سودانايل:
2025-02-01@18:27:06 GMT

التحالف الجديد من أجل الوطن والديمقراطية

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

قبل أن اغادر القاهرة ب 24 ساعة يوم السبت 4 يناير 2025م، حضرت حوارا سياسيا كانت قد دعت له نخبة من القيادات الاتحادية، يمثلون عددا من أقاليم السودان المختلفة، و الأغلبية كانوا من اقليم الجزيرة و الخرطوم و كردفان، و بعض آخر كانوا يمثلون عدد من التنظيمات الاتحادية يغلب عليهم الذين يحملون فكرة "فدرالية الحزب" و هذه سوف افرد لها مقالات لوحدها.

. رغم أن الحديث كان يركز على مشروع سياسي يوحد تيار الوسط في المجتع، و أيضا قد تطرق الحوار؛ أن يتم الجمع في لرؤية لقضيتين أساسيتين.. الأولى - فكرة الحفاظ على وحدة البلاد و أمنها، و التي تشكل الأرضية الأساسية لعملية الاستقرار الاجتماعي و السياسي و الأمني في البلاد.. و الثانية أن تكون الفكرة نفسها مدعومة بتيار شعبي عريض يدعم و يؤمن سلامة طريق وحدة تيار الوسط، بعيدا عن التطرف و عملية الإقصاء، إلا للذين يقع عليهم حكما قضائيا يحرمهم من ممارسة العمل السياسي..
أن قضية التحول الديمقراطي في البلاد: تعتبر فكرة مناط بها تأسيس و قيادة عملية التغيير في المجتمع، و أيضا تفضي إلي تغيير جذري في طريقة التفكير السياسي تتجاوز سلبيات العمل السياسي التي قادت إلي الفشل في كل الفترات التاريخية السابقة، و التي يجب أن تتماشى مع الفكرة المركزية أي " عملية التحول الديمقراطي" ، التي تجد القبول الشعبي.. و تؤسس من القاعدة إلي القمة، حتى يتم ضمان دخول قيادات جديدة مستوعبة لتناقضات الواقع، و مدركة لدورها في عملية التغيير و حاجياته و الأدوات المطلوبة و الأخرى التي تحتاج لتغيير، خاصة أن " عملية التحول الديمقراطي" تحتاج لأدوات ديمقراطية تقوم على " الحوار و التفاوض" لتيارات الفكر المختلفة دو أية شروط مسبقة، لكنها لا تتجاوز مخرجات القضاء.. و القاعدة الشعبية هي التي يجب أن يقع عليها عملية التغيير.. و تصبح هي الترس الذي يحرك كل التروس الشعبية الأخرى، لكي تضمن نجاح المشروع..
أن الفكرة التي وجدت التأييد من قبل المتحاورين.. تتكيء على خمسة قضايا أساسية تشكل العمود الفقري للفكرة و تتمثل في الأتي:-
أولا - يجب الاستفادة من التلاحم الشعبي المتصاعد بين الجماهير و قواته المسلحة، و قد ظهر جليا للناس و لكل العالم هذا التلاحم في خروج الجماهير و هي تستقبل متحركات الجيش و قياداته في كل أقاليم السودان.. أن التلاحم بين الاثنين يجب أن يستمر لهزيمة الميليشيا و كل الأجندات الخارجية، و أيضا يجب هزيمة تيار ل القوى السياسية التي أرتضت أن تكون مطية إلي الأجندات الخارجية.. إلي الحفاظ على هذا التلاحم الجماهير مع القوات المسلحة بهدف ضمان وحدة البلاد و سلامة سيادته، و أيضا التلاحم يعتبر ضمان إلي مستقبل الحفاظ على الأمن و الاستقرار السياسي و الاجتماعي اللذان يمثلان مطلوبات التنمية في البلاد..
ثانيا – أن يتبنى تيار الوسط الذي وقف مع القوات المسلحة " الاتحادي و تيار التغيير في حزب الأمة بقيادة عبد الرحمن المهدي و الإسلاميين إلي جانب الحركات المسلحة التي تقف مع الجيش" هؤلاء عليهم التوافق على قبول دستور 2005م الذي شاركت في اجازته أغلبية القوى السياسية و بموجبه يتم أختيار و ترشيح رئيس للجمهورية من خلال الحوار بين هذه التيارات و القوات المسلحة و الأجهزة العسكرية أخرى.. و يتم انتخابه في الثلاثة شهور الأولى بعد وقف الحرب بهدف تجاوز قضية الشرعية، و عليه أن يختار حكومة من كفاءات مستقلة لحين تكوين مجلس تشريعي..
ثالثا – رئيس الجمهورية عليه أن يبدأ بدمج الحركات المسلحة في الجيش و تتحول إلي أحزاب سياسية تسهل عملية قيام انتخابات لمجالس الأحياء في كل الولايات، و مجالس الولايات مجتمعة تختار قيادة مركزية سياسية للولايات هي التي تختار عبر انتخابات أعضاء المجالس التشريعية في الولايات، و مناديب للمجلس التشريعي المركزي.. و في نفس الوقت أختيار مناديب إلي المؤتمر الدستوري الذي يجب أن يعقد بعد أختيار مجالس الولايات..
رابعا – أن الفترة تأسيس ما بعد الحرب، يجب أن يقع عبئها على القوات المسلحة، و القوى التي دعمتها، حتى يتم ضمان عملية التأسيس، و تكون بعيدة عن الخلافات، و المشاكسات التي تصرف الناس عن الهدف.. و تتم فيها تشكيل كل المؤسسات التشريعية و القضائية و العدالة الانتقالية و الخدمة المدنية، مؤسسات السلام و الإعلام و إصلاح المؤسسة العسكرية و كل المؤسسات العسكرية الأخرى، و قانون الحكم الفدرالي و غيرها من المطلوبات..
خامسا – يقع على المجلس التشريعي عبء إعادة صياغة دستور 2005م بما يتوافق مع التحول الديمقراطي، و يراعي عقائد المجتمع و اعرافه، و تغيير قوانين الأحزاب و النقابات و الخدمة العسكرية و المدنية و الاقتصاد " المختلط" يسمح بتدخل الدولة.. و إجراء عملية الإحصاء و قانون الانتخابات ثم يعد ذلك تتم عملية الانتخابات العامة في البلاد التي تشارك فيها الأحزاب السياسية دون إقصاء..
أن الحوار كان مفيدا؛ و قدمت فيه العديد من الأفكار التي تفتح أبوابا للحوارات السياسية الهادئة بعيدا عن التشنجات، و قبول الأخر باعتباره يكمل الفكرة، أن فكرة التأسيس لا تحتاج ألي شعارات ليس لها علاقة بالواقع، أنما تحتاج إلي ضخ أفكار ناضجة تساعد على فتح الأفاق و التفكير، و الأفكار كانت حريصة أن تؤسس عملية التحول الديمقراطي من القواعد الشعبية هي صاحبة المصلحة الحقيقة، و هؤلاء هم الأكثر حرصا على الأمن و الاستقرار من نخب لا تراعي إلا مصالحها الذاتية.. نواصل.. و الحوار مفتوح.. نسأل حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التحول الدیمقراطی القوات المسلحة فی البلاد یجب أن

إقرأ أيضاً:

“صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة

“صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة

بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، ودعم سموه اللامحدود وما يوليه من أولوية استراتيجية واهتمام دائم لقواتنا الباسلة حصن الوطن ودرعه المنيع، فقد أصبحت من الأكثر كفاءة واحترافية وتميزاً بين جيوش العالم، وذلك لما يحرص عليه سموه من تطوير وتعزيز إمكاناتها بشكل مستدام وبأحدث الأسلحة النوعية التي تضيف إلى قوتها وقدراتها، ومنها إعلان وزارة الدفاع، تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، ضمن الصفقة التي تبلغ قيمتها 16.6 مليار يورو، وتعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، وذلك ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين الصديقتين، وما يتحقق عبرها في مختلف القطاعات ومنها التعاون العسكري المتبادل، بالإضافة إلى كون “الصفقة” تتضمن برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية ويعكس جهود الإمارات لتعزيز قدرات صقور الوطن.
استراتيجية القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، تركز على مواكبة العصر، واقتناء الأسلحة والمعدات النوعية الأحدث والتي تتميز بتقنيات فائقة وقدرات متعددة الاستخدامات، وتتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات، وتمثل داعماً لتعزيز الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة، و”الصفقة” الحالية تدعم عملية التحديث والتكامل وتعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي فيها، مع ما يمثله ذلك من إضافة نوعية للقوات الجوية، وخاصة أنها تمت بعد دراسة مستفيضة ومعمقة ودقيقة لأسواق الدفاع العالمية، وتخللها مفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، والتي تعتبر من ثمار العلاقات التاريخية القوية بين الإمارات وفرنسا، وتبين فاعلية الشراكة والصداقة العريقة التي تجمع بينهما، وما تحققه من إنجازات.
الصفقة نتاج رؤية وجهود وعزيمة تركز على خدمة المصالح الوطنية وتعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة، وتعكس التوجه الدائم لرفد القوات المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة في تأكيد لعزيمة الحفاظ على تفوق قواتنا ولتكون من الأكثر كفاءة وتسليحاً نوعياً إقليمياً ودولياً، وتضاعف فخرنا واعتزازنا بما ننعم به في الوطن الأكثر أمناً، ونحن نؤمن وبكل الفخر والاعتزاز بتميز المسيرة المشرفة لقوات الوطن في جميع محطاتها، والتي تتعاظم عبر ما تحفل به من كفاءات وقدرات وإمكانات على كافة المستويات.


مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يكشف عن تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين وإنهاء عملية "حارس الازدهار"
  • وزير سابق: الحوار المجتمعي قبل تنفيذ نظام الثانوية الجديد .. ضرورة
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • عود العُشر !!الارض تتململ تحت اقدام الجيش !!
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • هاني رمزي يشهد احتفالية المتحف الجوي بمناسبة عيد الشرطة الـ 73 تحت عنوان معاً نحمي الوطن
  • “صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة
  • تطورات الأحداث والطريق لوقف الحرب والديمقراطية
  • القضاء يصدر قرارا جديدا بشأن المضاربات التي تحصل في عملية إزالة الشيوع
  • المغرب وبلجيكا يؤكدان على تقوية الحوار السياسي وتعزيز الشراكة الاقتصادية (بلاغ مشترك)