الضفة الغربية تدفع ثمن الهدنة في غزة.. «مصير مجهول وتصعيد مستمر»
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بينما تحاول غزة أن تنفض عنها رماد حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 شهرا، تبقى الضفة الغربية بمصير مجهول بعد أن باتت مسرحا مستمرا للتصعيد والعلميات العسكرية من قبل الاحتلال.
الجالية الفلسطينية بمدينة ملبورن الأسترالية تحتفل بالهدنة في غزة انتشال جثامين 137 شهيداً من تحت الأنقاض في غزة هدنة في غزةوعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «هدنة في غزة.
وأفاد التقرير: «فالتزامن مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بالضفة الغربية في إطار صفقة الهدنة في غزة، كانت ألة الاحتلال وداعموها يعيثون في الأرض فسادا، حيث قام عشرات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال بعملية اقتحام لبلدة سبسطية في نابلس، مما أسفر عن استشهاد طفل».
وأضاف: «وبالتوازي أقدم المستوطنون على تخريب ممتلكات الفلسطينيين وإشعال النيران في منازلهم وسياراتهم بعدة أنحاء بالضفة الغربية، وكأنهم يريدونها أن تدفع ثمن الهدنة في غزة».
الاستيطان يمثل تهديدا وجوديا للضفة الغربيةوواصل التقرير: «الاستيطان يمثل تهديدا وجوديا للضفة الغربية، تصريح قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن، محذرا من أي ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية سيمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي».
جدير بالذكر أن، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من محيط النصيرات، صرح بأن عملية تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر الدولي جارية في هذه اللحظات، مضيفًا أن هناك مناورة من قبل المقاومة الفلسطينية التي لم تكشف عن الموقع المحدد للتسليم.
وأشار أبو كويك، خلال رسالته على الهواء، إلى أن سيارات الصليب الأحمر التي كانت قادمة من جنوب قطاع غزة، توجهت إلى محور نتسريم ومن ثم إلى مدينة غزة، مما يرجح أن عملية التسليم ستتم إما في مدينة غزة أو في المحافظة الشمالية بدلاً من المحافظة الوسطى أو جنوب القطاع كما كان يُعتقد سابقًا.
وأوضح المراسل أن عملية تجميع الأسرى تمت من أكثر من مركز احتجاز في القطاع، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية دقيقة لاستلام الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم المقاومة، حيث يتم تسليم 90 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 78 من سكان الضفة الغربية، الذين سيتم الإفراج عنهم إلى مناطقهم، بينما سيتم نقل 12 أسيرًا آخرين إلى الجزء الشرقي من الضفة.
وأضاف أن المرحلة التالية من العملية تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خارج الضفة الغربية، حيث من المرجح أن يتم نقل بعضهم إلى مصر أولاً، ثم إلى قطر وتركيا، كما تم الاتفاق على أن الأسرى الذين تم ترحيلهم خارج فلسطين هم من أصحاب الأحكام العالية مثل المحكومين بالسجن المؤبد وأسرى صفقة شاليط الذين تم اختطافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى.
وأشار أبو كويك إلى أن ضمانات تم تقديمها من الوسطاء، لا سيما الإدارة الأمريكية، لضمان عدم إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم، لكن التجارب السابقة، مثل اتفاقية جلعاد شاليط قبل 13 عامًا، أثبتت أن الاحتلال قد لا يلتزم بهذه الضمانات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة بوابة الوفد الوفد الضفة الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السور الحديدي.. إسرائيل تبدأ عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية
تتواصل التوترات في الضفة الغربية المحتلة، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية في جنين وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم عملية "السور الحديدي".
وأفادت تقارير صحفية بوصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية باتجاه المدينة التي تقع شمال الضفة، وأعلنت الصحة الفلسطينية عن سقوط قتيل جراء القصف الإسرائيلي على جنين.
وقبل العملية الإسرائيلية، كانت قوات الأمن الفلسطينية تنفذ عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على المدينة.
وقبل عدة أيام تم التوصل إلى اتفاق على إنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين بمخيم المدينة، مع انتشار الأجهزة الأمنية وفرق الهندسة لنزع المتفجرات بالمخيم.
وفي وقت سابق، أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش لـ"العربية/الحدث" أن إسرائيل حاولت عرقلة عمل الأجهزة الأمنية بمخيم جنين، لافتا إلى أنها تريد نشر الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل الفلسطيني.
وخضع مخيم جنين طوال الشهر الماضي إلى عمليات عسكرية نفذتها أجهزة السلطة الفلسطينية بهدف ملاحقة "الخارجين عن القانون" في وقت قال فيه ممثلون عن المقاتلين في المخيم إن الحملة "استهدفت المقاومين".
وقتل خلال الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين ووقعت خلالها اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين خلال شهر 15 فلسطينيا هم ستة من أفراد الأمن وثمانية مدنيين ومسلح ميداني واحد.
وفقا لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقلّ عن 838 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص المستوطنين، منذ اندلاع الحرب في القطاع.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.