بوابة الوفد:
2025-04-24@16:00:03 GMT

حدة ترامب

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

في خطاب دونالد ترامب بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة، قدم رؤية سياسية واجتماعية واقتصادية تُظهر عودة إلى شعاراته القومية والشعبوية التي كانت محور حملته الانتخابية. الخطاب اتسم بالحدة في الطرح، والتركيز على قضايا رئيسية تلبي احتياجات قاعدته الانتخابية، بينما يوجه رسائل قوية للحلفاء والخصوم على السواء.


ركز ترامب على ما وصفه بـ"تطهير الحكومة" من الفساد المؤسسي، مشيرًا إلى أن النظام القائم قد أضعف الثقة بين الدولة والمواطن. تأكيده على إنهاء "تسليح وزارة العدل" يعكس رغبته في إعادة تعريف العلاقة بين السلطات التنفيذية والقضائية. هذه اللهجة قد تكون محاولة لاستعادة الثقة الشعبية بعد ما وصفه بالملاحقات السياسية ضد معارضيه، لكنها في ذات الوقت تثير مخاوف بشأن استقلاليةالمؤسسات 
إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية يؤكد التزام ترامب بسياساته المناهضة للهجرة غير الشرعية، التي يعتبرها تهديدًا للأمن القومي. تصنيف الكارتلات كمنظمات إرهابية يمثل تصعيدًا نوعيًا في التعامل مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود. هذه الإجراءات تهدف إلى طمأنة الطبقة العاملة، التي ترى في الهجرة غير الشرعية تهديدًا مباشرًا لوظائفها وأمنها الاقتصادي.
تحدث ترامب عن مواجهة التضخم عبر تعزيز الإنتاج المحلي للنفط وإلغاء التفويضات المرتبطة بالسيارات الكهربائية، مما يعكس رغبة في إعادة تشكيل سياسة الطاقة الأمريكية بعيدًا عن الضغوط البيئية. هذه الإجراءات قد تحقق مكاسب اقتصادية قصيرة المدى، لكنها تصطدم بتحديات طويلة الأمد تتعلق بتغير المناخ والعلاقات التجارية مع الدول الداعمة للطاقة النظيفة.
خطته لإنشاء "مصلحة الإيرادات الخارجية" تعكس توجهًا قوميًّا لفرض رسوم جمركية عالية على الدول الأخرى بهدف حماية الصناعة الأمريكية. هذه السياسة، وإن بدت مغرية لجمهور الداخل، تحمل خطر إشعال حروب تجارية مع الشركاء الدوليين، مما قد يؤثر سلبًا على التجارة العالمية.
تصريحات ترامب بشأن قناة بنما وتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" تعكس رغبة في استعراض القوة وإعادة التأكيد على الهيمنة الأمريكية. هذه التحركات قد تلقى دعمًا داخليًا من القوميين، لكنها ستثير انتقادات دولية بسبب ما قد يُعتبر نهجًا استبداديًا في التعامل مع الشؤون الخارجية.
تعهد ترامب بإرسال رواد فضاء أمريكيين إلى المريخ يعكس طموحًا لإعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية في استكشاف الفضاء. هذه الخطوة، رغم رمزيتها، تحمل أهمية استراتيجية في سباق الفضاء مع الصين وروسيا.
يُظهر خطاب ترامب تركيزًا على إعادة بناء ما يسميه "أمريكا القوية"، عبر سياسات وطنية تعتمد على تعزيز الاستقلال الاقتصادي، وتشديد الأمن القومي، واستعراض القوة دوليًا. ومع ذلك، فإن خطابه لا يخلو من التحديات، إذ قد تؤدي سياساته إلى تعميق الانقسامات الداخلية، وإثارة توترات دولية جديدة. ترامب يبدو عازمًا على إحداث تغيير جذري، لكن النجاح في تحقيق رؤيته يعتمد على قدرته على التوفيق بين شعاراته الانتخابية ومتطلبات الحكم في عالم متعدد الأقطاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب خطاب دونالد ترامب ترامب اليمين الدستورية الزاد حدة ترامب الفساد المؤسسي منظمات إرهابية الطاقة الأمريكية خليج أمريكا خليج المكسيك قناة بنما

إقرأ أيضاً:

المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب


بالنسبة لعدد متزايد من المُصدّرين الصينيين، الذين خاضوا غمار الحرب التجارية خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، واستثمروا سنوات طويلة لاجتذاب القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين، يبدو أن وقت الانسحاب من السوق الأمريكية قد حان.

مع وصول الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%، أوقفت مصانع تُصدّر سلعاً مثل ماكينات القهوة وسراويل اليوغا، شحناتها إلى الولايات المتحدة، وقلّصت من وتيرة الإنتاج لتعمل ثلاثة أو أربعة أيام فقط في الأسبوع.

ورغم أن ترامب أشار إلى أن هذه الرسوم لن تبقى على هذا المستوى المرتفع للأبد، فإن بعض المُصدّرين القلقين بدأوا فعلياً في وضع خطط دائمة للانسحاب من السوق الأمريكية والتوجه إلى مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط لتصريف بضائعهم.

وقالت وانغ شين، رئيسة جمعية التجارة الإلكترونية عبر الحدود في شينجن، والتي تمثل نحو 3000 مُصدّر، إن "المُصدّرين يحاولون حالياً النجاة من الأزمة الراهنة"، مشيرة إلى أن الشركات تتخذ خطوات لجمع السيولة النقدية مثل بيع المخزون بأسعار مرتفعة، وإلغاء عقود استئجار المخازن في الولايات المتحدة.

التوقف عن القتال من أجل السوق الأمريكية 

من بين هؤلاء المُصدّرين، شركة تجزئة مقرها غوانزو، تبيع الملابس الداخلية وسراويل اليوجا عبر منصات "أمازون"، و"تيمو"، و"شي إن". 

قررت الشركة التوقف عن شحن أي منتجات إلى الولايات المتحدة منذ مطلع الشهر الجاري، ورفعت أسعار بعض منتجاتها الأكثر مبيعاً بنسبة تصل إلى 30% لجمع السيولة.

وقال مدير المبيعات، هوانغ لون: "عقدنا بعض الاجتماعات الطارئة في أواخر مارس لمناقشة خطواتنا المقبلة، وكان الاستنتاج: التوقف عن القتال من أجل السوق الأمريكية".

ومع تراجع صادرات الصين، من المتوقع أن يواجه المستهلكون الأمريكيون ارتفاعاً في الأسعار ونقصاً في السلع الأساسية خلال الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لتنفيذ كل ما يقترحه الشركاء لكنها لا تستطيع القيام بما يتعارض مع دستورها
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب
  • سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
  • خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
  • هذه هي التنازلات الكبرى التي يطلبها ترامب وبوتين من أوكرانيا
  • ماذا تعرف عن عصابة تران دي أراغوا التي يهاجمها ترامب بشراسة؟
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • فنان روسي يكشف لـCNN لوحة ترامب الغامضة التي أهداها بوتين له