8 أيام فقط.. ماذا يفعل ماربورغ داخل جسدك؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
فيروس ماربورغ، المعروف بكونه أحد أخطر الفيروسات القاتلة في العالم، لا يترك للضحايا وقتًا طويلاً للنجاة، بمجرد دخول هذا الفيروس إلى الجسم، يبدأ سلسلة من الأحداث المدمرة التي تؤدي إلى انهيار الجسم بالكامل في غضون أيام، إليك تفصيلاً لرحلة الفيروس داخل جسم الإنسان، بدءًا من لحظة العدوى وحتى الوفاة.
اليوم الأول: بداية العدوى. ماذا يفعل ماربورغ داخل جسدك؟
يبدأ فيروس ماربورغ بالانتقال إلى جسم الإنسان من خلال ملامسة سوائل الجسم المصابة (مثل الدم، اللعاب، أو العرق) أو ملامسة الأسطح الملوثة.
فور دخول الفيروس، يهاجم الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، المعروفة باسم الخلايا البطانية.
يتسلل الفيروس إلى داخل الخلايا مستغلاً مستقبلات معينة على أسطحها، ويبدأ في استخدام آلية الخلية لإنتاج نسخ منه.
اليوم الثاني إلى الثالث: الانتشار الصامتخلال هذه الفترة، لا تظهر أعراض واضحة، لكن الفيروس يتكاثر بسرعة داخل الجسم.
يهاجم الفيروس الخلايا المناعية، ما يؤدي إلى ضعف استجابة الجسم للدفاع عنه.
تبدأ الأوعية الدموية بفقدان قدرتها على الحفاظ على سلامتها، ما يمهد لحدوث نزيف داخلي لاحق.
ينتقل الفيروس عبر مجرى الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل الكبد، الكلى، والطحال، حيث يبدأ في التسبب بتلف واسع النطاق.
اليوم الرابع إلى الخامس: ظهور الأعراض الأوليةتبدأ الأعراض فجأة بحمى شديدة وصداع قوي.
يشعر المريض بآلام عضلية حادة وإرهاق غير مبرر، مما يجعل الحركة صعبة للغاية.
يصاحب ذلك غثيان وقيء، مع احتمال ظهور طفح جلدي.
تظهر الأعراض وكأنها إنفلونزا عادية، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص في كثير من الحالات.
اليوم السادس: انهيار الجهاز المناعيفي هذه المرحلة، يبدأ الجهاز المناعي في الانهيار نتيجة التلف الحاد للخلايا المناعية.
يتفاقم النزيف الداخلي بسبب تلف الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ظهور كدمات غير مبررة أو نزيف من الأنف واللثة.
يعاني المريض من إسهال شديد، وأحيانًا يحتوي على دم.
يتراكم الفيروس في الكبد، مما يؤدي إلى فشل وظيفي في إزالة السموم من الدم.
اليوم السابع: نزيف واسع النطاقيصبح النزيف الداخلي والخارجي السمة المميزة للمرض، يمكن رؤية الدم في القيء، البراز، أو حتى العيون.
يؤدي النزيف إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، مما يزيد من خطر الصدمة.
يعاني المريض من فشل في الكلى والكبد، ما يسرّع تدهور الحالة.
يبدأ الفيروس بالتسبب في التهاب في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تشوش ذهني وتغيرات في السلوك.
اليوم الثامن: الوفاةفي معظم الحالات، يؤدي المرض إلى الوفاة بسبب نزيف داخلي حاد أو فشل متعدد في الأعضاء.
في بعض الحالات، يدخل المريض في غيبوبة قبل الوفاة.
معدل الوفيات يتراوح بين 50% و88%، حسب جودة الرعاية الطبية وسرعة التدخل.
ما الذي يجعل ماربورغ مميتًا؟1. سرعة الانتشار الداخلي: الفيروس يتكاثر بسرعة هائلة، مما يترك للجسم وقتًا ضئيلًا للاستجابة.
2. استهداف الأوعية الدموية: تدمير الأوعية الدموية يجعل الجسم عرضة للنزيف الداخلي الحاد.
3. التأثير على الأعضاء الحيوية: ينتشر الفيروس إلى الكبد، الكلى، والطحال، مما يؤدي إلى فشلها في وقت قصير.
4. غياب العلاج الفعّال: لا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج محدد لفيروس ماربورغ، ما يجعل التدخل الطبي محدودًا.
تجنب ملامسة سوائل الجسم الملوثة أو التعامل المباشر مع المرضى دون وسائل وقاية.
غسل اليدين بانتظام وتعقيم الأسطح التي قد تكون ملوثة.
تجنب زيارة المناطق التي تشهد تفشيًا للفيروس، وخاصة الأماكن القريبة من مستودعات الخفافيش.
اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية والحكومات المحلية عند الإبلاغ عن أي حالات تفشٍ.
فيروس ماربورغ ليس مجرد عدوى، بل هو عدو مميت يهاجم الجسم على جميع المستويات في غضون أيام قليلة، سرعة انتقاله وغياب العلاج يجعلان من الضروري توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار هذا الفيروس القاتل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيروسات فيروس ماربورغ المزيد الأوعیة الدمویة فیروس ماربورغ ما یؤدی إلى أیام فقط
إقرأ أيضاً:
عملات معدنية وميداليات.. ماذا يوجد داخل تابوت البابا فرنسيس؟
ودع العالم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع مشاكل تنفسية استمرت لأسابيع، حيث تم غلق نعش بابا الفاتيكان، فرنسيس، مساء الجمعة، عشية الجنازة.
وشهدت جنازة بابا الفاتيكان حضور ملوك روؤساء الدول إلى جموع المشيعين في جنازة البابا فرنسيس بمراسم يطلق عليها اسم "ختم النعش الباباوي".
250 ألفا عدد الزوار للصلاة وإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الباباونشر الموقع الرسمي للفاتيكان صورا من هذه المراسم ذاكرا بتقرير أنه بلغ عدد الزوار للصلاة وإلقاء النظرة الأخيرة على نعش البابا نحو 250 ألفا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ماذا يوجد داخل تابوت بابا الفاتيكان ؟وذكر التقرير أن "رئيس الأساقفة دييغو رافيلي فرش قطعة قماش حريرية بيضاء على وجه البابا، بينما رشّ الكاردينال كاميرلينغو فاريل فرانسيس الماء المقدس، ثم وُضع كيس يحتوي على عملات معدنية وميداليات سُكّت خلال حبريته في التابوت مع البابا".
وتابع: "وُضع الغطاء على التابوت الزنكي، إلى جانب صليب فرنسيس وشعاره، ولوحة تحمل اسم البابا ومدة حياته وخدمته البطرسية، بينما رُتلت صلوات، ثم تم ختم التابوت الزنكي بأختام الكاردينال كاميرلينغو وولاية البيت البابوي ومكتب الاحتفالات الليتورجية ومجمع الفاتيكان".
رحيل بابوي في زمن تحولجاءت وفاة البابا فرنسيس في وقت دقيق تمرّ فيه الكنيسة الكاثوليكية بتحويلات دينية واجتماعية متسارعة.
وقد عُرف البابا برؤيته الإصلاحية وحرصه على التواصل مع المهمشين، وسط تحديات سياسية داخل الكنيسة وخارجها، ما جعله شخصية محورية في مرحلة معقدة من التاريخ الحديث للبابوية.
وصية بابا الفاتيكانفي الوصية التي نشرها الفاتيكان، طلب البابا أن يُوارى الثرى داخل بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، أحد أعرق المزارات المريمية، حيث كان يعتاد الصلاة قبل وبعد كل زيارة رسولية.
وأوصى البابا فرانسيس بأن يكون قبره في الجناح الجانبي للكنيسة، بين كابيلا "Salus Populi Romani" وكابيلا "Sforza"، دون أي مظاهر زخرفية، وأن يُكتفى بكتابة اسمه "فرنسيس" على شاهد القبر.
رعاية مريمية ومسيرة كهنوتية متجذرة بالإيمانأكد البابا في وصيته على علاقته العميقة بالعذراء مريم، التي عهد إليها حياته وخدمته الكهنوتية والأسقفية، قائلاً: "أرغب أن تُختتم رحلتي الأرضية الأخيرة في هذا المزار المريمي العريق... لأوكل بثقة نواياي إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على رعايتها الوالدية".