سقوط عشرات الضحايا المدنيين في قصف مدفعي على الفاشر
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قبل إنتهاء مهلة ال 48 ساعة التي أعلنتها قوات الدعم السريع للمقاتلين في صفوف القوات المشتركة و الجيش بمدينة الفاشر ، لقى 23 مدنيًا مصرعهم على الأقل وأصيب أكثر من 30 آخرين، أمس الاثنين، جراء قصف مدفعي عنيف استهدف سوق مخيم أبو شوق للنازحين عاصمة إقليم دارفور غربي السودان.
الفاشر _ التغيير
ووفقا لشهادات لشهود عيان، بدأت قوة الدعم السريع قصفها المدفعي على مخيم أبو شوق في تمام الساعة 11 صباحًا واستمر حتى الرابعة عصرًا، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وأستهدفت قوات الدعم السريع السوق والأحياء الجنوبية والغربية المحيطة به بأكثر من 50 قذيفة ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا داخل السوق و5 آخرين في حي الفروسية فيما تجاوز عدد المصابين أكثر من 30 شخصًا تم إسعافهم إلى المركز الصحي في حي أبو شوق، بالإضافة إلى آخرين إلى الصلاح الطبي والمستشفى السعودي.
ولا تزال الفرق المختصة تعمل على انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض.
ويشهد سوق مخيم أبو شوق والقطاع الغربي للفاشر قصفًا مدفعيًا متواصلًا من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى موجات نزوح جديدة لعشرات الأسر من منازلهم، بحثًا عن الأمان.
وتواصل قوات الدعم السريع في شن هجماتها على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، والذي يدافع بضراوة عن المدينة بالتعاون مع القوات المشتركة المتحالفة معه.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن المعارك المتواصلة بالمدينة أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل حتى 16 ديسمبر 2024.
وكان قد أمهلت قوات الدعم السريع، أمس الاثنين، جميع المسلحين والمقاتلين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، 48 ساعة لتسليم المدينة ومغادرتها.
و أكدت الدعم السريع في بيانها إنها مقابل التسليم ستضمن حسن معاملة المسلحين والمقاتلين وإخلاء سبيلهم فورًا، وقالت إن هذا النداء هو الأخير للمقاتلين في صفوف الجيش والحركات المتحالفة معه، وأوضحت أن الغالبية من هؤلاء المقاتلين هم من أبناء المهمشين والمغلوبين على أمرهم بحسب وصفها و إن الظروف دفعتهم إلى القتال في صفوف الحركة الإسلامية.
الوسومالدعم السريع الفاشر المشتركة مدنيين ضحايا مهلةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الفاشر المشتركة مدنيين ضحايا مهلة
إقرأ أيضاً:
بعد الانتصارات المتوالية للجيش.. السودان.. «الدعم السريع» يستهدف المدنيين
البلاد – الخرطوم
بعد تحقيق الجيش السوداني سيطرة شاملة على مواقع استراتيجية مهمة في الخرطوم، ردت ميليشيا الدعم السريع، أمس (الأحد)، بالانتقام من المدنيين في ولاية الجزيرة.
وشملت انتصارات الجيش في الخرطوم استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، البنك المركزي، الوزارات السيادية، ومقار عدة مؤسسات حيوية مثل متحف القومي ومقر السفارة المصرية، بدأت ملامح تحول في موازين القوى داخل العاصمة. هذه العملية العسكرية التي اعتُبرت الأكبر منذ اندلاع النزاع، أكسبت الجيش زمام المبادرة وأعادت ترتيب ملامح السلطة في العاصمة. وقد تجلت هذه السيطرة في استحواذه على معالم بارزة منها مول الواحة وبرج البركة ومسجد الخرطوم الكبير وبرج المعلم، مما أرسى قواعد تمهيدية لإنهاء الحصار الذي فرضته ميليشيات الدعم السريع.
وفي المقابل، لم تسر الأمور بسلاسة على الجبهات الأخرى، إذ بدأ الدعم السريع بالانتقام عبر استهداف المدنيين في ولاية الجزيرة، وهو ما يعد رسالة واضحة بأن المعركة لن تقتصر على ميادين القتال العسكرية فحسب. فقد أشارت تقارير نشرت في الأيام الأخيرة إلى وقوع هجمات انتقامية في قرى العقليين المتاخمة لجبل أولياء، أسفرت عن سقوط أرواح العديد من المواطنين وإصابة آخرين، إضافة إلى نزوح جماعي لسكان بعض القرى نتيجة تلك الهجمات.
وتبرز هذه الأحداث ترابطاً واضحاً بين الانتصارات العسكرية للجيش في قلب العاصمة وردود أفعال ميليشيات الدعم السريع التي تسعى لتعويض الخسائر أو استعادة هيبتها عبر حملات عدائية ضد البنية التحتية للمجتمع المدني. ويُلاحظ أن هذه المعارك تضع المدنيين في قلب الصراع، حيث تتجه الطموحات العسكرية والسياسية إلى قلب المجتمعات البسيطة، مما يزيد من معاناة الشعب ويستدعي تدخل جهات إنسانية عاجلة لتخفيف آثار النزاع على الأرواح والممتلكات.