ردت  نقابة المالكين على بيان "ما يسمى لجنة المستأجرين"، وقالت:"أخيرا كُشف المستور في بيان ما يسمى لجان المستأجرين لغير السكني، إذ اعترفوا بنياتهم على نحو علني بعدما كانوا يعبرون أمام النواب على نحو غير صادق بأنهم بتفهّمون معاناة المالكين ويرفضون استمرار الوضع الحالي، ليأتي بيانهم فيؤكد رغبتهم في تمديد معاناة المالكين عبر تمديد القانون ١٦٠/٩٢، ورفضهم لأي زيادات أو للمهل الزمنية بتحرير العقود، إنما همّهم واحد وهو احتلال الملك ومصاردته".



أضافت: "لهم نقول نعم يا سادة ليس جميع المستأجرين القدامى بمحتلّين، أما أنتم فمحتلون ومصادرون،  ونتحداكم أن تعلنوا أمام الناس بدلات الإيجار التي تدفعونها، وهي أقل ما يقال فيها أنها معيبة في حق صاحبها، وهي أسوأ من الاحتلال، وإلا فماذا تسمّ.ون بدل إيجار دولار أو اثنين لمؤسسة تجارية تدرّ المال على أصحابها؟ ألا تخجلون؟ ألا تستترون وقد ابتُليتم بالمعاصي؟ ومن يصدّق أنكم تخسرون ومعظمكم تجار ذهب وأصحاب مؤسسات ورؤساء نقابات تجارية؟ كفى كذبًا وحقدًا تجاه المالكين، وكفى نكرانًا لجميلهم وفضلهم عليكم وعلى عائلاتكم".

تابعت:" تدفعون للمالك بدلات مجانية ومعيبة وترمون بالمسؤولية على الدولة. نعم الدولة تتحمّل المسؤولية، لكن وقد أصدرت قانونًا جديدًا يعيد الحق إلى أصحابه، وبمهل تصل إلى أربع سنوات، وقد طالبتم بتمديدها إلى ست ثم اكتشفنا أنها مناورة، فمن يتحمل المسؤولية هنا بينكم وبين الدولة؟ طبعا المالك يتحمل المسؤولية في قاموسكم. لا يا سادة!! أنتم تتحملون مسؤولية الظروف الصعبة للمالكين لأنكم تحاولون السطو على أملاكهم بعد ٤٠ سنة من الإيجارات المجانية ترفضون كل محاولة لتصحيح الوضع القائم. وتدّعون أن الاقتصاد قائم على أكتافكم، وأنتم ٢٥ ألف مستأجر محتل، فيما هناك أكثر من ٨٠ ألفا من المستأجرين الجدد الذي يسددون بدلا طبيعية بكل رقي وأخلاق. فكيف يستطيع هؤلاء وهم مستأجرون جدد أن يدفعوا بدلات جديدة فيما أنتم تحاولون بكلّ مكر وخداع تمديد الظرف القديم لسرقة أموال المالكين وأقسامهم المؤجرة. أنتم أسوأ من أي احتلال وسنكشف مكركم أمام الملأ".

ختمت:" لن نرضى بتمديد الواقع القديم تحت أي ظرف كان، وأملنا بنواب شرفاء في لجنة الإدارة والعدل، وعلى رأسهم رئيسها الأستاذ جورج عدوان ونواب من كتل أخرى، تدرك تمامًا مكركم، كما وأملنا بالقضاء بأن يصدر تقريره العادل قريبا، وبرئيس الحكومة المكلف القاضي النزيه نواف سلام بأن يبادر فور تشكيل الحكومة إلى نشر القانون الجديد للأماكن غير السكنية في الجريدة الرسمية، وذلك لوضع حدّ لخداعكم، وقد بدأ يظهر إلى العلن، بعكس ما تروّجون وتدّعون أمام النواب من حرص مزيّف على حقوق المالكين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أرض الرباط لا تستسلم

حاتم الطائي 

 

لم تفتر عزيمة المُرابطين في غزة الأبية رغم القصف الهجمي

البشرية لم تعرف صمودًا كصمود أهل غزة

التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل استهدف تنفيذ مخطط الإبادة وتصفية القضية

 

أكثر من 15 شهرًا والشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، يئن تحت وطأة أشرس عدوان إسرائيلي وحرب إبادة مُتكاملة الأركان.. ما يزيد عن 470 يومًا من القصف الهمجي المتواصل ليل نهار، حتى تسبب في استشهاد عشرات الآلاف، وإصابة أكثر من 100 ألف، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومثلهم في سجون الاحتلال، الذي يُنفِّذ تدميرًا وحشيًا لكل مقومات الحياة، بدءًا بالمنازل التي تهدمت على رؤوس ساكنيها ومُحيت من على وجه الأرض، والمستشفيات التي قُصِفَت بينما المرضى في داخلها يصرخون من الألم والأطباء عاجزين عن تقديم أبسط الخدمات الطبية لانعدام المستلزمات الصحية، وكذلك المساجد التي نُسِفت، حتى استحال القطاع مكانًا غير آمن ولا مناسب للعيش الآدمي.

ولكن رغم ذلك، لم تفتر عزيمة المرابطين في أرض الرباط؛ غزة الأبيّة، غزة العصية، غزة المتمردة، غزة المنتصرة، غزة مقبرة الغُزاة، غزة صوت الكرامة الإنسانية، غزة ملحمة النضال الشريف من أجل تحرير الأرض، غزة رمز الصمود الأسطوري في وجه آلة الحرب المجنونة، غزة التي حرَّكت الملايين حول العالم ليخرجوا في مسيرات ويفترشوا الأرض في اعتصامات اهتزت لها أكبر المؤسسات، وانتفضت ضدها أعتى قوات الأمن..

صمد الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة أمام أحقر جيش احتلال عرفه التاريخ الحديث، صمد الفلسطينيون في غزة أمام كل هذا القهر والعدوان، تحمَّلوا القصف ليلًا ونهارًا، صيفًا وشتاءً، افترشوا الأرض وتلحّفوا السماء، أكلوا من خشاش الأرض، شربوا مياه البحر المالحة، احترقوا من شدة حر الصيف، وفتت الصقيع أجسادهم، بل مات منهم البعض من شدة البرد.

ربما لم تُسطِّر أدبيات التاريخ صمودًا كصمود أهل غزة، ولم تعرف البشرية استبسالًا كالذي نشاهده في القطاع منذ عام و3 أشهر؛ ولذلك يجب على كل إنسان فلسطيني أن يفخر بهذا الصمود، وأن يرفع رأسه عاليًا؛ لأنه انتصر في نهاية المطاف على العدو المُجرم، الذي يبدأ اليوم الانسحاب من قطاع غزة، يجُر ذيول الهزيمة النكراء، مُتجرعًا علقم المقاومة، التي أذاقته الويلات، في عمليات التحام واشتباك مُباشرة، كانت الغلبة فيها لأبطال المقاومة أصحاب الأرض المُدافعين عنها والذين ارتوى ترابها بدمائهم ودماء من سبقوهم من المقاومين البواسل.

نعم انتصر الشعب الفلسطيني، انتصرت إرادة الحياة، انتصرت المقاومة على عدو يفوقهم قوةً وعددًا وعُدةً، انتصرت فلسطين الحُرة الأبية، انتصرت عزيمة النصر، انتصر الحق على الباطل، انتصرت غزة رغم الدمار والشهداء والمصابين. نعم الثمن كان غاليًا جدًا، وثمينًا للغاية، لكن هكذا هي قضايا الشرفاء والأحرار، وعلى قدر عِظم القضية تكون التضحيات، وقضية فلسطين عظيمة جدًا، ولذلك جاءت التضحيات أعظم وأجل.

نقولها بصوتٍ عالٍ، إنَّ أرض الرباط لا تعرف الاستسلام، وإن من استسلم هم الصهاينة المجرمون، الذين انقلبوا على أعقابهم، متقهقرين، يُعانون الجنون والصرع وسائر الأمراض النفسية، مبتوري الأيدي أو الأرجل، فارين من جحيم غزة، جحيم المقاومة، هذه الجحيم التي أجبرت زعيم العصابات الصهيونية ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الخنوع والموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

لقد توهّم نتنياهو- ومن ورائه شريكه في الجُرم المشهود، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن- أن بإمكانه القضاء على المقاومة وتهجير أهالي قطاع غزة قسريًا، لكن هيهات هيهات، فقد تجرّع الفشل مرات ومرات، وذاق مرارة الهزيمة يومًا تلو الآخر، وظلّت المقاومة تقصف من كل اتجاه، رغم الضربات العنيفة التي تلقتها، واستشهاد قادتها الأبرار في غزة ولبنان وإيران. ظنّ نتنياهو أنه قادر على إطالة أمد الحرب للفرار من محاكمته المحتومة بالفساد، ومحاكمته الكبرى أمام الجنائية الدولية والعدل الدولية، وهو الآن على رأس قائمة حمراء في العديد من مطارات العالم. هو "مطلوب للعدالة"، كما أعلناها في صحيفة "الرؤية"، بعد أيام قليلة من العدوان الغاشم على غزة، لأنه لا يصح سوى الصحيح، والصحيح أنَّ هذا المجرم عتيد الإجرام لا بُد وأن يلقى المحاكمة السريعة، كي تتحقق العدالة على هذه الأرض.

ومن المفارقات العجيبة التي تؤكد التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل في حرب الإبادة، أن صيغة اتفاق "صفقة غزة"، هي ذاتها نفس الصيغة التي قدمها الوسطاء من أجل إنهاء العدوان وتبادل الأسرى، لكن حلف الشيطان بقيادة نتنياهو وبايدن، مارس الألاعيب، ورفض الموافقة على الصفقة، لكي يتمكن من تنفيذ مخططه الدموي لتصفية القضية الفلسطينية، وإبادة شعب غزة بالكامل. ظلت الولايات المتحدة تدعم دولة الاحتلال بالسلاح والمال والدعم السياسي في مجلس الأمن، عبر استخدام "الفيتو" ضد أي مشروع قانون يفرض وقف إطلاق النار، ما يُؤكد النية المُبيّتة لكل من أمريكا وإسرائيل لتنفيذ مخطط الإبادة والتهجير، ومن ثم القضاء على الدولة الفلسطينية وتصفية القضية بالكامل.

ويبقى القول.. إنَّ الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكافة مكوناته، من مقاومة باسلة ومدنيين عُزل واجهوا الاحتلال بصدور عارية، هو الذي أحبط كل المُخططات التي كانت تستهدف الإبادة والتهجير وتصفية القضية، لكن الحق أبلج والباطل لجلج، وقد وعد الله الفئة الصابرة بالنصر المُبين مهما تأخر ومهما كانت الخسائر، ووعد الله حق، وما دونه باطل. ومع سريان وقف إطلاق النار وبدء تبادل الأسرى، نقول لكل إخوتنا في فلسطين الشامخة: أنتم الأبطال، أنتم الفائزون، أنتم المُنتصرون، أنتم المرابطون، أنتم أصحاب الأرض.. دُمتم للأمة فخرًا وعزًا، ولكل المناضلين والساعين للحرية نموذجًا وقدوة.

"وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • لجنة المستأجرين القدامى: لسنا محتلين ولن نتوانى عن ممارسة حقنا في الدفاع عن مؤسساتنا
  • وقف إطلاق النار في غزة: انتصار الصمود الفلسطيني
  • هيئة تحكيم القطن تناقش كيفية التصدى للتضليل الاعلامى فى الحملات الموجهة ضد الدولة
  • إعلام شرق الإسكندرية يناقش كيفية التصدي للحملات الإعلامية المضللة
  • عبارات تهنئة لأهل غزة 2025
  • مذكرة قضائية تسمح بتمديد احتجاز رئيس كوريا الجنوبية لـ20 يوما إضافية
  • تمديد توقيف رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • أرض الرباط لا تستسلم
  • القضاء الكوري الجنوبي يبحث تمديد اعتقال الرئيس المعزول