"دافوس": التعاون العالمي في مجال السلام والأمن يتراجع إلى أدنى مستوياته
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير أعده المنتدى الاقتصادي العالمي المنُعقد حاليًا في نسخته لعام 2015 في مدينة دافوس السويسرية أن التعاون العالمي الإجمالي في مجال السلم والأمن الدوليين أصبح راكدًا وتراجع إلى أدنى مستوياته منذ عقد من الزمان.
وذكر التقرير، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للمنتدى، أن العمل العالمي المشترك بشأن قضايا المناخ لا يزال يمثل فرصة نادرة لتعزيز التعاون المشترك حيال أكثر القضايا إلحاحًا على الأجندة الدولية.
وقال التقرير إن التعاون العالمي في معالجة السلام والأمن انخفض بشكل حاد في العقد الماضي، حيث تكافح العديد من الحكومات للتوصل إلى توافق حول كيفية حل أعظم الصراعات التي نواجهها. فمن أوكرانيا إلى السودان والحروب في الشرق الأوسط، كان هناك نقص في التعاون وقليل من النتائج السلمية.
ووجدت النسخة الثانية من مقياس التعاون العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة "ماكينزي آند كومباني" أن التعاون في مجالي السلم والأمن كان أقل من أي نقطة منذ عام 2012، مع نزوح 122 مليون شخص.
وقد أدى ذلك إلى ركود مقياس التعاون الإجمالي بعد أن كان اتجاهه إيجابيًا لمدة عقد من الزمان وتجاوز مستويات ما قبل فترة الوباء. وإلى جانب السلم والأمن، ينظر أيضًا إلى أربعة ركائز أخرى هي التجارة ورأس المال والابتكار والتكنولوجيا والمناخ ورأس المال الطبيعي والصحة والعافية.
تعليقًا على ذلك، أكد رئيس المنتدى بورج بريندي أن البارومتر - في إشارة إلى التقرير الجديد- نُشر في لحظة "من عدم الاستقرار العالمي الكبير وفي وقت تضع فيه العديد من الحكومات الجديدة أجندات للعام الجديد وشروطها المقبلة". مع ذلك، شدد التقرير على أنه مع ارتفاع مستويات السخط الانتخابي والتنافس الجيوسياسي، فإن التعاون "ضروري لمعالجة التحديات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الحاسمة".
وأضاف:" أن العمل المشترك بشأن المناخ ورأس المال الطبيعي ظل بمثابة بصيص أمل نادر، على الرغم من أن القائمين عليه أكدوا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في الدفع نحو أهداف صافي الانبعاثات الصفرية".
وقال بوب ستيرنفلز، الشريك الإداري العالمي في "ماكينزي آند كومباني"، في تصريح إعلامي:" إن الحكومات حول العالم قللت بالفعل من كثافة الانبعاثات في الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعة إلى حد كبير بالارتفاع في نشر المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة. وهذا شيء يستحق الاحتفال به".
وأضاف:" أن هناك مع ذلك اعترافًا بأن أقل من 10% من تقنيات الانبعاثات المنخفضة المطلوبة للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 تم نشرها".. وعلى الرغم من الأزمات الأمنية العالمية، أشارت النتائج الجديدة إلى أن التعاون مستمر في مجالات مهمة مثل توزيع اللقاحات والبحث العلمي وتطوير الطاقة المتجددة، مما يوفر نماذج جديدة للتعاون.
وقال التقرير إنه على الرغم من وجود منافسة جيوسياسية على التقنيات الرائدة مثل أشباه الموصلات، فإن "التعاون العالمي الشامل في مجال التكنولوجيا والابتكار تقدم في عام 2023، ويرجع ذلك جزئيًا إلى رقمنة الاقتصاد العالمي".
كذلك، كان هناك زيادة قوية في إمدادات المعادن الحيوية وانخفاض مرتبط في سعر بطاريات الليثيوم لصالح الشركات المصنعة والمستهلكين للسلع مثل السيارات الكهربائية، لكن الاضطراب السريع الناجم عن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد العالمي، مما يثير احتمال "سباق تسلح الذكاء الاصطناعي".
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال ستيرنفيلس: إن الاستثمار المباشر الأجنبي زاد بالفعل ونما بشكل أسرع من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023. وقد تقول إن هذا أمر جيد". لكن التعاون في مجال البحث والتطوير عبر الحدود، بما في ذلك البحث والتطوير في مجال الأدوية، انخفض بنسبة 15%، وهو ما قال إنه ينبغي أن يكون بمثابة علامة تحذير.. وتابع: "أنك ترى أيضًا الافتقار إلى التعاون بشأن الأوبئة، ما يستدعي قلقًا بشأن الجانب المستقبلي من كيفية الابتكار في مجال التعاون والصحة والعافية! ونحن نشير في ذلك إلى وجود خطر هناك".. حسب قوله.
وتحدث ستيرنفيلس أيضًا عن "نقص المؤسسات متعددة الأطراف الفعّالة في التعامل مع مثل هذه الأمور"، وضرب مثالا في ذلك بما حدث العام الماضي حيث تعرضت الأمم المتحدة ووكالاتها للإضطهاد من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وقال إن الحملة الإسرائيلية لسحب التمويل من وكالة الأونروا ترك تداعيات خطيرة على الوكالة وجعلها غير قادرة على العمل بشكل صحيح، في حين كانت هناك هجمات إسرائيلية على قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة. كما مُنعت وكالات الأمم المتحدة وموظفوها من الوصول وتعرضوا للهجوم وقتلوا في مناطق الصراع. وبصرف النظر عن التشابكات السياسية المعقدة، قال بريندي إنه ينبغي للحكومات أن تكون قادرة على العمل معا على حل المشاكل الواضحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دافوس السلام والأمن التعاون العالمی فی مجال
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تبحث سبل التعاون في مجال الطب الصيني التقليدي
في إطار التعاون العلمي الدولي وتبادل الخبرات الأكاديمية، استقبل الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة رشا رفاعي، عميد كلية الطب، وفدًا صينيًا رفيع المستوى من جامعة Shaanxi University of Chinese Medicine، وذلك ضمن جهود جامعة حلوان لتعزيز مجالات التعاون مع الجامعة المصرية الصينية، والارتقاء بالبحث العلمي في مجالات الطب التقليدي والتكميلي.
حضر اللقاء الدكتور محمد الشيمي، مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة، إلى جانب ممثلين عن كليات الطب، والصيدلة، والعلوم، والتمريض، حيث بحث الجانبان سبل التعاون المشترك في مجال الطب الصيني التقليدي، وتبادل الطلاب والباحثين، بما يعزز من التفاهم الأكاديمي ويدعم التوجه العالمي نحو الطب التكاملي.
وأكد الدكتور السيد قنديل على أهمية الانفتاح على التجارب الدولية في المجالات الطبية، مشيرًا إلى أن الطب الصيني التقليدي يمثل تراثًا علميًا غنيًا يمكن توظيفه في تطوير المناهج الدراسية والبحث العلمي داخل كلية الطب، موضحًا أن هذه الشراكة تهدف إلى خلق فرص حقيقية لتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز القدرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، بما يواكب التوجهات العالمية الحديثة في علوم الطب والرعاية الصحية.
من جانبه، أوضح الدكتور عماد أبو الدهب أن التعاون مع الجامعة الصينية سيفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين المصريين للاطلاع على تقنيات وأساليب الطب التقليدي الصيني، التي أثبتت فعاليتها على مدى قرون، مؤكدًا العمل على تفعيل شراكات بحثية مشتركة، وتبادل الباحثين، وإنشاء فرق علمية متعددة التخصصات، تسهم في إنتاج أبحاث دولية ذات تأثير، وترفع من تصنيف جامعة حلوان عالميًا في مجالات الطب والعلوم الصحية.
وأشارت الدكتورة رشا رفاعي إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الكلية لتطوير برامجها الأكاديمية والانفتاح على مجالات الطب البديل المعترف بها عالميًا، مؤكدة أن الطب الصيني التقليدي يحظى باهتمام واسع منذ القدم، وسيتم العمل على وضع إطار واضح لتبادل الطلاب، وإجراء أبحاث علمية مشتركة، تسهم في تنمية قدرات الباحثين المصريين وتوفر فرصًا تعليمية وتدريبية متميزة لطلاب كلية الطب.
وقد ناقش الجانبان خلال اللقاء إمكانية توقيع مذكرة تفاهم تتضمن إنشاء برامج دراسات عليا مشتركة، وتنظيم مؤتمرات علمية وورش عمل، إلى جانب توفير منح دراسية وفرص تدريب عملي بالمستشفيات الجامعية الصينية، والمستشفيات الصينية بمصر.
حيث أعلنت الجامعة الصينية عن تقديم منحة دراسية لعدد 100 طالب مصري للدراسة بالصين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل في هذا المجال داخل الصين.
وتأتي هذه الخطوة في ضوء استراتيجية جامعة حلوان لتعزيز التعاون الدولي وتطوير منظومتها التعليمية والبحثية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل ويواكب التطورات الحديثة في مجالات الطب والرعاية الصحية.
وقد ضم الوفد الصيني كلًا من:
DI Wu Yongchang
Ph.D. SHANXI University of Chinese Medicine; Dean of the School of Basic Medical Sciences، Wang Weigang
Associate Chief Physician،Shaanxi University of Chinese Medicine،
Yan Yongmei
Chief Physician of Shaanxi University of Chinese Medicine،
Wang Jiehong
Chief Physician; Professor of Shaanxi University of Chinese Medicine ،
Weng Jingyu
Shaanxi Collaborative Innovation Center for Industrialization of Traditional Chinese Medicine Resources، Shaanxi University of Chinese Medicine، Dr. Wang Ruiting
Psychosomatic Medicine Branch، Shaanxi University of Chinese Medicine ،
Liu Yongfeng
General Manager,Ningbo Yongfeng Information Technology Co.، Ltd