تهديد الجنجويد بدخول الفاشر ليس مزحة، على الجميع اخذ الأمر بجدية اكبر . الجناح السياسي يضعط على الجناح العسكري لاسقاط الفاشر في أقرب فرصة لإعلان الحكومة ، حكومة دولة دارفور . ربما يكون اعتراض الجناح المعتدل في تقدم والذي يرفض بجدية هذه الخطوة ، ربما كان عائقا في تأخير إعلان الحكومة …

الجناح الانفصالي بقيادة التعايشي في عجلة من أمره لإعلان الحكومة ، حكومة تقسيم السودان .

هم في حاجة ماسة لنزع خنجر الفاشر من صدر الدولة الوليدة التي يجري الان البحث لها عن التأيد من بعض الدول …

الأمر في غاية الجدية و ليس مزاح، التعايشي ومن معه يحاولون ان يعبدوا الطريق الوعر للامارات و آل دقلوا

Salim Alamin

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مصطفى الشيمى يكتب: وحيد

"عم صابر" رجلٌ اختار الوحدة والهروب من صخب الحياة وعبثها. لم يكن ذلك مجرد قرار بالانعزال، بل كان رحلة بحث واعٍ عن موقف تجاه الحياة بكل تعقيداتها. فرض على نفسه عزلة صارمة، وابتعد عن أي صورة تجمعه مع الآخرين. ربما لم يمنح أحدًا فرصة للاقتراب منه، معتقدًا أن النجاة تكمن في عشرة نفسه.


هذا الرجل الذي عاش ومات وحيدًا، لم يكن هاربًا من الناس فحسب، بل كان يبحث عن ذاته في عزلة لم يُرِد أن يشاركه فيها أحد. قبيل وفاته ، اشترى مقبرة جديدة لم يسبق أن سكنها أحد. وحتى بعد موته، لم يكن مستعدًا لأن يصبح جزءًا من إرث مزدحم. عاش وحيدًا، ومات وحيدًا، وقضى في قبره خمسين عامًا حتى عاد ليستنشق هواء الدنيا بطريقة مختلفة، حين وضعوا بين أكنافه طفلًا لم يعش سوى سبع ساعات.


وجود الطفل لم يكن مصادفة ؛ بل كان تجسيدًا رمزيًا لفكرة الحياة والموت، والبدايات التي لا تكتمل. رغم قصر حياته، كان هذا الملاك نقطة تحول في مكان العزلة .  كأن حضوره السريع جاء ليضع بصمة إنسانية خاطفة ، لكنها عميقة. تركت أثرًا ربما يتجاوز أعمارًا كاملة. سبع ساعات فقط، لكنها حملت معنى الولادة، البراءة، و التسامح بين الحياة والموت.


حين وضعوا الطفل بين ذراعي الرجل الوحيد، بدا كأن الحياة أرادت أن تكسر عزلته حتى بعد موته، ولكن بطريقة هادئة لا تحمل أي صخب. ربما كان الطفل رمزًا يذكّر بأن الحياة عابرة، لكنها دائمًا تترك أثرًا. أو ربما أرادت الحياة أن توصل رسالة مفادها أن الوحدة ليست مطلقة، وأن أكثر الأرواح عزلة قد تجد نفسها في لحظة اتصال عابرة، ولو للحظات قصيرة.
ومع مرور الوقت، غطت الأشجار المكان، ونبتت بصيلات الأمل من الربيع والنرجس والريحان. بقي أهل القرية يتساءلون من الذي زرع الحياة في هذا المكان الصامت.


شاء الرجل أن يحيا وحيدًا في مكان لا يشاركه فيه أحد، وحتى بعد موته، لم يكن مستعدًا لأن يصبح جزءًا من إرث مزدحم. لكن، مثل هؤلاء الذين يختارون الابتعاد عن صخب الحياة، يتركون خلفهم إرثًا مختلفًا. إرثًا لا يُقاس بالكلمات أو الأفعال المباشرة، بل بأثر صامت يتحدث عنه الزمن، كما تحدثت عنه الزهور التي غطت المكان.


هؤلاء الذين تجاهلوا الحياة بكل مغرياتها وعبثها، هم من ألقوا عليها وردة، رغم أنها أمطرتهم وابلاً من الرصاص. فهم من عرفوا مبكرًا سر الحياة وكيف ستتخلى عنهم.

هنيئًا لهم...

مقالات مشابهة

  • بلاوي السودان كلها في العنصرية البغيضة وقانون الوجوه الغريبة!
  • قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل: قواتنا انسحبت من ود مدني في اليوم الرابع لتحريرها
  • السودان: الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
  • جروس: الزمالك خاض مباراة إنيمبا بجدية.. وسعيد بأداء اللاعبين الصغار
  • الحكومة السودانية: قتيل و17 جريحا في قصف مدفعي للدعم السريع بالخرطوم
  • «حسام» قصة حلم لم يكتمل.. لماذا تخلص ابن البلينا من حياته؟
  • «سنةٌ أُخرى فقط ..»
  • مصطفى الشيمى يكتب: وحيد
  • اختلال عجلة القيادة..تفاصيل مصرع وإصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم في أكتوبر