سجون اليابان.. مأوى النساء المسنات من الفقر والوحدة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في ظاهرة مأساوية تسود اليابان، تتجه بعض النساء إلى دفع مبالغ مالية أو القيام بجرم يستدعي الحبس للعيش في السجون.
وبحسب تقرير نشرته "سي إن إن" تلجأ النساء المسنات في اليابان إلى السجن باعتباره ملاذاً من المرض والبرد، إضافة إلى الحصول على رعاية صحية مجانية.
حياة مستقرة داخل الأسواروكشفت سيدة يابانية تبلغ من العمر 81 عاماً، تُدعى أكيو، أن السجن أصبح بالنسبة لها مكاناً أكثر استقراراً وأماناً مقارنة بالحياة خارجه، وقالت: "ربما تكون هذه الحياة أفضل بالنسبة لي".
من جانبها، أوضحت يوكو، 51 عاماً، التي قضت عقوبات بالسجن خمس مرات على مدار الـ25 سنة الماضية بتهمة تعاطي المخدرات، أن العديد من السجينات المسنات يرتكبن جرائم عمدية للعودة إلى السجن.
وأشارت إلى أن معظمهن يعانين من صعوبة في توفير احتياجاتهن الأساسية كالسكن والطعام.
ارتفاع معدلات السرقات بين المسناتتشير الإحصائيات الحكومية إلى أن أكثر من 80% من السجينات المسنات في اليابان مسجونات بتهمة السرقة.
وتعكس هذه الأرقام جانباً من معاناة كبار السن، خصوصاً النساء، اللواتي يواجهن تحديات اقتصادية واجتماعية تدفعهن للبحث عن الاستقرار حتى لو كان ذلك خلف القضبان..
In Japan, poor and lonely elderly women are seeking to go to prison to ensure a decent life for themselves. pic.twitter.com/W0jTR6J56q
— Peter Choden (@peterchoden) January 20, 2025 الفقر وغياب العائلةتعتبر الجرائم التي يرتكبها كبار السن في اليابان، خاصة السرقات، بالنسبة للكثيرين الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، حيث يعاني حوالي 20% من كبار السن في اليابان من الفقر، مما يعكس الأزمة الاجتماعية المتفاقمة التي تواجه هذه الفئة الكبيرة، التي لا تملك مأوى أو مصدر دخل ثابت.
وتشير بعض التقارير إلى أن غياب الدعم العائلي يزيد من تعقيد معاناة كبار السن، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة اليابانية لتوفير دعم أكبر لهذه الفئة، التي تعاني من الإهمال المتزايد.
مع تزايد أعداد السجينات المسنات في اليابان، بدأت السجون تتحول إلى أماكن أكثر رعاية وأقل قسوة، إذ شهدت تحسينات في ظروف الحياة، بدءاً من تغيير حفاظات السجناء وصولاً إلى تقديم الدعم الطبي والنفسي.
وفي بعض الحالات، أصبحت السجون تشبه دور رعاية المسنين أكثر من كونها أماكن للعقوبة، مما يعكس تحولاً كبيراً في النظام السجني في اليابان.
وتظهر هذه الحقائق بوضوح الحاجة إلى تعزيز الدعم الاجتماعي والمجتمعي لكبار السن الذين لا مكان لهم في العالم الخارجي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليابان فی الیابان کبار السن
إقرأ أيضاً:
إدارة السجون تقول إن على السجناء "انتظار دورهم" للحصول على سرير بسبب الاكتظاظ
في ردها على عدم حصول سيدة تقبع بالسجن المحلي بسوق الأربعاء، على سرير في زنزانتها، لم تتردد الإدارة العامة للبسجون، في ربط المشكلة بالاكتظاظ الذي تعاني منه السجون، وطالما اشتكى منه المندوب العام للسجون نفسه، محمد صالح التامك.
في بيان صادر عن سجن سوق الأربعاء، ردا على بيان أول أصدرته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، بشأن وضعية سيدة اسمها ليلى سديرة، لم تجد سريرا تنام عليه في زانزانتها حيث تقضي عقوبة حبسية مدتها 6 أشهر في قضايا تشهير ونصب، تؤكد الإدارة أن « عدم حصول السجينة المذكورة على سرير، مرده واقع الاكتظاظ الحاصل في الغرفة التي تؤوي المعنية بالأمر كما في مجموع أحياء المؤسسة ». وشددت على أن هذه الوضعية « تقتضي من جميع السجناء والسجينات انتظار دورهم في الحصول على سرير وفقا للنظام المعمول به بهذا الخصوص ».
وبدأت السجينة تنفيذ عقوبتها عمليا مع صدور الحكم الابتدائي بحقها نهاية يناير الفائت. ما يعني أنها كانت تنتظر شهرين حتى الآن للحصول على سرير.
ويقر المسؤولون الكبار عن السجون بمشكلة الاكتظاظ. وحتى نهاية العام الماضي، بلغ عدد السجناء 105.000.
كلمات دلالية اكتظاظ المغرب سجون