تلقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، رسالة رفيعة من قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بمناسبة اليوم العالمي للسلام لعام ٢٠٢٥، أكد فيها قداسته أهمية تعزيز قيم الحوار والتفاهم المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة؛ وشدد على ضرورة التعاون الدولي والعمل المشترك في خدمة الإنسانية لتحقيق العدالة والسلام، مشيرًا إلى أن العالم يحتاج الآن -أكثر من أي وقت مضى- إلى جهود موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهه، مثل الفقر، والتغيرات المناخية، والنزاعات المسلحة.

كما قدم البابا فرنسيس تهنئته إلى الشعب المصري بمناسبة العام الجديد، معربًا عن أمله في أن يعم السلام والرخاء مصر والعالم أجمع، ومؤكدًا اعتزازه بالدور الرائد الذي تنهض به مصر في نشر قيم التسامح والسلام.

من جانبه، ثمن الوزير تلك الرسالة القيمة، ورحب بها باعتبارها دليلًا على عمق العلاقات الإنسانية بين الأديان، مؤكدًا أن الإسلام جاء لترسيخ مبادئ السلام وإعلاء قيمة العلم، واحترام الإنسان، وتعزيز روابط المحبة وصلة الرحم. 

وأضاف أن وزارة الأوقاف تعمل جاهدة على نشر القيم النبيلة التي تجمع بين مختلف الأديان والثقافات، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وسلامًا، وبما يؤكد التزام مصر -قيادةً وشعبًا- بدورها التاريخي في تعزيز السلام العالمي، داعيًا إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الدينية العالمية لتحقيق رؤية مشتركة تقوم على المحبة والوئام، وإحقاق الحقوق وإنصاف أهلها، وتقديم القدوة في حُسن التعايش والإخاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسامة الأزهري بابا الفاتيكان وزير الأوقاف المزيد

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: التدبر في النعم يولّد بالقلب وعيا للسير في طريق الله

في حلقة جديدة من برنامجه "اللؤلؤ والمرجان"، تناول الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، معاني ودلالات الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، موضحًا ما يتضمنه من حكم ومعانٍ إلهية تفتح قلب الإنسان على شهود الألوهية وعظمة النعم الإلهية.

 وأكد أن التدبر في النعم يولّد في القلب وعيًا وشهودًا يدفعان الإنسان إلى السير في طريق الله.

استهل الوزير حديثه بتفسير قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا...} (يس 33-34)، مبينًا أن الألفة والعادة قد تحجبان الإنسان عن إدراك عظمة القدرة الإلهية، مما يؤدي إلى الغفلة عن النعم. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ"، مشددًا على أهمية إدراك النعم قبل زوالها.

كما تناول تفسير قوله تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ...} (يس 35)، مشيرًا إلى أن "ما" قد تحمل معنيين: إما أن تشير إلى ما صنعته أيديهم، أو تكون نافية بمعنى أن الإنسان لم يخلق هذه الثمار بل هي من خلق الله وحده.

وتطرق الوزير إلى الإحسان في القرآن، متناولًا آيات من سورة الصافات التي تصف الأنبياء بالمحسنين، مثل قوله تعالى عن نوح عليه السلام: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (الصافات 80)، مؤكدًا أن الإحسان ليس مجرد إتقان العمل، بل تطويره بحب وإخلاص.

كما تحدث عن مقام سيدنا داوود عليه السلام في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ...} (ص 17)، موضحًا أن "أواب" تعني كثير الرجوع إلى الله. كما تناول ذكر الله لسيدنا سليمان عليه السلام في قوله: {هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (ص 39)، مؤكدًا أن الله منحه زلفى وحسن مآب.

واختتم الوزير الحلقة بتسليط الضوء على الآية: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} (الزمر 18)، موضحًا أن جوهر التدبر يكمن في الإنصات والتذوق والاختيار الواعي، لا الانجراف وراء كل قول. ثم اختتم بالدعاء أن ينير الله بصائرنا ويهذبنا بأنوار القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة اليوم العالمي للسل.. أبرز جهود مصر في مكافحة الدرن
  • وزير الأوقاف: التدبر في النعم يولّد بالقلب وعيا للسير في طريق الله
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى إنهاء القصف على غزة
  • بابا الفاتيكان يظهر لأول مرة منذ أكثر من شهر بعد مغادرته المستشفى (شاهد)
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى إنهاء العنف في غزة ومناطق الصراع الأخرى
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة
  • بعد ظهوره من شرفة المستشفى.. بابا الفاتيكان يطالب بالوقف “الفوري” للقصف الإسرائيلي على غزة
  • بابا الفاتيكان يغادر المستشفى بعد أسابيع من المرض
  • بابا الفاتيكان يغادر المستشفى بعد خمسة أسابيع من العلاج.. صور
  • لأول مرة منذ 5 أسابيع..بابا الفاتيكان يظهر علناً