خدعتنا.. ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن هذه المنظمة أساءت التعامل مع "كوفيد-19" وغيرها من الأزمات الصحية الدولية.
وأضاف أن منظمة الصحة لم تتصرف بمعزل عن "التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها" وطالبت بـ"مدفوعات باهظة على نحو غير عادل" من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين.
وقال ترامب عند التوقيع "منظمة الصحة العالمية خدعتنا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة. لن يحدث هذا بعد الآن".
وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ستترك هذه المنظمة الأممية في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها. والولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة، إذ تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها. وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025 تبلغ 6.8 مليارات دولار.
ويعتبر انسحاب ترامب من "الصحة العالمية" ليس مفاجئا. فقد اتخذ خطوات للانسحاب منها عام 2020، خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى متهما إياها بمساعدة جهود الصين "لتضليل العالم" بشأن منشأ كوفيد.
وتنفي منظمة الصحة بشدة هذا الادعاء، وتقول إنها تواصل الضغط على بكين لمشاركة البيانات لتحديد ما إذا كان كوفيد نشأ من اتصال بشري بحيوانات مصابة أو بسبب البحث في فيروسات مماثلة في مختبر محلي.
إعلانوجاء بالأمر التنفيذي أن الولايات المتحدة تنسحب "بسبب سوء تعامل المنظمة مع كوفيد-19 الذي نشأ في ووهان بالصين، وأزمات صحية عالمية أخرى، وفشلها في تبني إصلاحات عاجلة ضرورية، وعجزها عن إثبات استقلاليتها عن التأثير السياسي غير المناسب من قبل الدول الأعضاء.
وأضاف أن منظمة الصحة تواصل "المطالبة بمدفوعات مرهقة وغير عادلة" من الولايات المتحدة. وأشار الأمر إلى أن عدد سكان الصين يبلغ 300% من سكان الولايات المتحدة لكنها تساهم بنسبة أقل بـ90%.
وأشار الأمر التنفيذي إلى أن الولايات المتحدة ستقوم "بأسرع وقت ممكن" بتعليق تحويل أي أموال أو دعم أو موارد حكومية مستقبلية إلى المنظمة. كما ستعيد واشنطن استدعاء وإعادة تعيين أي من موظفيها أو متعاقديها الذين يعملون مع المنظمة.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من منظمة الصحة العالمية على هذه الخطوة.
ومن المتوقع أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة لدفع الصحة العالمية لإجراء إعادة هيكلة، وقد يؤدي إلى مزيد من التعطيل للمبادرات الصحية العالمية.
ويأتي توقيت الانسحاب الأميركي وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمال تحول تفشي فيروس إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" (H5N1) الحالي وتحوله إلى وباء، حيث أصيب العشرات وفقد شخص واحد حياته في الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك، كانت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة تتفاوض منذ أواخر عام 2021 على صياغة أول معاهدة من نوعها بشأن الوقاية من الأوبئة والاستجابة لها، والآن من المقرر أن تستمر المفاوضات بدون مشاركة الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع حالات الإصابة بالسل لدى الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
حذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر اليوم الاثنين من أن الأطفال دون سن 15 عاما شكلوا 4.3% من حالات السل الجديدة والمتكررة في منطقة أوروبا عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% عن العام السابق.
وأفاد تقرير منظمة الصحة العالمية لأوروبا، والذي يشمل 53 دولة بما في ذلك العديد من الدول في آسيا الوسطى حسبما ذكرت قناة فرانس 24 الاخبارية اليوم بأنه تم رصد أكثر من 172 ألف شخص مصابين بالسل الجديد أو المتكرر في عام 2023، وهو ما يشبه مستويات عام 2022.
ووفقا للتقرير، الذي أجري بالتعاون مع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، أنه في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية وحدهما تم تشخيص ما يقرب من 37 ألف شخص أي أكثر بنحو 2000 شخص عن العام السابق.
وأظهرت نتائج التقرير أن انتشار مرض السل لا يزال مستمرا في المنطقة، حيث أشارت وكالات الصحة إلى أن تدابير الصحة العامة الفورية ضرورية للسيطرة على العبء المتزايد لمرض السل والحد منه.
ومن جانبه.. قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغ، في بيان له، : إن القضاء على السل ليس حلما بل هو خيار، وللأسف فإن العبء الحالي لمرض السل والزيادة المقلقة في عدد الأطفال المصابين يذكر بأن التقدم المحرز ضد هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه لا يزال هشا.. مضيفا: أنه حتى قبل التخفيضات الأخيرة في مساعدات التنمية الدولية، كان العالم يواجه عجزا قدره 11 مليار دولار في مكافحة مرض السل على الصعيد العالمي.
وبدورها.. قالت باميلا ريندي فاغنر مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها إنه من الضروري أن تركز أوروبا مرة أخرى على الوقاية والعلاج السريع والفعال.. مضيفة: إنه مع تزايد الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية، فإن تكلفة التقاعس اليوم سوف ندفعها جميعا غدا.
وشددت منظمة الصحة العالمية في أوروبا والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها على ضرورة تكثيف الجهود للكشف عن مرض السل وعلاجه.. مطالبين بتوسيع نطاق الوصول إلى أنظمة العلاج الأقصر والتي يتم تناولها عن طريق الفم فقط، والتي أظهرت نتائج واعدة في تحسين النتائج بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السل المقاوم للأدوية
اقرأ أيضاًالصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة السل بهدف محاصرته والقضاء عليه
الصحة العالمية: إصابة جديدة بالسل كل 34 ثانية
"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة يواجه دمارًا غير مسبوق