أيام تفصل بين عصام صاصا ومغادرة محبسه بعد اقتراب انتهاء مدة عقوبته
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أيام معدودة تفصل عصام صاصا مطرب المهرجانات عن مغادرة محبسه، بعد اقتراب انتهاء مدة حبسه، في الحكم الصادر ضده بالحبس 6 أشهر، لحيازته مخدر، وقيادته سيارة تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة، مما أسفر عن مصرع شخص، أعلى الطريق الدائري بالطالبية.
وفي شهر ديسمبر الماضي، تحديدا يوم 20، غادر "محمد طه" شقيق عصام صاصا قسم شرطة الجيزة، بعد إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة الخاصة بالإفراج عنه، بعد أن قضت محكمة مستانف جنايات الجيزة، بـ قبول الاستئناف المقدم منهما على الحكم الصادر ضدهما بالحبس سنة مع الشغل، لاتهامهما بتزوير توكيل الشهر العقاري، وتأييد حكم الحبس ضدهما مع ايقاف تنفيذ الحكم 3 سنوات.
وهناك حالات حددها القانون، إذا وقعت، يجوز للمحكمة إلغاء إيقاف تنفيذ الحكم، وهي ..:
(1) إذا صدر ضد المحكوم عليه في خلال هذه المدة حكم بالحبس أكثر من شهر عن فعل ارتكبه قبل الأمر بالإيقاف أو بعده
(2) إذا ظهر في خلال هذه المدة أن المحكوم عليه صدر ضده قبل الإيقاف حكم كالمنصوص عليه في الفقرة السابقة ولم تكن المحكمة قد علمت به.
وأضافت المادة 57 من القانون بأن يصدر الحكم بالإلغاء من المحكمة التي أمرت بإيقاف التنفيذ بناء على طلب النيابة العمومية بعد تكليف المحكوم عليه بالحضور.
وإذا كانت العقوبة التي بني عليها الإلغاء قد حكم بها بعد إيقاف التنفيذ جاز أيضا أن يصدر الحكم بالإلغاء من المحكمة التي قضت بهذه العقوبة سواء من تلقاء نفسها أو بناء على طلب النيابة العمومية.
ونصت المادة 58 على أن يترتب على الإلغاء تنفيذ العقوبة المحكوم بها وجميع العقوبات التبعية والآثار الجنائية التي تكون قد أوقفت.
كما نصت المادة 59 على أنه إذا انقضت مدة الإيقاف ولم يكن صدر في خلالها حكم بإلغائه فلا يمكن تنفيذ العقوبة المحكوم بها ويعتبر الحكم بها كأن لم يكن.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: عصام صاصا خروج عصام صاصا سجن عصام صاصا المطرب عصام صاصا صاصا
إقرأ أيضاً:
هند عصام تكتب: الملك زوسر
فى محاولة منا للتواصل مع قصص وحكايات ملوك وملكات مصر الفرعونية القديمة، نكتشف أن هناك ملوكا حكاما في غاية الأهمية لم نتحدث عنهم بعد، ومن هنا نعلم ونعلم القارئ أننا نمتلك أعظم وأقدم حضارة فى العالم لم ولن تندثر أبدا، وهنا جاء الملك زوسر والذي يعرف أيضا باسم نيت جيريخت وتوسورثروس وسيسورثوس.
كان هذا الفرعون المصري القديم من الأسرة الثالثة خلال المملكة القديمة ومؤسس هذه الأسرة.
وكان ابن الملك خع سخموي والملكة نيماعت حاب، ولكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان الوريث المباشر للعرش.
وأغلب قوائم الملك رمسيس الثاني تضع اسم الملك نبكا قبله في الترتيب الزمني، ولكن نظرًا لأنه لا تزال هناك صعوبات في ربط اسم نبكا بأسماء حورس المعاصرة، فإن بعض علماء المصريات لا زالوا يشككون في التسلسل الزمني لملوك الأسرة الثالثة.
وذكر اسم هذا الملك في بردية تورين باللون الأحمر تمييزا له عن باقي ملوك الدولة القديمة.
ويعدّ الهرم المدرج الذي أمر زوسر المهندس إمحتب ببنائه أول بناء حجري ضخم عرفه التاريخ.
كما ذكر المؤرخ الفرعوني مانيتون أن زوسر حكم لمدة 29 سنة (2640ق.م - 2611ق.م)، بينما تذكر بردية تورين أن فترة حكمه امتدت فقط 19 عام (2630 ق.م - 2611 ق.م). إلا أن الكثير من المؤرخين الحاليين يرجحون أن فترة حكمة امتدت لمدة 29 عام بسبب ضخامة أعماله الإنشائية التي قام بها.
وعليه فإن فارق السنوات بين الرقمين قد يعني أن زوسر هو نفسه الفرعون الأول في الأسرة الثالثة.
وكان الملك زوسر نقش في أحد جزر أسوان، يسرد أحداث المجاعة التي حدثت في عهده بسبب نقص فيضان النيل، حيث قدم زوسر القرابين لخنوم معبود الشلال. وذكر فيه اسم زوسر وبعض الكلمات وهي
"قلبي كان في ضيق مؤلم، لأن النيل لم يفض لسبع سنوات. الحبوب لم تكن وفيرة، البذور جفت، كل شيء كان يملكه الفرد ليأكله كان بكميات مثيرة للشفقة، كل شخص حرم حصاده. لا يمكن لأي شخص أن يمشي أكثر؛ قلوب كبار السنّ كانت حزينة وسيقانهم انحنت متى جلسوا على الأرض، وأيديهم أخفت بعيدا.
حتى خدم المعابد كانوا يذهبون، المعابد أغلقت والملاجئ غطّيت بالغبار. باختصار، كلّ شيء في الوجود أصيب زوسر
ويأتي الرد من خنوم حسب النقش:
زوسر أنا سأجعل النيل يرتفع لك. لن يكون هناك سنوات أكثر عندما يخفق الغمر في تغطية أي منطقة من الأرض. الزهور ستورق، وتنحني جذوعها تحت وزن غبار الطلع .
زوسر
ويعدّ الملك زوسر من أقوى الملوك الذين حكموا مصر ولقب المهندس المعماري إمحتب الذي شيد له الهرم بعدة القاب منها: ناظر القصر وتيتي خرن سو، وكان أول طبيب كبير يعرفه المصريون واعتبروه إله الطب والشفاء نظرا لقوة معرفته في الطب.
واتخذ الملك زوسر منف عاصمة له وقام باستخراج النحاس والتركواز من سيناء مما أمن له ثروة ضخمة مكنته من القيام بأعمال إنشائية ضخمة.
وسع دولته جنوبا بعد أن بسط نفوذه على النوبيين ومد حدود البلاد إلى ما بعد الشلال الأول.
حملاته
كان زوسر أول فرعون يرسل حملات إلى وادي المغارة في سيناء لاستخراج النحاس والفيروز. وتوجد لوحة منقوشة لزوسر في هذا الوادي تبينه يضرب أحد الأعداء في الصورة المعروفة للملك مينا والتي داوم عليها قدماء المصريين ورسموها لكل ملك على المعابد على مر العصور.
وفي لوحة زوسر تظهر إلهة وخلفها يظهر شخص يميزه كتابة هيروغليفية بأنه «عنخ إن - إيتي»، أي «مدير الصحراء» ورئيس البعثة.
ومع أن التاريخ يذكر بعثات مصرية قديمة ونشاطات إلى سيناء من عصر ما قبل الأسرات، إلا أنه يبدو أنه في عصر الأسرتين الثانية والثالثة أصبحت هناك إدارة خاصة لتلك المناطق في البلاط الملكي.
وبدأ اللقب الذهبي خلال حكم الفرعون زوسر وحظيت عبادة الشمس باهتمام كبير تماشت مع المنزلة العالية المقترنة بالفرعون.
فمنذ عهد الأسرة الأولى على الأقل ظهر وصف فرعون بأنه حورس الحي «تحت الشمس»، مقترنا بتعبير «نبو» أي الذهب. ولكن في عهد الفرعون زوسر أصبح اللقب الملكي «حورس الحي على الأرض»، أي جعل الملك في مرتبة الشمس.
كما تظهر تلك المقارنة أيضا في بناء الأهرامات التي كبرت أحجامها في عهد زوسر.
ويبين بناء هرم زوسر المدرج الفلسفة الجديدة، وهي تصميم جديد كبير يبقى أزليًا ويرفع الملك إلى منزلة أبدية مثل الشمس. وقام زوسر بإنشاء مقبرته داخل الهرم مستغنيًا بذلك عن مقبرته التي كان من المفروض بنائها في أبيدوس (في جنوب مصر) مثل أسلافه، وأصبحت مقبرته في سقارة.
وكان الملك زوسر يدعم أيضا انتشار عبادة الشمس وبدأ بناء بهو المقبرة بأعمدة من الحجر بدلا من بنائها من الخشب والمعدن. فقد اتخذت مقبرة الملك مساحة هائلة تضم الهرم والعديد من بهوات الأعمدة والسراديب وإحاطتها بسور حجري.
ويقرن العديد من علماء الآثار، مثل«يوخيم كال» و«ستيفن كرك» و«ولف جانج هيلك» إلى اقتران ذلك بإدخال اللقب الذهبي من زوسر الذي يرفعه إلى منزلة إلهية تساويه بإله الشمس.
أما عن تماثيل الملك زوسر فهناك تمثال كامل للملك زوسر عثر عليه في حجرة ضيقة والتي تعرف باسم السرداب، وتقع شمال الهرم المدرج للملك زوسر بسقارة. وهذا التمثال أقدم ما عرف من التماثيل بالحجم الطبيعي في مصر، وهو يمثل الملك زوسر جالسا على العرش، وقد غطى جسده رداء احتفالي وكان التمثال بأسره مكسوا بطبقة من ملاط أبيض ثم لون. أما العينان الغائرتان فكانتا يومًا ما مرصعتين. ويتخذ الملك شعرا مستعارا أسودا يعلوه لباس الرأس الملكي المعروف باسم «النمس»، فضلًا عن اللحية المستعارة الشعائرية. وقد نقش السطح الأمامي من القاعدة بنص هيروغليفي دقيق ينطق عن أسماء وألقاب ملك مصر العليا والسفلى نيثر خت.
ويعتقد كل من كال وكيرك أن اتخاذ لقب حورس الذهبي غير من الفكر الديني أيام زوسر وطوره عبر العصور التالية، مما جعل جميع الفراعنة الذين أتوا بعد زوسر يتخذوا لقب حورس الذهبي من بعده.
بنى زوسر هرم سقارة المدرج على مسافة ميل من جرف سقارة ليبتعد عن باقي المقابر، وأشرف على البناء وزيره امحتب، يتكون الهرم من ست مصاطب غير متساوية وبارتفاع يبلغ 63 متر ومكسو بحجر جيري أبيض.
أما من الداخل فيتكون من شبكة ممرات ودهاليز. أما غرفة دفن الملك فبنيت من الجرانيت والرخام.