الشيوخ الأمريكي يصادق بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
صدّق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين السيناتور ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، كوزير الخارجية الثاني والسبعين للولايات المتحدة، ليصبح أول لاتيني يشغل هذا المنصب.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن التصويت جاء لصالح روبيو بالإجماع، بنتيجة 99 صوتًا مقابل لا شيء، مما يجعله أول عضو في حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتم تأكيده.
وفي آخر إجراء له كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، صوّت روبيو لنفسه، مشيرًا بإبهامه للأعلى بينما صفق زملاؤه من الحزبين.
وعُرفت مواقف روبيو المعتدلة وعلاقاته الطيبة مع الديمقراطيين، مما مهد الطريق لهذا التصويت بالإجماع.
ونقلت نيويورك تايمز عن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قبل التصويت: على الرغم من أنني لا أتفق مع العديد من مواقف روبيو، إلا أنه من المهم للإدارة الجديدة أن يصادق مجلس الشيوخ على وزير خارجيتها في أقرب وقت ممكن، ولذلك سأصوت بنعم.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن روبيو، الذي يحل محل أنتوني بلينكن، سيواجه قائمة معقدة من التحديات في السياسة الخارجية، تشمل الحرب في أوكرانيا، وقف إطلاق النار الهش في غزة، وما وصفه بـ"التحدي المحدد لهذا القرن"، وهو الطموحات العالمية للصين.
واختتمت قائلة إن لربما يكون التحدي الأكبر لروبيو هو إدارة العلاقة مع الرئيس ترامب، الذي تختلف شخصيته ورؤيته للعالم بشكل كبير عن روبيو، موضحة أن السيناتور عن فلوريدا عُرف خلال فتراته الثلاث في المجلس بآرائه الصقورية المتشددة في السياسة الخارجية وتركيزه على حقوق الإنسان، في حين أن ترامب يميل إلى التشكيك في التدخلات الخارجية واتباع نهج قائم على الصفقات.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، وُلد روبيو في ميامي عام 1971 لوالدين هاجرا من كوبا عام 1956، قبل وصول فيدل كاسترو إلى السلطة. وتخرج روبيو من جامعة فلوريدا عام 1993 وحصل على شهادة في القانون من جامعة ميامي. ودخل الحياة السياسية كعضو في مجلس نواب فلوريدا من عام 2000 إلى 2008، حيث شغل منصب رئيس المجلس في سنواته الأخيرة.
وانتُخب روبيو لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 2010، حيث اشتهر بدعمه للتسويات الثنائية بشأن الهجرة وترويجه لسياسة خارجية تدعم التدخل وتعارض الأنظمة القمعية مثل النظام الذي فرضه كاسترو على كوبا.
وفي جلسة تأكيد تعيينه هذا الشهر، تعهد روبيو بتبني رؤية أكثر واقعية للمصالح الأمريكية في الخارج، داعيًا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
اقرأ أيضاًإخلاء مبنى مجلس الشيوخ الأمريكى بعد سماع إطلاق نار
مجلس النواب الأمريكي يرفض مشروع قانون يقضي بتقديم مساعدات لإسرائيل
وقف إطلاق النار بغزة.. تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع عضوين بـ«الشيوخ الأمريكي»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا ولاية فلوريدا وزير خارجية أمريكا مجلس الشيوخ الأمريكى ماركو روبيو الشیوخ الأمریکی مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
العيدروس يوجه رسالة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى بشأن جرائم العدوان الأمريكي
وأوضح العيدروس في الرسالة أن العدوان الأمريكي صعد عدوانه الوحشي على اليمن منذ الـ 15 من مارس الماضي واستهدف بشكل مباشر الأعيان المدنية والأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمدن التاريخية، وأدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى استهداف المهاجرين الأفارقة في مركز الإيواء بمحافظة صعدة ما أسفر عن قتل وجرح نحو 115 مهاجرا.
وأشار إلى أن ما تقوم به أمريكا من عدوان غاشم على اليمن واستهداف للمدنيين والمهاجرين يعد انتهاكا صارخا لسيادة اليمن وتعديا سافرا على القانون الدولي والإنساني ومواثيق الأمم المتحدة وتجاوزا فاضحا لكل قواعد الاشتباك.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن الإدارة الأمريكية كشفت بعدوانها على اليمن زيف ادعاءاتها عن احترام حقوق الإنسان وحرية الشعوب في التعبير عن إرادتها ورفض الظلم والغطرسة التي ما زالت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تحاول فرضها على شعوب العالم.
وأشار إلى أن إدارة ترامب صعدت عدوانها على الشعب اليمني بعد عجزها عن ثنيه عن موقفه الديني والإنساني والأخلاقي المناصر للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، لتثبت بعدوانها الهمجي والهستيري مدى فشلها وانحدارها الأخلاقي.
وأدان العيدروس في الرسالة بأشد العبارات العدوان الهمجي وغير المبرر الذي تشنه الإدارة الأمريكية على اليمن وإمعانها في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية، وكذا مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في صعدة.
وطالب الرابطة بالوقوف أمام الجريمة النكراء التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق المهاجرين والضغط في المحافل الدولية من أجل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والمطالبة بتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة.
ودعا رئيس مجلس الشورى أعضاء الرابطة إلى إدانة جرائم العدوان الأمريكي في اليمن، واستخدامه للقوة المفرطة تجاه مركز إيواء المهاجرين المعروف لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة.
وحمل العدوان الأمريكي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني والتي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وكذا تبعات عسكرة البحر الأحمر وتهديد الأمن والسلم الدوليين.