الفلسطينية إلى أن ما يجري في السجون نتيجة لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير الذي يحاول أن يتعامل مع الأسيرات والأسرى وكأنهم ليسوا بشرا".

إعلان

وظهرت جرار (61 عاما) لحظة الإفراج عنها فجر الاثنين من سجن عوفر غرب رام الله، بمظهر غير مألوف "بيضاء الشعر نحيلة الجسد لا تكاد تقوى على السير".

وتعد جرار قيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإحدى أبرز الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيات لا سيما الأسيرات، وهي برلمانية سابقة، وتملك حضورا شعبيا، وتحظى بتقدير واحترام واسعين.

واعتقلت في 26 ديسمبر/كانون الأول 2023 من منزلها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.​​​​​​​

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي والمعتقل من الاطلاع عليه.

قسوة وإذلال

وقالت الأسيرة المحررة "قبيل الإفراج عنا، تم التعامل معنا بقسوة كبيرة جدا وتعرضنا للاعتداء بالضرب في محاولة لإذلالنا وإهانتنا بشكل مقصود متعمد".

وشددت في حديثها على أن قضية الأسرى والأسيرات "جزء من قضايا شعبنا ويجب التصدي بشكل وطني لكل السياسات التي تمارس بحقهم لحين تحررهم جميعا".

ولفتت إلى عدم تمييز سلطات السجون الإسرائيلية بين الأسرى والأسيرات "فالجميع يتلقى معاملة قاسية: استفزاز ليلي، مصادرة كل شيء حتى الملابس، حرمان من الزيارات".

وتحدثت جرار عن وجود عدد كبير من الأسرى في زنازين انفرادية وظروف قاسية جدا.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل 1737 أسيرا فلسطينيا بينهم 295 محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وفق ما أعلنه مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

إعلان

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسرى والأسیرات

إقرأ أيضاً:

العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، مساء الخميس 27 مارس 2025 ، إن المحكمة العليا الإسرائيلية ، رفضت التماسات تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .

وبحسب الصحيفة ، فإن قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية رفضوا بالإجماع التماسات مقدمة من منظمات حقوقية طالبت بالسماح بوصول المساعدات إلى غزة.

واعتبر القضاة أنه "لا يوجد سبب لتدخل المحكمة في قرارات وسلوك الجيش في غزة".

ووفق مراقبين، يقدم القرار غطاءً لممارسات الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش ضد فلسطينيي غزة، بما يشمل الحصار، واستخدام التجويع كأسلوب ضغط.

وكانت منظمات حقوقية وإنسانية إسرائيلية تقدمت بهذه الالتماسات، بحسب "هيئة البث" العبرية الرسمية.

وجاء في الالتماسات أن "أحكام القانون الدولي والإسرائيلي تلزم إسرائيل بضمان تقديم المساعدات الإنسانية لمواطني غزة".

وفي 2 مارس/ آذار الجاري أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في بيان الأربعاء، إن إسرائيل رفضت معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال إمدادات أساسية لغزة الذي يشرف على مجاعة غير مسبوقة.

وفي 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة " حماس " إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مؤشرات إيجابية بقبول المقترح المصري ونتنياهو يجري مشاورات امنية الجيش الإسرائيلي: تحول جذري في سياسة إسرائيل تجاه حماس وغزة شرطة بن غفير تتجاهل قرار التحقيق مع وزير وعضوي كنيست الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة طقس فلسطين : موعد انحسار المنخفض الجوي الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال رشيد جحجوح في غزة جماعة الحوثي ترد على تهديدات ترامب عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غالانت يحذر: إذا لم نتمكن من إعادة المختطفين في غزة قريبا فإن نافذة الفرص ستغلق
  • قذائف إسرائيل الأمريكية مسامير في نعش الآدمية
  • العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مقتل المئات في غزة بقصف إسرائيليّ.. الموساد: الحكومة فتحت «أبواب الجحيم» على الأسرى
  • نتنياهو يدعو لمشاورات لبحث توسيع العملية العسكرية في غزة
  • غزة.. مظاهرات لليوم الثاني ضد حماس والحركة ترد وإسرائيل تستشهد بمقاطع فيديو
  • بيان مشترك لأحزاب المعارضة الإسرائيلية.. تفاصيل
  • حماس: استمرار الحرب.. مصير مجهول للأسرى
  • حماس للاحتلال: استمرار الحرب = مصير مجهول للأسرى / فيديو
  • متحدث فتح لـ سكاي نيوز: الاحتجاجات في غزة موجهة ضد حماس وإسرائيل