تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات سياسية داخلية معقدة، خاصة بعد انسحاب عضو الحكومة إيتمار بن غفير من الائتلاف الحاكم، مما أثار جدلا كبيرا حول مستقبل الحكومة والائتلافات المستقبلية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن  رغم محاولات نتنياهو المستميتة لإقناع عدد من الوزراء بعدم الانسحاب من الحكومة، إلا أنه لم يتمكن من إقناع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالبقاء،  فقد قرر بن غفير الانسحاب مع أربعة من أعضاء الكنيست، ليترك الحكومة تواجه تحديات جديدة، وثمة خلاف حول عدد الأعضاء الذين انسحبوا، حيث يشير البعض إلى أنهم خمسة، لكن الائتلاف الحكومي لا يزال مستمرا مع ثلاثة وستين عضو، ما يمنحه استقرارا نسبيا حتى الآن.

وأضاف الرقب لـ صدى البلد، أن نتنياهو قد أصر على بقائه في الحكومة، لكنه لم يحظَ بتأييد كامل من أعضاء حكومته، فقد صوت ثمانية وزراء فقط من أصل 32 وزيرا لصالح القرار، ومن بينهم وزراء من حزب "سوموتريتش" بعد انسحاب بن غفير، فضلاً عن وزراء من حزب "الليكود".

وأشار الرقب، إلى أن هذا الانقسام في الحكومة يضع نتنياهو في موقف حرج، حيث قد يستخدم بعض الأطراف هذه الفجوات السياسية للضغط عليه، بل قد يؤدي إلى انهيار الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة على الرغم من ذلك، يظل الائتلاف الحاكم مستمرا بشكل غير مستقر، وهو ما يجعل نتنياهو في حالة ضعف سياسي، خصوصاً مع التهديدات المستمرة من منافسيه.

وتابع: "أما على الصعيد الشخصي، فقد اختار بن غفير عدم الانسحاب من الحكومة رغم تصريحاته المعارضة للصفقة الأخيرة، والتي شملت دعواته لاستئناف الحرب في غزة بعد انتهاء فترة الهدنة. هذه المواقف المعقدة تتداخل مع الرؤية السياسية التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المنطقة، مما يضيف بعداً إضافياً على المشهد السياسي في إسرائيل".

أستاذ علوم سياسية: استقالة بن جفير لا تشكل خطرا على مستقبل حكومة نتنياهوأستاذ علوم سياسية: نتنياهو يحافظ على أغلبية في الكنيست رغم استقالة بن جفير

وأردف: "وفي الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في نوفمبر 2026، فإن نتنياهو يمتلك أقل من عامين في منصبه، ورغم ضعف الحكومة، إلا أن استمرار وجود أكثر من 60 عضوا في الائتلاف يمنح نتنياهو الفرصة للبقاء في الحكم في الفترة الحالية، مما يفتح المجال لتطورات سياسية قد تطرأ مع مرور الوقت".

وأكمل: "ومع استمرار التوترات في غزة، وعودة بعض المقاتلين إلى القطاع، يبقى السؤال الأهم حول الاتفاقات الأمنية والتهدئة بين الأطراف المتنازعة، وعلى الرغم من أن البروتوكولات الأمنية المتعلقة بهذا الاتفاق لا تزال سرية، فإن الوضع في غزة سيظل عاملا مهما في تحديد موقف الشارع الإسرائيلي تجاه الحكومة، مع انتظار نتائج استطلاعات الرأي القادمة في الأيام المقبلة".

خبير: ثورة ضد نتنياهو بسبب ظهور مقاتلي حماس بهذا الشكل خلال تسليم الأسرىنتنياهو هيضرب | أحمد موسى لحركة حماس: النهاردة مش وقت استعراض

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو قطاع غزة غزة حكومة نتنياهو المزيد بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عاجل| بيان لنتنياهو وكاتس: هاجمنا هدفا قرب القصر الرئاسي بدمشق ولن نسمح بأي تهديد للدروز

نقلت هيئة البث الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة، عن بيان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أنه تم مهاجمة هدف قرب القصر الرئاسي في دمشق، مؤكدين عدم السماح بأي تهديد للطائفة الدرزية أو بانتشار قوات جنوب العاصمة السورية، على حد قولهم.

في الأثناء، أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة، بأن مسلحين أطلقوا النار على مقر قيادة الشرطة بدمشق ولاذوا بالفرار.

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • عاجل| بيان لنتنياهو وكاتس: هاجمنا هدفا قرب القصر الرئاسي بدمشق ولن نسمح بأي تهديد للدروز
  • اجتماعات مثمرة.. تفاصيل لقاءات محافظ هيئة الحكومة الرقمية في أمريكا
  • استمرار الحرائق في دولة الاحتلال.. وتبادل اتهامات بين الجيش وبن غفير
  • العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ..تفاصيل
  • غزة تعكر على بن غفير أول زيارة له لواشنطن والمنصات تتفاعل
  • 25 توصية.. تفاصيل تقرير رياضة النواب عن برنامج عمل الحكومة
  • مدير الشؤون السياسية بحلب والمشرف على عمل مديريتي الصحة بحلب وإدلب يبحثان مع عدد من الصيادلة التحديات التي تواجه القطاع الدوائي
  • شاهد.. مؤيدون لفلسطين يهاجمون بن غفير داخل الكونغرس الأميركي
  • هكذا فاجأ نتنياهو الجيش الإسرائيليّ بالكشف عن تفاصيل عمليّة تفجير البيجر
  • برلمان المجر يصوت على الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية