استعادة قناة بنما.. تلاسن بين ترامب والرئيس البنمي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب المواطنون في دولة بنما بعد خطابه أمس أثناء تنصيبه رسميا وحديثه عن نيته استعادة قناة بنما، وهو الأمر الذي جعل رئيس بنما يخرج في تصريحات سريعة للرد على ترامب، خاصة أن القناة تدر ربحا كبيرا على البلاد وأي تفريط فيه يؤثر على اقتصاد هذا البلد النامي.
تعليق رئيس بنما بعد تصريحات ترامب لاستعادة القناةوخرج الرئيس البنمي خوسيه راؤؤل مولينو للرد على نية ترامب استعادة قناة بنما في تصريحات له عبر منصة التغريدات القصيرة «إكس» (تويتر سابقا): «قناة بنما ملك لبنما وستظل كذلك، قناة بنما ملك لبنما وستظل تحت سيطرتها وبحيادية دائمة، وأدارت بنما القناة من واقع الإحساس بالمسؤولية تجاه العالم والتجارة بما في ذلك أمريكا».
وجرى حفل تنصيب ترامب أمس الاثنين في قاعة مغلقة بسبب سوء أوضاع الطقس في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد في خطابه نية أمريكا استعادة قناة بنما، مشددا على أن «الهدف من اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل».
وتابع ترامب في خطاب بعد تأديته اليمين الدستورية: «تعرّضنا لمعاملة سيئة للغاية من خلال هذه الهدية التي ما كان يجب تقديمها أبدا. لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعته لنا بنما، والهدف من اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل. السفن الأمريكية تخضع لضرائب مرتفعة على نحو خطير ولا تتلقى معاملة عادلة، بما في ذلك البحرية الأمريكية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب ضرائب قناة بنما البحرية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
رأي.. تيم سباستيان ورنا الصباغ يكتبان: السوفيتية تتمدد في أمريكا
هذا المقال بقلم تيم سباستيان، صحفي بريطاني ومحاور تلفزيوني ومؤلف كتب، ورنا الصباع صحفية ومحررة استقصائية عربية. يتشارك الاثنان في منصة مستقلة على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على قضايا الساعة الإشكالية.
ليس من الصعب فهم سبب الانسجام بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. كلاهما لا يكنّ أي احترام لمبدأ فصل السلطات – الركيزة الأساسية لأي دولة ديمقراطية. كلاهما لا يتورع عن ملاحقة أعدائه السياسيين، ويجد متعة في الانتقام منهم. في الداخل، يسعيان للسيطرة على الإعلام، والجامعات، وجهاز الدولة بأكمله لكن قبل كل شيء: على القضاء، والقضاة، وأجهزة الأمن.
الرئيس بوتين أخضع بلاده منذ سنوات. فالقضاة الروس يتلقون تعليماتهم مباشرة من الكرملين. نادراً ما يُبرَّأ شخص يمثل أمام محكمة روسية. إصبع بوتين يتحكم بكل ما هو مهم في شأن الدولة.
أما الرئيس ترامب، وبعد ثلاثة أشهر فقط في منصبه، فيبدو مصمماً على انتزاع سلطات مماثلة – غير أن معاركه الكبرى مع القضاء لا تزال بانتظاره.
بعد فوزه بالرئاسة من خلال انتخابات حرة، يزعم ترامب أن أوامره هي الوحيدة التي يجب أن تُنفذ. يقول: "لقد انتُخبت من قبل ملايين الأمريكيين، أما القضاة فلم يُنتخبوا. أنا من يملك القرار".
ومن بين العديد من الخبراء القانونيين الذين رفضوا هذا التفسير، كان القاضي هارفي ويلكينسون من محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الرابعة، والذي أدان عمليات الاعتقال والترحيل التي ينفذها ترامب حالياً بحق المهاجرين غير الشرعيين، دون منحهم أي فرصة للطعن بقراراته لحماية مصيرهم.
قال ويلكينسون: "يجب أن يكون هذا صادماً ليس فقط للقضاة، بل أيضاً للحدس الفطري المتعلق بالحرية الذي لايزال الأمريكيون البعيدون عن المحاكم يعتزون به".
وسرعان ما سيتضح ما إذا كان هذا فعلاً صادماً للأمريكيين كما يظن القاضي.
ترامب يتجاهل بالفعل أوامر المحاكم، ويوسّع سلطاته، ويتحدى النظام القضائي لمواجهته. أمريكا تتجه بسرعة إلى مياه دستورية مجهولة.
الكثير يتوقف على رد فعل القضاة، وعلى مدى استعدادهم لكبح جماح رئيس بات يدعي امتلاك سلطة شبه مطلقة ويتصرف على أساسها.