زيادة مرتقبة في تكلفة تصريح السفر الإلكتروني البريطاني بعد أيام من إطلاقه.. ما هي التكلفة الجديدة؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تتجه المملكة المتحدة إلى رفع تكلفة تصريح السفر الإلكتروني (ETA) بعد أسابيع قليلة من بدء العمل به، مما أثار جدلاً واسعاً في أوساط قطاع السياحة والطيران. ويعد تصريح السفر الجديد مطلباً للمسافرين من دول عديدة لدخول البلاد، وهو جزء من جهود الحكومة لتعزيز أمن الحدود.
وبحسب التعديل المقترح من وزارة الداخلية البريطانية، سترتفع تكلفة تصريح السفر الإلكتروني (ETA) من 10 جنيهات إسترلينية (11.
والهدف المعلن من هذه الزيادة هو تقليل الاعتماد على أموال دافعي الضرائب في تمويل نظام الهجرة والحدود. وتشير التقديرات إلى أن هذه الرسوم ستجمع 269 مليون جنيه إسترليني سنوياً. ومع ذلك، لن يضطر ركاب الترانزيت إلى دفع الرسوم بموجب التعديلات الجديدة.
أثارت الزيادة المقترحة انتقادات حادة من الجهات الفاعلة في قطاع السفر. وصف ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، الزيادة بأنها "خطوة غير منطقية" تضرب القدرة التنافسية للسياحة البريطانية.
وأشار إلى أن الحكومة تعهدت العام الماضي بزيادة عدد السياح بنسبة 30% بحلول عام 2030، معتبراً أن رفع الرسوم يضعف هذه الجهود، مضيفاً: "من غير المنطقي أن تثقل المملكة المتحدة كاهل الزائرين بتكاليف إضافية قبل وصولهم."
وبالمثل، وصف تيم ألدرسليد، الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات الطيران البريطانية (AirlinesUK)، القرار بأنه "مخيب للآمال"، مشيراً إلى أن هذه الزيادة تعيق تطلعات المملكة المتحدة في تعزيز الربط الجوي والنمو الاقتصادي.
تضعف التكاليف المتزايدة للسفر إلى المملكة المتحدة جاذبيتها كوجهة سياحية مقارنة بدول أخرى في أوروبا. يأتي تصريح ETA في وقت تشهد فيه المملكة المتحدة رسوم سياحية مرتفعة، مثل ضريبة القيمة المضافة بنسبة 20%، في مقابل معدلات أقل في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، التي تتراوح بين 10% و13%.
وفي حين أن زيادة الرسوم أثارت استياءً، فإن إعفاء ركاب الترانزيت من دفع رسوم تصريح السفر الإلكتروني (ETA) لقي ترحيباً واسعاً. وقال توماس وولدبي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، إن الإعفاء خطوة إيجابية تحافظ على قدرة المملكة المتحدة على جذب ملايين الركاب. ومع ذلك، يظل الإعفاء مقتصراً على الرحلات المتصلة بشكل مباشر في مطاري هيثرو ومانشستر.
ويقدم النظام الأوروبي لمعلومات وتصاريح السفر (ETIAS)، المتوقع إطلاقه قريباً، بديلاً أرخص وأكثر شمولية، حيث تبلغ تكلفته 7 يورو فقط ويظل صالحاً لمدة ثلاث سنوات. في المقابل، تبلغ تكلفة تصريح ETA للأسرة المكونة من أربعة أفراد 64 جنيهاً إسترلينياً (75.65 يورو) لزيارة المملكة المتحدة، مما يجعل التكلفة نسبياً أعلى بكثير.
التداعيات الاقتصاديةبحسب تقديرات هيئة السياحة البريطانية، من المتوقع أن يصل عدد الزوار الدوليين إلى المملكة المتحدة في عام 2024 إلى 38.7 مليون، مع إنفاق إجمالي يبلغ 32.5 مليار جنيه إسترليني. ومع ذلك، تحذر المؤسسات المعنية بالسياحة من أن ارتفاع التكاليف قد يعيق هذا النمو.
Relatedشاهد: لحظات هروب مدير منظمة الصحة العالمية من مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيليحادثة غريبة في مطار سياتل.. راكبة تفتح باب الطوارئ وتجلس على جناح الطائرةهبوط عنيف واشتعال النيران..تعليق مؤقت للرحلات في مطار هاليفاكس الكندي بعد حادث هبوط طائرةوقال جوس كروفت، الرئيس التنفيذي لشركة UKInbound: "زيادة سعر ETA هي تكلفة إضافية على الزوار الدوليين، مما يضعف القدرة التنافسية للمملكة المتحدة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى سياسات تشجع السياحة بدلاً من تثبيطها إذا أردنا الاستفادة من فرص النمو الاقتصادي."
وتواصل الحكومة البريطانية الدفاع عن قرارها بزيادة الرسوم، معتبرة أنه جزء من جهود أوسع لتعزيز الأمن وتمويل نظام الهجرة. ومع ذلك، يبقى تأثير هذه الخطوة على جاذبية المملكة المتحدة كوجهة سياحية محل تساؤل كبير.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس جمهورية بنما يستنكر تصريحات ترامب ويلوّح باللجوء إلى القضاء "القناة لنا ولم تكن تنازلًا من أحد" 10 قتلى على الأقل و32 جريحًا في حريق بمنتجع سياحي بتركيا أطفال محاصرون في المدارس وركاب عالقون في محطات القطار.. الفيضانات تبتلع شوارع بريطانيا المملكة المتحدةسياحةسفرمنظمة إيتا الباسكيةاقتصادالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس جو بايدن قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس جو بايدن قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة سياحة سفر اقتصاد الهجرة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس جو بايدن قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا وقف إطلاق النار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 رجل إطفاء محادثات مفاوضات تصریح السفر الإلکترونی المملکة المتحدة یعرض الآنNext ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
قرارات «ترامب» تهزّ «صناعة السيارات» عالمياً!
قررت الإدارة الأمريكية “فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كل السيارات والشاحنات الصغيرة التي لم تُصنّع داخل الولايات المتحدة، على أن يبدأ تطبيق الإجراء في 3 أبريل“.
وقال ترامب “إن الرسوم الجمركية التي أُعلن عنها، يوم الأربعاء، قد تؤثر سلبا على تسلا أو ربما تفيدها، وأضاف “أن الرئيس التنفيذي للشركة وحليفه المقرب إيلون ماسك لم يقدم له أي نصيحة بشأن الرسوم الجمركية على السيارات”.
وأضاف ترامب للصحفيين: “إن هذا سيعزز النمو، سنفرض رسوما بنسبة 25 بالمئة بصورة فعالة”، وأكد “أنه يتوقع أن تدفع هذه الرسوم الجمركية شركات صناعة السيارات إلى “زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة بدلا من كندا أو المكسيك”.
وهزّ القرار الأمريكي الشركات في قطاع صناعة السيارات الأميركي ومنافسيها العالميين، فقد “انخفضت أسهم “جنرال موتورز” ثمانية بالمئة في التعاملات بعد إغلاق السوق، وتراجعت أسهم “فورد وستلانتس” المدرجة في السوق الأميركية بنحو 4.5 بالمئة لكل منهما، وفي آسيا، انخفضت أسهم “تويوتا موتور” و”هوندا موتور” و”هيونداي موتور” بنحو ثلاثة بالمئة.
وبحسب المعلومات، “انخفضت أسهم “تسلا”، التي تصنع جميع السيارات التي تباع في الولايات المتحدة محليا لكنها تستورد بع المكونات، 1.3 بالمئة”.
هذا “ومن المتوقع أن تؤدي تلك الخطوة إلى “تحصيل ضرائب بقيمة 100 مليار دولار”، حيث يشير البيت الأبيض إلى أنها ستدعم الصناعة المحلية لكنها قد تضغط على صناع السيارات الذين يعتمدون ماليا على سلاسل الإمداد العالمية”.
وقالت مجموعة “أوتو درايف أميركا” التي تمثل كبرى شركات صناعة السيارات الأجنبية مثل “هوندا وهيونداي وتويوتا وفولكس فاغن”: “الرسوم الجمركية المفروضة اليوم ستزيد من تكلفة إنتاج وبيع السيارات في الولايات المتحدة، مما سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار، وتقليص الخيارات المتاحة للمستهلكين، وتراجع وظائف قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة”.