المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بعدما تراجعت القوات الإسرائيلية عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، بدأت حماس في إرسال آلاف من مسلحي إلى الشوارع لفرض سيطرتها.
أي محاولة لإعادة تسليح الإسرائيليين أو تهديدهم من شأنها أن تشكل انتهاكا للاتفاق
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانتشار، رغم الاتفاق الذي يوقف القتال في وقت يتم فيه تبادل الرهائن بالأسرى، يسلط الضوء على الحركة التي تبقى القوة المهيمنة في المنطقة، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير الجماعة أو تمكين بديل لها.
وأكدت حماس سلطتها الأحد من خلال استعراض عسكري لمسلحين في الشوارع وعندما سلمت أول الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، قال وسطاء عرب إنهم رأوا مقاتلين من وحدة النخبة الأساسية التابعة لحماس يرتدون ملابس عسكرية ومسلحين.
استعراض علني للقوةوتقول الصحيفة إن الاستعراض العلني للقوة بعد أشهر من الاختفاء كان بمثابة إشارة إلى أن جماعات الإغاثة والحكومات ستحتاج إلى التعاون مع حماس مع بدء جهود إعادة الإعمار خلال الأسابيع المقبلة، وهي النتيجة التي تأمل إسرائيل في منعها.
حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي" - موقع 24مع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد، جاب مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون شاحنات صغيرة بيضاء، شوارع غزة بينما كان أنصارهم يهتفون باسم الجناح العسكري لحماس.وقال جيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون الرهائن والذي يشغل الآن منصب مدير الشرق الأوسط في منظمة المجتمعات الدولية للدفاع عن الدبلوماسية، إن "وجود حماس مسلحة على الأرض يشكل صفعة للحكومة والجيش الإسرائيليين، كما يسلط الضوء على أن أهداف إسرائيل من الحرب لم تكن قابلة للتحقيق أبداً".
وتوقف الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حرباً تعد من بين الأكثر دموية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، والتي حولت جزءاً كبيراً من غزة إلى أنقاض وقتلت حوالي 47000 شخص في القطاع بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
وقف إطلاق ناروإذا صمد وقف إطلاق النار، فقد يخفف التوترات في المنطقة بعد أكثر من عام من الصراع الذي اجتذب الولايات المتحدة وإيران والميليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكنه يثير أيضاً تساؤلات جوهرية حول كيفية حكم غزة بعد إنتهاء القتال.
كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟ - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كيف تمكنت حركة حماس بعد عام من الحرب المكثفة من البقاء وإعادة تجميع صفوفها من جديد، موضحة أن الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هي واحدة من أطول الحروب، التي واجهتها الحركة في تاريخها طيلة 40 عاماً.وخلال الصراع الذي دام خمسة عشر شهراً، هاجمت إسرائيل حماس في جزء من غزة قبل أن تنتقل إلى القتال في مناطق أخرى، تاركة وراءها فراغاً تحول إلى حالة من الفوضى حيث حاول المسلحون إعادة تشكيل قواتهم وعصابات تتقاتل من أجل السيطرة. وأدى غياب النظام إلى تعطيل تسليم المساعدات وخلق تهديدات جديدة للفلسطينيين العاديين الذين يعانون بالفعل من القتال والحرمان.
وضغطت المؤسسة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لوضع خطة لحكم غزة بعد الحرب، ولكن حتى الآن لم يفعل ذلك.
وقالت السلطة الفلسطينية، التي تشرف على جزء كبير من الضفة الغربية، إنها مستعدة للقيام بهذه المهمة، ولكن نتانياهو، الذي يعارض حل الدولتين، لا يريد أن تشارك في هذه المهمة.
وعد بايدن وترامب.. هل ينهي حكم حماس في غزة؟ - موقع 24أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في آخر أيام ولايته، ومستشار للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه، الإثنين، أن هدف إسقاط حكم حماس ما زال قائماً، بعد بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأحد إن الاتفاق الحالي لا يهدف إلا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وأن النهاية الدائمة للحرب تعتمد على تنازل حماس عن السلطة في المراحل اللاحقة من المفاوضات. ولفت إلى أن إسرائيل لم تحقق بعد أهدافها الحربية المتمثلة في تفكيك القدرات العسكرية لحماس، وهي مستعدة لإعادة تهجير الفلسطينيين إذا تجددت الأعمال العدائية.
وقال ساعر: "لا يوجد مستقبل للسلام والاستقرار والأمن لكلا الجانبين إذا بقيت حماس في السلطة".
مسؤولية حماسوبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، سوف تتولى الشرطة التي تشرف عليها حماس مسؤولية تطبيق القانون والنظام بين الفلسطينيين عموماً. كما ستحافظ على حركة الفلسطينيين النازحين في الجزء الجنوبي من غزة إلى منازلهم في الشمال. وقد نزح نحو 90% من سكان غزة داخلياً.
ولن يُسمح لقوات شرطة حماس بالاقتراب من القوات الإسرائيلية أو دخول المناطق العازلة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وفقاً للبروتوكولات الأمنية المتفق عليها بين حماس وإسرائيل ووسطاء الاتفاق.
ولا يجوز لضباط الشرطة حمل الأسلحة إلا عند الضرورة، وسوف يخضعون للمراقبة من جانب فرق من المراقبين المصريين وغيرهم من المراقبين العرب، الذين من المقرر أن يتمركزوا في 13 موقعاً على الأقل في مختلف أنحاء غزة. وقد توسطت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في إبرام الاتفاق.
وبموجب هذا الاتفاق، من المفترض أن ترتدي قوات حماس زياً أزرق مميزاً، وسوف يختلف عدد أفرادها وفقاً للكثافة السكانية في المناطق المختلفة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن مجرد وجود مسلحين في شوارع غزة لا يشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن أي محاولة لإعادة التسليح أو تهديد الإسرائيليين من شأنها أن تشكل انتهاكاً للاتفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حماس وإيران نتانياهو لاتفاق وقف إطلاق النار اتفاق غزة غزة وإسرائيل حماس إيران وإسرائيل نتانياهو وقف إطلاق النار حماس فی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرنسا ترفض "مواقع إسرائيل الخمسة" في لبنان
طالبت فرنسا إسرائيل بالانسحاب "الكامل" من لبنان، رافضة استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في 5 مواقع.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، ليل الثلاثاء: "علمت فرنسا باستمرار انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ما تعتبره خطوة مهمة في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل".
لكن البيان أضاف: "تشير فرنسا إلى أن الجيش الإسرائيلي يحافظ على وجوده في 5 مواقع على الأراضي اللبنانية، وتؤكد على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن، وفقا لأحكام اتفاق وقف إطلاق النار".
كما دعت فرنسا "جميع الأطراف إلى تبني اقتراحها التالي: يمكن لليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، بما فيها الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق، لتحل محل القوات الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك".
وتابع البيان: "ستواصل فرنسا تولي جميع المهام المحددة في اتفاق 26 نوفمبر 2024 إلى جانب الولايات المتحدة في إطار الآلية".
ورحبت فرنسا بإعادة انتشار الجيش اللبناني، بالتنسيق الوثيق مع اليونيفيل وآلية مراقبة وقف إطلاق النار، في المواقع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن هذا التموضع "سيسمح بتنفيذ عمليات إزالة التلوث ومرافقة عودة السكان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة".
وجددت فرنسا "دعمها لعمل قوات اليونيفيل، والتذكير بدورها الأساسي في أمن المنطقة".
وأكملت إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان، الثلاثاء، في الموعد النهائي المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة، لكنها بقيت مؤقتا في 5 نقاط تقول إنها "ضرورية لأمنها".
وقال حزب الله اللبناني، الذي تعرض لضربات قاصمة، إن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية، وحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية إخراج القوات الإسرائيلية.