النهارده كام طوبة في التقويم القبطي؟.. رياح وبرودة «تخلي الصبية كركوبة»
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
مع حلول شهر يناير الذي يصفه خبراء الطقس بأنّه أبرد شهور العام، يهتم المواطنون بمعرفة «النهارده كام طوبة؟»، وهو الشهر المعروف عنه الطقس المتقلب شديد البرودة، ويبدأ من 9 يناير ويستمر حتى يوم 7 فبراير من كل عام ميلادي حسب التقويم الميلادي «الجريجوري»، ويسبقه في التقويم شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه.
وللإجابة على تساؤلات المواطنين بشأن «النهارده كام طوبة؟»، فإنّ بحسب التقويم القبطي يوافق اليوم الثلاثاء 21 يناير 2024 ميلاديًا، و13 طوبة من العام القبطي 1741، ويقول المهندس عصام جودة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ شهر طوبة هو الشهر الخامس في التقويم القبطي، ومن المتصور أنّ معنى الاسم مصري قديم «تا إيبت» الذي اُشتق منه اسم طيبة، بمعنى الأقصر إشارةً لعيدها القومي بالإله آمون.
وخلال شهر طوبة الذي يستمر لمدة 30 يومًا، يعيش المواطنون أجواءً باردة في ظل الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، وبسبب برودة هذا الشهر؛ فقد أطلق عليه العديد من الأمثال الشعبية منها «طوبة تخلي الصبية كركوبة»، لما يعرف عن هذا الشهر بالبرد والرطوبة، وأيضًا «طوبة أبو البرد والعنوبة» أي الآلام، و«طوبة.. البرد والعجوبة»، ويُقال أيضًا «طوبة.. تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة»، و«في طوبة الغطاس عيد القلقاس»، و«اللي مياكلش قلقاس يصبح جتة من غير راس»، وعندما يشتد الهواء وتزيد البرودة يقال: «الاسم لطوبة والفعل لأمشير»، و«امشي يا طوبة.. ياللي ما بليتي عرقوبة».
تقسيم شهر طوبة إلى 3 أجزاءوبحسب المهندس عصام جودة، فقد قسّم المصريون القدماء شهر طوبة إلى ثلاثة أجزاء طوبة «عشر أيام برد لهلوبة» وهي العشرة أيام الأولى التي يشتد فيها البرد، وطبطب «عشر أيام طبطبة (رعشة من البرد)» وهي الفترة التي يجعل فيها البرد الإنسان «يطبطب» أو يرتعش، وطباطب «عشر أيام طباطب حبة برد وحبة مطر»، وهي العشر الأخيرة حتى السابع من فبراير التي تشهد تقلب الجو من صحو إلى ممطر، وبعد انتهاء هذ الشهر يأتي «زعابيب أمشير»، ويعتبر طوبة أول شهر في موسم النمو (Proyet) في مصر القديمة الذي يأتي بعد فيضان النيل.
ويقول سامي حَرَك الكاتب في دراسات الهوية المصرية، إنّ ترتيب شهور السنة القبطية هي: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، وتعود أسماء تلك الشهور في الأغلب إلى أسماء آلهة وأعياد دينية فرعونية منذ آلاف السنين، وتم تحويرها على مدار قرون حتى استقرت على هذه الأسماء القبطية.
وأضاف في كتابه «بنتكلم مصري» أنّ أصل اسم «طوبة» جاء من «تا-وبت» وهو أقدم اسم لمدينة الأقصر «طيبة»، أما جذور الاسم من «تا-بت/ طابة» واحد من أقدم أسامي مصر القديمة ومعناه أرض ربة السما «بت»، كما يوجد جذر آخر لاسم الشهر وهو «تا-عبت» ويعني موسم القرابين، وتصريف الاسم «طوبة» ظهر بالحرف القبطي.
والتقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر وهو من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية ويتسم بدقته حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام وتبدأ السنة المصرية في 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي، وتمثل أهمية شهور هذا التقويم فى ترتيب الاحتفال بالأعياد المسيحية المختلفة، كذلك يستخدمه الفلاحون المصريون فى حياتهم لارتباطه بالزراعة: من فيضان النيل، وجفافه، إلى زراعة المحاصيل وحصادها.
إذ يقول القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى في صناعة الإنشا»: «وقال بعض الجوّالين في الآفاق: طفت أكثر المعمور من الأرض فلم أر مثل ما بمصر من ماء طوبة، ولبن أمشير، وخرّوب برمهات، وورد برمودة، ونبق بشنس، وتين بؤنة، وعسل أبيب، وعنب مسرى، ورطب توت، ورمّان بابه، وموز هتور، وسمك كيهك».
وبحسب الصفحة الرسمية لكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، فإنّ اليوم الثلاثاء 13 طوبة، يوافق ذكرى استشهاد القديسة دميانة أميرة الشهيدات المصريات، وعلى مدار قرون من الزمان روى المصريون قصتها بفخر واعتزاز، وعُرفت في الأوساط القبطية بـ«الست دميانة» العفيفة، لإجلالها وعمق محبتهم لها ولسيرتها العطرة، لتكون من أوليات الفتيات اللائي عشن الرهبنة النسائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النهاردة كام طوبة التقويم القبطي طوبة شهر طوبة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي: حل مشكلة بطاقات "فيزا وماستركارد" في الخارج الشهر المقبل
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن محافظ البنك المركزي علي محسن العلاق، السبت، حل مشكلة بطاقات "فيزا وماستر كارد" في الخارج خلال الشهر المقبل.
وقال العلاق في تصريحات صحفية، تابعتها "الاقتصاد نيوز"، إن "البنك المركزي أنجز المهمتين المتعلقين بالبيع النقدي والحوالات الخارجية، إلا أن أزمة البطاقة شهدت حالة من "سوء الفهم".
وأوضح، "عندما توجهنا لتنظيم هذه العملية، استلزم إجراء مجموعة من الإجراءات التي ينبغي العمل عليها، حتى نضعها في اتجاهاتها الصحيحة ومعاييرها المقبولة، ولذلك حصلت بعض التوقفات، وبعض التغييرات في المسارات".
وقال العلاق: إنه "تم الاتفاق مع الأطراف المعنية كافة - والتي تشمل "فيزا" و"ماستر كارد" بالتنسيق مع الخزانة والاحتياطي الفيدرالي وشركة التدقيق- على "صيغ ومسارات تسوية هذه البطاقات"، مؤكدًا، أن "البنك المركزي اتخذ خطوات حثيثة بهذا الصدد، متوقعًا إنجاز هذه المهمة خلال الشهر المقبل، أي قبل التاريخ المحدد لهذه العملية وهو الأول من حزيران".
وكشف العلاق "بدأ العمل على وضع خطة لإصدار بطاقات لصغار التجار، بعد الانتهاء من المشاورات مع الشركات، "بحيث تستوعب طلبات التجار- وهي طبقة واسعة في العراق- لتغطية تجارتهم الخارجية دون المرور بمسارات طويلة، بحيث تتم التحويلات بصورة مباشرة، وهو ما سيُحدث نقلة كبيرة في استيعاب التجار الذين لا يستخدمون الطرق الأصولية في التحويل".
وألمح العلاق إلى أن "البنك المركزي، بالاتفاق والمشاورة مع الخزانة والاحتياطي الفيدرالي، أنجز تنظيم عمليات البيع النقدي للدولار، وأصبحت "في وضع مثالي بشهادتهم"، ووصف التحويلات الخارجية التجارية بأنها "تسير بانسيابية كبيرة، إذ وسعنا شبكة البنوك المراسلة في الخارج في أمريكا وغيرها، كما تم الاتفاق على فتح مصرف آخر في الولايات المتحدة؛ لخلق علاقات مع مصارف عراقية في عمليات التحويل".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام