هل نجح السوداني باخراج البلاد من الهيمنة الأمريكية – الإيرانية؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
علقت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، على ما أسمته نجاح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إخراج العراق من الهيمنة الامريكية – الإيرانية.
وقال عضو اللجنة مثنى أمين، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعمل منذ تسلمه مهام رئاسة الحكومة العراقية على توازن العلاقات الإقليمية والدولية، وهو نجح بذلك الامر حتى الآن، وأعلن موقف العراق الدائم في رفضه أن يكون ضمن سياسة المحاور”.
وبيّن أمين أن “السوداني بكل تأكيد يعمل على اخراج العراق من أي هيمنة دولية أو إقليمية، لكن في نفس الوقت هناك صعوبة في تحقيق هذا الامر، لا سيما أن هذه الهيمنة ليست وليدة اليوم، بل هي موجودة في العراق منذ سنوات ونحتاج الى وقت والكثير من القرارات والدعم السياسي لإخراج البلاد عن أية هيمنة إقليمية ودولية”.
ومنذ ولادتها، عملت حكومة محمد شياع السوداني، وفق رأي مراقبين، على تبني وانتهاج سياسة الانفتاح الخارجي للعراق تجاه الدول الإقليمية والعالمية بهدف كسب التأييد الدولي للحكومة الجديدة التي تشكلت بعد مخاض عسير وأزمة سياسية استمرت لأكثر من عام.
العراق ينشد التوازن
ويؤكد السوداني في مناسبات عدة أن العراق اعتمد مبدأ التوازن في العلاقات الخارجية، بما يعزز استقراره وتحقيق مصالح شعبه وأمن المنطقة، مع الإشارة إلى رغبة الحكومة في توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
السوداني تعلّم الدرس
ويبدو أن محمد شياع السوداني أدرك جيدا مكامن الاخفاقات للحكومات السابقة وبدأ يجري سلسلة من رسائل وإشارات ولقاءات مع ساسة ودبلوماسيين عرب وأجانب من دول مختلفة، انطوت على توجهات إيجابية لتحقيق مزيد من الانفتاح في علاقات العراق بجيرانه ومحيطه الإقليمي والفضاء الدولي بما يعزز مكانته، ويكرس سيادته ويوسع مصالحه، فضلاً عن جعله نقطة التقاء وساحة للتفاهم والحوار بين الأفرقاء.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: محمد شیاع السودانی
إقرأ أيضاً:
إنها المباراة!
إنها المباراة!
بقلم: #النائب_هالة_الجراح
كانت #الرياضة منذ بعث الحركة الأولمبية على يد بير دي كوبرتان
سنة ١٨٩٦ ، تهدف إلى تقوية الروابط والعلاقات الثقافية بين #شعوب_العالم، وأطلقت الحركة الأولمبية شعاراتها الثلاثة المعروفة: الأعلى والأقوى والأسرع! وكانت هذه القيم تشاركية لا تنافسية، تحث الأفراد والجماعات على بذل الجهد، والعمل على تحقيق قيم القوة وهي الحماية، والسرعة وهي الاختصار، والعلو وهو الرقي والسمو!
وهكذا نشأت الحركة الرياضية متوافقة مع الحركة التربوية في بناء الإنسان الحديث.
وأسهمت الرياضة في تزويدنا بمصطلحات مثل ؛ اللعب النظيف، وعمل الفريق ، والتعاون، وبناء الروح المعنوية،
وتقبل النتيجة ربحًا أو خسارة!
وفي العصر الحديث، كان فريق كرة الطاولة الأمريكي للصين هو أول رسل بناء العلاقات بين الدولتين، حتى سميت بدبلوماسية: البنغ بونغ!
وهكذا تتفاعل الفرق الرياضية والمنتخبات الوطنية لترفع علم بلادها إلى جانب علم الآخرين! ويعزف نشيدها الوطني إلى جانب نشيد الآخرين! فلا علم يعلو على الآخر، ولا نشيد على نشيد!
الكل يحيي ويقف إجلالًا لكل نشيد وعلم!
وفي الفريق الرياضي الواحد، تجد لاعبًا سعوديا وآخر عراقيًا، وثالثًا سوريًا إلى جانب جنسيات أخرى! ففي الرياضة جمال ووئام
وتربية وقيم!
وعودة إلى ما يحدث على ساحتنا، طالما نبّه مخلصون إلى ضرورة ضبط حركة الجماهير، وعدم تغذية صراعات إقليمية أو جهوية! لم تجد نداءاتنا آذانًا صاغية،! فهل نبقى أسرى لهتافات شريرة؟ لن أسهم في الدفاع أو الاعتراض على فيديو حقيقي أو مفبرك، أو فئة ضالة
أو مندسة! ولكن أقول:
العراق شعب عظيم ، بل هو من اخترع القانون على يد حمورابي!
والأردن شعب عظيم، يجاور العراق إلى الأبد، ولن تكون العلاقات رهينة لأقدام لاعبين أو حناجر مشجعين!
العلاقات الأردنية العراقية مرتبطة
بالعروبة والجغرافيا والعيش المشترك والعدو الواحد والمصلحة الواحدة!
الأردن جبهة العراق وبوابته، والعراق عمق الأردن وحدود العروبة! ولن تكون العلاقات بينهما رهنًا لتلاعب عابثين!
عاش العراق وعاش الأردن!