توزير القوى المسيحية.. مؤشر على الازمة خلال العهد
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بالرغم من كل ما حصل ورافق تكليف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من خلاف بين مؤيدي سلام و"الثنائي الشيعي" والطريقة التي أخرج فيها الموضوع، كان لافتاً ان الاتفاق بين "الثنائي" وسلام يسير بشكل سلس نسبياً اي ان العقدة الشيعية غير موجودة عمليا الا في حال حصول مفاجآت في اللحظة الاخيرة، لكن من الواضح ان حصة "الثنائي" ستكون كاملة شيعياً ما ينهي اي كباش او مماطلة او خلاف مرتبط بهذه الحصة خلال عملية التأليف.
لكن بالنظر الى الحصة المسيحية يبدو ان ازمة تلوح في الافق او هكذا هي المؤشرات، فقبل الخوض في مطالب القوى السياسي المسيحية، يبدو ان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون يريد ابداء رأيه الحاسم في وزراء الحقائب الامنية، اي الداخلية والدفاع وهذا يقضم من حصة المسيحيين وزارتين اولاً وحقيبتين سياديتين ثانياً وهذه هي كامل الحصة المسيحية في الحقائب السيادية.
اذا، ووفق الحسابات الطائفية في حكومة الـ ٢٤ وزيرا بقي للمسيحيين ١٠ وزراء فقط يجب ان يقسموا على كل من "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"الكتائب اللبنانية" وتيار "المردة" والطاشناق والتغييريين اضافة الى النواب المستقلين، وهذا امر شبه مستحيل على اعتبار ان تمثيل "المردة" محسوم بوزير واحد وكذلك تمثيل "الكتائب" في حين ان التغييريين يريدون وزيرين احدهما مسيحي على الاقل، لذلك سيكون الكباش كبيراً بين "القوات والتيار".
تريد "القوات" اربع حقائب و"التيار" مع الطاشناق ٣ وزراء، لكن الاهم هو السعي للحصول على حقائب معينة ومنها سيادية، فكيف ستقبل الاحزاب المسيحية ان تكون الحصة المسيحية الكاملة من الحقائب السيادية بيد رئيس الجمهورية، وهو الرئيس الذي لديه قابلية كبيرة داخل الشارع المسيحي ودخل في منافسة، شاء او ابى، مع الاحزاب على استقطاب الرأي العام المسيحي.
حتى وزارة الطاقة ستكون موضع خلاف، في ظل سعي "القوات" للحصول عليها، على اعتبار ان تحقيق انجاز في ملف الكهرباء سيكون ممرا واسعا للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، لكن تنازل "التيار"عن هذه الحقيبة في هذه اللحظة الدولية المنفتحة على لبنان سيعني انه يوافق طوعاً على تلقيه ضربة قاضية شعبياً.
كل هذا المسار المرتبط بعملية تشكيل الحكومة قد يكون دليلا واضحا على كيفية سير الامور في عهد الرئيس جوزيف عون الذي سيدخل كمنافس فعلي في الساحة المسيحية ولن تكون عندها الاطراف التقليدية في هذه الساحة مرتاحة، خصوصا اذا نجح العهد في الامور التي فشلت فيها هي، وعليه سيصبح التنافس المسيحي- المسيحي سمة المرحلة المقبلة مهما تطورت الامور. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء المجر يدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات مباشرة مع روسيا
دعا رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي إلى البدء في محادثات مباشرة مع روسيا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا.
وشدد أوربان على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يسعى إلى إيجاد حلول دبلوماسية، مشيراً إلى أهمية الجلوس مع موسكو للتوصل إلى اتفاقات تساهم في وقف التصعيد العسكري.
في سياق آخر، أكد أوربان أن هناك "اختلافات استراتيجية لا يمكن التغلب عليها" بين موقف بلاده ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية.
وقال: "نهجنا تجاه أوكرانيا يختلف عن باقي دول الاتحاد، ونحن نرى أن الانخراط في الحوار مع روسيا هو الطريق الأكثر فعالية لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
كما وصف رئيس وزراء المجر القرار الأخير للأمم المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية بأنه يشير إلى مرحلة جديدة في تاريخ الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وأكد أوربان أنه سيعارض أي محاولات لإيجاد إجماع داخل الاتحاد الأوروبي بشأن موقف موحد تجاه أوكرانيا، مشددا على أنه "من المهم أن تُحترم وجهات النظر المختلفة داخل الاتحاد".