محمد المرابطي في صدارة ماراثون عُمان الصحراوي ببدية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يواصل المتسابق المغربي محمد المرابطي تصدر سباق ماراثون عُمان الصحراوي، الذي تجري فعالياته حاليا في بدية بمحافظة شمال الشرقية، في نسخته العاشرة، بمشاركة دولية واسعة من العدائين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب المشاركين من سلطنة عمان ومن جميع الفئات العمرية، ويحظى الماراثون باهتمام كبير من المتابعين ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت نتائج المراحل الثلاث الأولى للماراثون، التي تضمنت مسافات 55 كيلومترا و23 كيلومترا و40 كيلومترا، بتحقيق المتسابق المغربي محمد المرابطي المركز الأول بزمن قدره 11 ساعة و11 دقيقة و20 ثانية، وجاء المتسابق العماني صالح السعيدي في المركز الثاني بزمن 11 ساعة و23 دقيقة و36 ثانية، بينما حل المغربي رشيد المرابطي ثالثا بزمن 11 ساعة و25 دقيقة و55 ثانية.
وفي فئة النساء، تصدرت المغربية عزيزة الراجي المراحل الثلاث بزمن قدره 16 ساعة ودقيقتان وثانيتان، واحتلت البريطانية ليديا أولد هايم المركز الثاني بزمن 18 ساعة و44 دقيقة و4 ثوانٍ، بينما جاءت البريطانية سالي فورد في المركز الثالث بزمن 19 ساعة و22 دقيقة و58 ثانية.
وشهد السباق أجواء تنافسية وحماسية وسط الرمال، حيث أمضى المتسابقون ساعات الصباح في المخيمات الصحراوية، قبل أن تنطلق المنافسات قبيل الفجر حسب الجدول المحدد، وتوزعت مسافات السباق على عدة أيام، حيث قطع المتسابقون في اليوم الأول مسافة 42 كيلومترا، وفي اليوم الثاني 32 كيلومترا، وفي اليوم الثالث 40 كيلومترا، وستتبع ذلك مرحلتان أخيرتان لمسافتي 30 كيلومترا و21 كيلومترا، لتبلغ المسافة الإجمالية للماراثون 165 كيلومترا، ومع اقتراب الجولتين الأخيرتين، يزداد التحدي وصعوبة المسار، مما يعزز الإثارة في تحديد النتائج النهائية.
وقال العميد المتقاعد سعيد بن محمد الحجري، المشرف العام على السباق: "بفضل الله، يسير سباق ماراثون عُمان الصحراوي بوتيرة متصاعدة، ويشتد التنافس بين الأبطال مع انتهاء كل مرحلة، وقد تم تصميم مسار الماراثون بأسلوب فريد يوفر تجربة صحراوية حقيقية مليئة بالإثارة والتحدي، تُبرز مكنونات البيئة الصحراوية وتنوعها الفريد، وتتميز سلطنة عُمان بجمال تضاريسها، من الجبال المذهلة والكثبان الرملية إلى الوديان الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية لتنظيم رياضات التحدي العالمية".
وأوضح الحجري أن "ماراثون عُمان الصحراوي ليس مجرد سباق، بل هو تظاهرة رياضية وسياحية تعكس حب الناس لعُمان وإبراز هويتها التاريخية والتسامح والسلام الذي تتميز به، كما أنه فرصة لغمر المشاركين بكرم الضيافة العمانية وإتاحة تجربة لا تُنسى في أحضان الصحراء العُمانية، واستمرار الماراثون دون انقطاع دليل على نجاحه ورضا المشاركين عن مستوى التنظيم، الذي يضاهي السباقات العالمية، والنسخة الحالية تشهد العديد من المفاجآت والمشاركة الواسعة، مما يعكس قدرة الشباب العماني على تنظيم فعاليات عالمية تحظى بالإشادة".
وقد حقق ماراثون عُمان الصحراوي شهرة محلية وعالمية واسعة، حيث استقطب في نسخته الحالية أكثر من 1000 عداء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المشاركين من سلطنة عمان، ويوفر الماراثون تجربة رياضية وبدنية فريدة وسط المناظر الساحرة للصحراء العمانية، التي تشمل الكثبان الرملية والواحات الخضراء، مرورا بالمخيمات الصحراوية ومنازل البدو، كما يستمتع المشاركون بمشاهدة النجوم وشروق وغروب الشمس، إلى جانب تجربة القهوة العمانية والمأكولات المحلية التي تُعد في المخيمات الصحراوية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
من أجل السرقة: فك لغز مقتل سمسار جمصة في 72 ساعة
في مشهد مأساوي يعكس خيانة الأمانة ونكران المعروف، استيقظت مدينة جمصة على جريمة هزت قلوب أهلها، حيث عُثر على جثة "محمد رضا السيد عطية المصري"، الشهير بـ"حموكشة السمسار"، غارقًا في دمائه، داخل مكتبه بمنطقة 15 مايو، بالقرب من شركة الكهرباء وقد فارق الحياة عن عمر يناهز 41 عامًا.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من شرطة النجدة مساء الخميس الماضي، يفيد بالعثور على الجثة داخل مكتب عقارات مملوك للضحية، وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث قسم جمصة إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثة إلى مستشفى جمصة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات، وكلفت الطب الشرعي بتشريح الجثمان لكشف ملابسات الجريمة.
بتوجيهات من اللواء محمد عز مدير المباحث الجنائية، تشكل فريق بحث برئاسة العقيد شريف شعيشع والمقدم جاد عبد العظيم رئيس مباحث جمصة، والنقيبين أحمد سمير وعمرو أبو النجا. لم تدم الحيرة طويلًا، فخلال أقل من 72 ساعة، أسفرت التحريات عن مفاجأة صادمة: الجناة لم يكونوا غرباء، بل كانوا ممن طلبوا العون ذات يوم.
كشفت التحريات أن "عبير محمد ناصر أحمد" (27 عامًا)، وزوجها "مختار أحمد مختار كامل" (29 عامًا)، وشقيقه "مختار أحمد علام" (19 عامًا) الطالب بمركز الحسينية بمحافظة سوهاج، هم من خططوا ونفذوا الجريمة. عبير، التي اعتادت زيارة المجني عليه طلبًا للمساعدة، كانت تخفي نواياها الخبيثة خلف قناع الحاجة. ومع زوجها وشقيقه، قرروا سرقة السمسار ظنًا أنه يحتفظ بمبالغ مالية كبيرة داخل مكتبه.
لكن عندما حاول الضحية مقاومتهم، انهالوا عليه ضربًا بآلة حادة على رأسه وفي أماكن متفرقة بجسده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم فروا من المكان مسرعين.
تم ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيلوا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.