مراكز متقدمة للجيش السلطاني وسلاح الجو فـي المسابقة العالمية للموسيقى باسكتلندا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
اسكتلندا ـ العُمانية: تمكنت موسيقى الجيش السُّلطاني العُماني من تحقيق المركز الأول في مسابقة المشاة والانضباط، والمركز الثاني في مسابقة العزف، كما حصل الرقيب أول محمد بن خميس العامري على المركز السادس في مسابقة (حاملي العصا) في ختام المسابقة العالمية للموسيقى المقامة في مدينة جلاسكو الأسكتلندية بالمملكة المتحدة، حيث تمكنت من الحصول على هذه المراكز العالمية المتقدمة من بين أكثر من (180) فرقة موسيقية من مختلف دول العالم.
فقد حققت موسيقى الجيش السُّلطاني العُماني خلال المراحل المختلفة من المسابقة عددا من المراكز المتقدّمة.
كما اختتمت موسيقى سلاح الجو السُّلطاني العُماني مشاركتها في المسابقة العالمية للموسيقى شاركت فيها ما يزيد على (١٨٠) فرقة موسيقية وزّعت على خمس مدن اسكتلندية بالمملكة المتحدة.
وأحرزت موسيقى سلاح الجو السُّلطاني العُماني عددا من النتائج المشرفة في المسابقة، تمثلت في تحقيق فرقة القرب والطبول المركز الأول في المظهر العام بالمسابقة الأولى بمدينة (داندوناند)، كما حصلت على المركز الأول في المستوى العام للفرق الموسيقية المشاركة من خارج المملكة المتحدة في المسابقة الثانية التي أقيمت في مدينة (بريدج أوف آلان). وحصلت الفرقة على المركز الثالث في المستوى العام من بين (٤٠) فرقة مشاركة في منافسات المرحلة الرابعة من المسابقة العالمية للموسيقى، والتي أقيمت في مدينة (بيرث) الأسكتلندية، بالإضافة إلى فوزها بالمركز الثاني على مستوى عازفي الطبول ضمن تقارير اللجنة المنظمة للمسابقة في مرحلتها الرابعة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المسابقة العالمیة للموسیقى لطانی الع مانی
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري