شفق نيوز:
2024-11-08@14:32:49 GMT

قُبيل الزيارة الأربعينية.. سباق مع الزمن في كربلاء

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

قُبيل الزيارة الأربعينية.. سباق مع الزمن في كربلاء

شفق نيوز/ أعلن قائمقام قضاء الهندية في كربلاء، منتظر الشافعي، يوم الأحد، عن المباشرة بحزمة من المشاريع استعداداً لاستقبال الزائرين لإحياء مراسم ذكرى زيارة أربعينية الإمام الحسين في المحافظة.

وقال الشافعي لوكالة شفق نيوز، إن "قضاء الهندية (طويريج اسمها الشعبي) يعتبر البوابة الشرقية لمحافظة كربلاء، وتعمل الحكومة المحلية من المحافظ والدوائر الخدمية والأمنية والصحية بروح الفريق الواحد لإنجاح الزيارة".

وأضاف "في محور قضاء الهندية، جُملة مشاريع لخطة زيارة الأربعينية، ويتم العمل بها بوتيرة متسارعة وفق ثلاث وجبات، استناداً لتوجيهات رئاسة الوزراء ولجنة الزيارات المليونية".

وأوضح "من ضمن هذه المشاريع، مشروع الجسر الثالث الذي وصلت فيه نسب الإنجاز إلى 85%، وتطوير الطريق الحولي، ويشمل أعمال جزرة وسطية وأعمدة إنارة، وتبليط الشارع الرئيسي لمدخل القضاء".

وتابع الشافعي "فضلاً عن مشروع طريق (يا حسين) المقطع الأخير بطول كيلومترين، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المشاريع قبيل موعد الزيارة"، مؤكداً أن "قضاء الهندية على أتم الاستعداد لاستقبال زائري الأربعينية".

وكان وزير الداخلية العراقي، رئيس اللجنة الأمنية العليا لتأمين الزيارة الأربعينية، عبد الأمير الشمري، قال في 17 آب/ أغسطس الجاري، إن "الشروع بالخطة الخاصة بهذه المناسبة، سيتم اعتباراً من الأسبوع المقبل"، فيما توقع، في وقت سابق، دخول قرابة 5 ملايين زائر إلى العراق.

وشدد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يوم الثامن شهر آب/ أغسطس الجاري، على ضمان نجاح الخطط الخدمية والأمنية المعدة لتأمين إحياء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء.

ويحيي المسلمون الشيعة ذكرى الزيارة الاربعينية بعد أربعين يوماً على عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين مع أهل بيته وأصحابه في واقعة الطف على أيدي جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في سنة 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد محافظة كربلاء استعدادات مشاريع خدمية الزيارة الاربعينية

إقرأ أيضاً:

بائع السميت.. قصة تركية تتحدى الزمن

إسطنبول ـ هذه المدينة التاريخية التي تجمع بين حضارات الشرق والغرب، تعيش كل يوم على إيقاع حياة مليئة بالحركة والجمال، في خضم هذا الحراك، يظهر بائع السميت، المعروف باسم "فارس الشارع"، الذي يجوب شوارع المدينة حاملا معه عبق الماضي العريق ونكهة الحاضر المفعم بالحياة، فالسميت بالنسبة للأتراك ليس مجرد خبز، بل هو أحد أبرز رموز الحياة اليومية.

قديما، كان بائع السميت يبدأ يومه مع الفجر، حيث يُحضّر العجين بحبٍ وإتقان، ويزين عربته بألوان زاهية، ويرتدي طاقيته التقليدية، وبحلول الصباح الباكر، تنتشر رائحة السميط الطازج في الهواء، لتصبح دعوة لا تُقاوم للمارة، ومع نغمة صوته المميزة حين ينادي "سميت! سميت!" يصبح البائع جزءًا لا يتجزأ من الموسيقى اليومية في شوارع إسطنبول الصاخبة.

أما حاليا، ونظرا للطلب الكبير والصعوبة في الإنتاج، لا يقوم معظم بائعي السميت في إسطنبول بتحضيره بأنفسهم، بل يحصلون عليه من المخابز التي تقوم بإنتاجه بكميات كبيرة خلال ساعات الصباح الباكر.

عربة بائع السميت تجذب السياح الراغبين في تذوق نكهته الإسطنبولية المميزة (الجزيرة) عبق العثمانيين في كل لقمة

يعود تاريخ السميت إلى زمن الإمبراطورية العثمانية، فقد كان جزءا من المأكولات الشعبية التي تتزين بها الأسواق القديمة، ويتميز بشكله الدائري المغطى بالسمسم المحمص، ويُحضّر من دقيق القمح والدبس، ليحصل على لونه الذهبي المميز.

وقد وثق الرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي (1611-1682م) ذكر السميت وباعته الجائلين في كتابه الشهير "سياحت نامه" أو "كتاب الرحلات" خلال تجوله في إسطنبول في القرن السابع عشر الميلادي.

وأشار جلبي إلى وجود 70 مخبزًا متخصصًا في إنتاج السميت في المدينة، وكان هؤلاء الباعة جزءا أصيلا من مشهد الشارع اليومي، إذ يتنقلون بين الأحياء حاملين صواني السميت على رؤوسهم، يغطونها بمفارش ذي ألوان مبهجة للحفاظ على نظافته، وحمايته من أتربة الطرقات.

اشتهر باعة السميت بقدرتهم على تلبية حاجات العامة في وقت كانت الظروف الاقتصادية تتطلب توفير مأكولات سريعة وفي متناول الأيدي، ولا يزال السميط يحتفظ بمكانته كرمزٍ للأصالة والذكريات لدى الأتراك إلى يومنا هذا.

ومع مرور الزمن، تطورت طرق تحضير السميت، فظهرت نكهات جديدة كإضافة الجبن أو الزيتون، أو حتى الشوكولاتة. ورغم انتشار المحال المتخصصة في بيع أنواع السميت المختلفة، ظل البائع المتجول يحمل نكهة الماضي ويقدمها بحب للزبائن الذين يبحثون عن الأصالة في كل قطمة.

معدل التضخم أثر على سعر السميط (غيتي إيميجز) الأتراك والسميت.. عشقٌ لا ينتهي

يستهلك الأتراك ما يزيد عن 2.5 مليون قطعة سميت يوميًا في مدينة إسطنبول وحدها، مما يجعله أكثر المأكولات شعبية في البلاد. وينتشر آلاف الباعة الجائلين في عموم المدينة وأحيائها وأزقتها الضيقة، فهذا الخبز بالنسبة للأتراك أكثر من مجرد طعام.

كما أن باعته الجائلين يشكلون جزءًا من تاريخ المدينة العتيق، ونسيج الحياة الاجتماعية والاقتصادية بها، في رمزية بسيطة تصل الماضي بالحاضر في سيمفونية تعزف على طرقاتها بصورة يومية، حينما يتجمع المارة عند عربات السميت، الذي يتناولونه في الغالب مع كوب من الشاي الساخن، كأحد الطقوس اليومية التي لا غنى لهم عنها.

بائع السميط.. حنين إلى الماضي بكل تفاصيله (الجزيرة) عقبات وهموم

ووفقا لآخر الإحصاءات، فهناك نحو مليون بائع متجول في شوارع مدينة إسطنبول وحدها، من بينهم نحو 8 آلاف يعملون في بيع السميت، إلا أن هناك من أشار إلى أن العدد المذكور يعود إلى المسجلين قانونا لدى البلدية، وأن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

ورغم بساطته، إلا أن هذا الخبز التركي الدائري يعد من بين السلع التي أثرت عليها زيادة معدلات التضخم، وباتت القطعة التي كانت تباع إلى وقت قريب بنحو ليرة تركية واحدة، يتراوح سعرها اليوم بين 10 إلى 15 ليرة، ويختلف السعر حسب المنطقة وطريقة البيع.

وقفت إلى جانب أحد باعة السميت الذي يضع عربته المميزة بلونها الأحمر في ميدان إسكودار العتيق، عرفني على اسمه على أنه محمد أو "ميهمت" كما يلفظها الأتراك، قال إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه الباعة الجائلين، ومن بينهم باعة السميت، أقلها صعوبة الطقس خاصة في فصل الشتاء، حيث يعملون في طقس مكشوف لساعات طويلة تصل أحيانا إلى 12 ساعة يومية، في ظروف جوية بالغة البرودة.

وعندما أشرت إلى الزيادة الملحوظة في سعر القطعة الواحدة، تكلم عن الزيادة في تكلفة المكونات الأساسية مثل الطحين والسمسم، الأمر الذي زاد من الضغوط على بائعي السميت المستقلين بالتبعية.

ورغم ما سبق، إلا أن المرونة التي يعمل بها بائع هذا الخبز الشهير، حيث يتنقل بعربته المميزة بين المناطق المزدحمة، جعلته يضمن أكبر قدر من المبيعات، كما أن الدولة أتاحت لهم استخدام المساحات العامة في الميادين والأسواق والشوارع الحيوية، كأحد المشاهد التراثية التي تجذب أنظار السائحين وزوار المدينة.

السميت موجدود بشوارع إسطنبول في كل الأوقات والظروف (رويترز-أرشيف) تجربة لا تنسى

ومهما ذكرنا من هموم ومشاكل، يبقى تناول السميت من بائع الشارع تجربة فريدة، تحمل نكهة الأصالة والتاريخ في كل لقمة، وقد بلغ من عشق الأتراك لهذا الخبز أن خلدوا بائعه فصنعوا له تمثالا شهيرا، يتمركز في أحد ميادين المنطقة التاريخية في حي إمينونو، بالقرب من السوق المصري، في ملمح جلي على أن بائع السميت، يحمل في جعبته حنينا إلى الماضي وذكرياته الخالدة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لمحافظ أسيوط لمركز صحة المرأة بقرية درنكة الجديدة  
  • هل تسمح الدولة بتمّلك أراضيها بمرور الزمن ؟
  • كربلاء تشهد ثاني أخطر مهددات مائية
  • العتبة العباسية تفتتح مشروع الفردوس الترفيهي العائلي في كربلاء المقدسة
  • بورسعيد تفتح أبوابها للاستثمارات الهندية
  • بائع السميت.. قصة تركية تتحدى الزمن
  • الحسين إربد يفوز على ناساف بثنائية بـ"أبطال آسيا"
  • الكرخ يحقق الفوز على كربلاء في دوري نجوم العراق
  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لرئيس جامعة أسيوط داخل عدد من القطاعات والوحدات بالمبنى الإداري للجامعة   
  • الحسين اربد يلتقي ناساف الأوزبكي الأربعاء